آخر الأخبارالأرشيف

«ترامب» يرسي دعائم الفاشية والكراهية في أمريكا وأوروبا ويضع أطفال المهاجرين في أقفاص للكلاب

ترجمة واعداد
فريق التحرير
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» «تحبس أطفال المهاجرين مع أسرهم في أقفاص»، معتبرة هذا الفعل «غير إنساني، وانتهاكا لحقوق الأعراق المختلفة، ويماثل سياسات النازية والفاشية، وهو نفس السلوك الذي أدى إلى مذابح في رواندا».
جاء ذلك في مقال للكاتب السياسي المخضرم «هاري ليزلي سميث» بعنوان: «بلغت الـ100 عام تقريبا وعايشت أزمة اللاجئين عام 1945 ويجب الإنصات لتحذيري»، واعتبر فيه أن «ترامب» بسياساته تلك «يرسي دعائم الفاشية» في  أمريكا وأوروبا.

وأضاف «سميث» أنه لا يستطيع بعدما بلغ هذه السن أن يجلس على مقعده مستريحا، بينما العالم الذي بناه جيله يقع بين أيدي حفنة من المتعصبين والمتشددين الذين يلعبون على العاطفة الوطنية لدى الناس.
وأوضح أن العالم الآن يحرم اللاجئين من حقهم الطبيعي في ممارسة الحياة بعيدا عن الحروب والحرمان والفقر، مضيفا أنه ربما سنه المتقدم وإدراكه أنه سيموت قريبا هما ما يقودانه لعدم السكوت والتنفيس عن غضبه بهذه الطريقة.
ولفت «سميث» إلى أن معايشته فترة الكساد العظيم (1929-1939) وما تلاها من حرب عالمية ثانية (1939-1945) جعلت الصورة الآن واضحة بالنسبة له.
وقال إن «دونالد ترامب بسياساته يرسي دعائم الفاشية في الولايات المتحدة والديماغوجية في أوروبا وآسيا، وهو أمر لا ينبغي أن يمر من دون معارضة».
وطالب «سميث» جيل الشباب ألا يكرروا نفس الأخطاء التي ارتُكبت بحق اللاجئين على مدار القرن العشرين الذي عاصره، مشددا على حق كل البشر في أن يعيشوا بحرية وبعيدا عن الاضطهاد والخطر.
وانتقدت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، الأربعاء، سياسة الفصل القسري لأبناء المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم على الحدود الأمريكية المكسيكية، ووصفته بأنه «مزعج وخاطئ».
بدوره، انتقد الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، فصل العائلات المهاجرة.
وعلى خلفية تلك الانتقادات الواسعة، تراجع «ترامب» قليلا، ووقع، الأربعاء، على أمر تنفيذي لإنهاء فصل العائلات المهاجرة، أثناء احتجازهم على الحدود، وإبقاءهم مجتمعين.
لكن تظل السياسات التي تتبعها إدارته «الأشهد قسوة» بين كل الإدارات الأمريكية السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى