آخر الأخبار

ترامب يعلق على تسريب أسرار كتاب بولتون المثير للجدل: لم يكن ناجحاً ولم أكن مغرماً به

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستشاره السابق في الأمن القومي جون بولتون، بأنه لم يكن شخصاً ناجحاً، وذلك في رده على ما تسرب من أسرار الرئيس الأمريكي في الكتاب المثير للجدل الذي يستعد المسؤول السابق في البيت الأبيض لنشره، بينما يكافح ترامب وإدارته لمنعه من ذلك.

خرق القانون: الرئيس الأمريكي اتهم،  في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء 17 يونيو/حزيران 2020، مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون بـ”خرق القانون” بسبب كتابه الذي يحكي فيه عن تجربته في البيت الأبيض. وقال ترامب إن بولتون “خالف القانون بكل بساطة”، لأنه كشف معلومات “سرية للغاية” من “دون الحصول على موافقة”.

أضاف أن بولتون “لم يكن شخصاً ناجحاً” و”لم يتمكن من الحصول على تصديق من مجلس الشيوخ، لذلك أعطيته منصباً لا يحتاج إلى تصديق… ولم أكن مغرماً به”.

كما قال ترامب حول ما جاء في الكتاب بخصوص طلبه مساعدة نظيره الصيني شي جين بينغ لإعادة انتخابه: “لا أحد كان أكثر حزماً مع روسيا أو الصين مني”.

بينما وجه الرئيس الأمريكي في المقابلة انتقادات لبولتون لتأييد الأخير حرب العراق عام 2003، مشيراً إلى أنه سأله بعد شهر من توليه منصبه عما إذا كان قد “ارتكب خطأ” ورد بولتون بالنفي، فطلب  منه أن يشرح له ذلك.

لماذا لا يريد ترامب نشر الكتاب؟ قصة الكتاب الذي ألفه جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي الذي أقاله الرئيس في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي بتغريدة على تويتر، ليست جديدة، حيث بدأ فصلها الأول أثناء المحاكمة البرلمانية لترامب في الكونغرس واستدعاء الديمقراطيين لبولتون كي يدلي بشهادته في “أوكرانيا-جيت”، لكن فريق الرئيس القانوني نجح في منع بولتون من الإدلاء بشهادته، وأفلت ترامب من العزل في نهاية المطاف.

I informed John Bolton last night that his services are no longer needed at the White House. I disagreed strongly with many of his suggestions, as did others in the Administration, and therefore….

في ذلك الوقت ظهرت تقارير عن كتاب بولتون وأنه قدم محتويات الكتاب للبيت الأبيض لمراجعته -إجراء لازم نظراً لحساسية المنصب واطلاع صاحبه على تفاصيل قضايا الأمن القومي- ثم عادت قصة الكتاب لسطح الأحداث مرة أخرى في “موسم الانتخابات” التي ستجرى يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو ما أعطى الكتاب أهمية خاصة بالطبع.

بعد أن حددت دار النشر “سايمون آند شوستر” يوم 23 يونيو/حزيران الجاري موعداً لطرح الكتاب للقراء، وجاء في البيان الصحفي ما يشير إلى أن بولتون في طريقه لتوجيه ضربة موجعة للرئيس، استخدم ترامب لغة التهديد والوعيد تجاه بولتون.

بعض أسرار الكتاب: قال بولتون في كتابه إنَّ ترامب اتفق مع نظيره الصيني شي جين بينغ في الدفاع عن معسكرات اعتقال أقلية الإيغور المسلمة، حيث تحتجز الصين مليوناً منهم، وفقاً لوثائق مسربة من الحزب الشيوعي الحاكم.

كتب بولتون: “وفقاً لمترجمنا، قال ترامب إن الرئيس شي يجب أن يمضي قدماً في بناء المعسكرات، التي اعتقد ترامب أنها الشيء الصحيح لفعله”، وأضاف أن ترامب منح الأولوية للاتفاق التجاري مع الصين على حقوق الإنسان.

فقد رفض الرئيس ترامب الإدلاء بأية تصريحات في الذكرى الثلاثين لمذبحة ساحة تيانانمين، ولم يُبدِ أي اهتمام يُذكَر بانتهاكات حقوق الإنسان والتحركات المُعادية للديمقراطية من بكين التي أشعلت احتجاجات حاشدة في هونغ كونغ؛ لأنه كان يعطي الأولوية للاتفاق التجاري مع الصين.

لكن ترامب أضاف على الفور، بحسب ما كتب بولتون: “أنا لا أريد التورط.. ونحن لدينا مشكلات في حقوق الإنسان أيضاً”. 

في مكاشفة أخرى مذهلة، نشرتها صحيفة The Wall Street Journal، بدا أنَّ ترامب يدعم فكرة شي بإلغاء الحد الأقصى للولاية الرئاسية.

ذكر بولتون: “قال شي إنه يرغب في العمل مع ترامب لمدة 6 سنوات أخرى، وأجاب ترامب أنَّ الناس يقولون إنَّ تحديد مدة بقاء الرئيس في المنصب بفترتين بموجب الدستور يجب أن يُلغى من أجله. وقال شي إنَّ الولايات المتحدة تعقد الكثير من الانتخابات؛ لأنه لا يرغب في العمل مع (رئيس) آخر غير ترامب، وهو ما رد عليه الأخير بالإيماء استحساناً”.       

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى