آخر الأخبار

تركيا تهدد باستئناف عملياتها في سوريا.. قالت إن روسيا وأمريكا لم تلتزما بالاتفاق المبرم معهما بخصوص «نبع السلام»

ذكرت قناة «خبر ترك»، الإثنين 18
نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن وزير الخارجية التركي قال إن أنقرة ستبدأ عملية
عسكرية في شمال شرقي سوريا، إذا لم يتم إخلاء المنطقة ممن وصفهم بالإرهابيين.

وقد نقلت القناة عن الوزير مولود تشووش
أوغلو، قوله إن الولايات المتحدة وروسيا لم تنفذا ما نصَّت عليه الاتفاقات التي
أوقفت عملية تركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرقي سوريا، الشهر
الماضي.

وينص الاتفاق، على نقل وحدات حماية الشعب،
التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، من مساحة شاسعة من الأرض على حدود تركيا في
شمال شرقي سوريا.

وسبق أن  اتهم الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الولايات المتحدة وروسيا، الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بعدم
التزام اتفاق يقضي بانسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة الحدود السورية مع تركيا،
وقال إنه سيثير هذا الأمر مع الرئيس دونالد ترامب عندما يجتمع معه في زيارته
الأخيرة لواشنطن.

وقبل شهر، شنت تركيا مع مقاتلين من المعارضة
السورية هجوماً عبر الحدود على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها
أنقرة تهديداً لأمنها. وبعد فرض سيطرتها على منطقة يبلغ طولها 120 كيلومتراً،
توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بإبعادها عن المنطقة.

وقال أردوغان في تصريحات سابقة: «بينما
نحن نتحدث، لم يفِ الذين وعدونا بأن وحدات حماية الشعب ستنسحب خلال 120 ساعة من
هنا، بوعدهم»، مشيراً إلى موعد نهائي محدَّد في الاتفاق المبرم الشهر الماضي.

بعد الاتفاق مع واشنطن توصلت أنقرة إلى اتفاق
أيضاً مع موسكو، تنسحب بموجبه وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومتراً
بطول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا.

لكن أردوغان قال إن هذا الاتفاق لم يتم
الوفاء به أيضاً، إذ لا يزال مقاتلو وحدات حماية الشعب بالشريط الحدودي، مضيفاً
أنه سيعقد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأمر، بعد فترة قصيرة من
اجتماعه مع ترامب.

وقال أردوغان بمؤتمر صحفي في بودابست:
«لم تستطع الولايات المتحدة خلال 120 ساعة، ولا روسيا خلال 150 ساعة، إخراج
الإرهابيين من المنطقة».

وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية جماعة
إرهابية، بسبب علاقاتها بالمسلحين الذين يشنون تمرداً في جنوب شرقي تركيا منذ
1984. وتسبب دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب، التي كانت حليفاً رئيساً في
الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، في غضب تركيا.

حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في
تصريحات سابقة، إن بلاده لن تخرج من سوريا قبل انسحاب الدول الأخرى منها، مضيفاً
أنها ستواصل هجومها على المقاتلين الأكراد إلى أن يرحلوا جميعاً من تلك المنطقة.

وشنت تركيا هجومها الثالث على شمال شرقي
سوريا، الشهر الماضي، لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها، وإقامة منطقة آمنة
تأمل أن تعيد توطين مليوني لاجئ سوري فيها.

وقال أردوغان للصحفيين، إن تركيا سترحل عن
سوريا عندما تغادرها الدول الأخرى كذلك، مضيفاً أن الهجوم التركي مستمر إلى أن
يغادر جميع المقاتلين الأكراد منطقة الحدود.

وتابع: «لن نتوقف (عن هجومنا) إلى أن
يغادر آخر إرهابيٍّ المنطقة»، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب، المكون
الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تعتبرها
أنقرة منظمة إرهابية.

وأضاف في تصريحاته، بحسب محطة «إن تي
في» التلفزيونية: «لن نرحل من هنا إلى أن تخرج الدول الأخرى».

وبحسب اتفاق أبرمته تركيا مع روسيا، تقوم
القوات الروسية والتركية بدوريات مشتركة على الحدود التركية-السورية. وقامت القوات
بثالث دورية، الجمعة الماضي، لكن متحدثاً باسم قوات سوريا الديمقراطية قال إن
القوات التركية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، على بعض المدنيين الذين كانوا
يحتجون على الدوريات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى