أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن التعويضات المادية التي ستُقدمها بلاده للأُسر التي فقدت ذويها في حادث الطائرة الأوكرانية بإيران، في الوقت الذي طالب فيه طهران بإرسال جثث الضحايا الحاملين للجنسية البريطانية.
إذ قرر ترودو منح بلاده 25 ألف دولار كندي (19 ألف دولار أمريكي) لكل أسرة قضى أحد أفرادها، مِن حَمَلة الجنسية الكندية بالطائرة المنكوبة، وذلك لتلبية الحاجات الضرورية من إقامة الجنازات وترتيبات السفر.
ستشمل هذه التعويضات عائلات 57 ضحية من المواطنين الكنديين، إضافة إلى 29 شخصاً ممن كان لديهم تصريح الإقامة الدائمة في كندا. ويُعتبر هذا الحادث من أكبر الكوارث المنفردة التي تكبّدت فيها كندا قتلى منذ 40 عاماً.
فيما أكد ترودو أن بلاده تنتظر دفع إيران تعويضات للعائلات؛ كونها هي المتسبب الرئيسي في تحطُّمها، وقال إن الأموال المنتظرة لإيران ستكون لذوي الضحايا، وليس للحكومة، إذ قال: «الأموال التي ستُدفع ستذهب إلى ذوي الضحايا، وليس للحكومة الكندية.. لقد قابلتهم، هم بحاجة للدعم الآن».
كذلك أشار إلى رغبة نحو 20 من العائلات في إعادة جثامين ذويهم إلى كندا، وقال إن بلاده تتوقع أن تنجز طهران ذلك في الأيام المقبلة.
أما عند سؤاله عمّا إذا كان يلقي باللوم على أمريكا في إسقاط الطائرة، قال: إن إيران هي من تتحمل مسؤولية قصف الطائرة المدنية.
كان ترودو وعد سابقاً، خلال مراسم تأبين قتلى الطائرة الأوكرانية، بأنه «سيسعى لتحقيق العدالة والمحاسبة»، وأضاف: «كان يجب ألا تحدُث هذه المأساة على الإطلاق، أريد أن أؤكد لكم أنني أدعمكم تماماً خلال هذا الوقت العصيب جداً.. أنتم تعطوننا التصميم على السعي لتحقيق العدالة والمحاسبة من أجلكم».
كانت 5 دول (كندا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا) قُتل مواطنوها، في الطائرة التي مات ركابها الـ167، طالبوا طهران بدفع تعويضات لعائلات الضحايا، كما طالبوا بإجراء «تحقيق دولي شامل ومستقل وشفاف» في الحادث ومحاسبة المسؤولين، خاصةً مع اعتراف الحرس الثوري الإيراني باستهدافه الطائرة بسبب خطأ بشري.
