آخر الأخبار

تركيز ترامب على الاحتجاجات يهدد أمريكا بـ”كارثة”.. كورونا في ذروته وتوقعات بارتفاع صاروخي للإصابات

دفعت الاحتجاجات التي سيطرت على عناوين الأخبار الرئيسية في الولايات المتحدة، البيت الأبيض إلى تقليص اهتمامه وتركيزه بجائحة كورونا، بعد أن تراجع الاهتمام بها من طرف الرأي العام الأمريكي، وفق ما أكده موقع The Hill الأمريكي، في تقرير له الأربعاء 3 يونيو/حزيران 2020.

الموقع الأمريكي أوضح أن فريق عمل البيت الأبيض الخاص بفيروس كورونا قلّص مقابلاته، كاشفاً على لسان أنتوني فوتشي، أحد أعضاء الفريق وكبير خبراء الأمراض المعدية، أنه لم يقابل الرئيس دونالد ترامب منذ أسابيع.

خطر محدق: وقال الأميرال بريت جيروير، خبير الاختبارات في فريق عمل البيت الأبيض، بالمثل، الإثنين 1 يونيو/حزيران، إنه يتوقع عودته إلى مهامه الاعتيادية هذا الشهر، وإن الرئيس حوّل محور تركيزه نحو سحق الاحتجاجات المنتشرة حول البلاد بسبب مقتل جورج فلويد.

هذا، وقد حذّر الخبراء من أن البلاد لم تعبُر مرحلة الخطر بعد، وأن الحالات قد ترتفع عندما تعيد الولايات فتح الأعمال التجارية ويحتشد آلاف الأمريكيين بأماكن مغلقة في الاحتجاجات المنتشرة حول البلاد. 

لكن الإدارة وأعداداً كبيرة من الجمهور يبدون على استعداد للمضي قدماً وتحويل انتباههم بعيداً عن الجائحة.

كما أن الفيروس ما زال منتشراً، فرغم أن الحالات والوفيات الجديدة وأعداد المرضى في المستشفيات قلّت عن ذروتها على مستوى البلاد، لا تزال هناك حالات جديدة تصل لنحو 20 ألف حالة يومياً، ويحذّر الخبراء من أن البلاد في حاجة إلى التأهب لارتفاع جديد في الحالات بفصل الخريف.

النظام الصحي: تقول المختبرات إنّ نقص المستلزمات الطبية انخفض، لكنه لا يزال قائماً.

إذ لا يزال هناك نقص في عدد المسحات والمادة الكيميائية المطلوبة للكشف عن الإصابة، وفي بعض الحالات يكون هناك نقص في أجهزة الاختبار نفسها.

هذا، وعقد فريق عمل البيت الأبيض الخاص بفيروس كورونا اجتماعاً الثلاثاء 2 يونيو/أيار، وكان من المقرر للرئيس ترامب أن يقابل أليكس عازار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة، بالمكتب البيضاوي.

غياب طويل: غير أن كيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض، أبلغت الصحفيين في البيت الأبيض، أن فريق العمل الخاص بفيروس كورونا قد يعقد قريباً مزيداً من جلسات الإحاطة الصحفية؛ لإطلاع الجمهور على أوضاح الجائحة. عُقدت جلسة الإحاطة الأخيرة قبل أكثر من شهر، وتوقفت إلى حد كبير؛ نظراً إلى أن الرئيس ترامب أشار في 23 أبريل/نيسان، إلى أن العلماء يدرسون كيف يمكن أن يكون حقن المطهرات علاجاً محتملاً لفيروس كورونا.

وفي الوقت نفسه، انهمك ترامب بدرجة كبيرة مع قضايا أخرى بخلاف أزمة الفيروس خلال الأسبوع الماضي. فلم يتطرق إلى الحديث عن الموضوع إلا من خلال تغريدة سريعة تشير إلى وصول الوفيات في الولايات المتحدة إلى 100 ألف وفاة، وقضى الأيام الأخيرة مُرسخاً اهتمامه على الاحتجاجات المتفاقمة حول البلاد، ومهدداً بأن ينشر الجيش لاستعادة النظام.

وكان أطول تعليقاته على الفيروس في الأسبوع الماضي، عندما أعلن أن الولايات المتحدة سوف تقطع علاقتها مع منظمة الصحة العالمية بسبب مزاعم انحيازها إلى الصين، وهي خطوة أثنى عليها الحلفاء وانتقدها الخبراء بوصفها غير مجدية في وسط الجائحة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى