كتاب وادباء

ترونه زعيما…….ونراه حقيرا……..

  • ترونه زعيما…….ونراه حقيرا……..

    بقلم الكاتب

    حاتم غريب

     حاتم غريب——————————

    الزعامة هى نتاج مواقف وافعال وتصرفات تنم عن شخصية فذة وليس بالضرورة ان تصل الى حد العبقرية وان كانت احدى دلائل الزعامة فهناك من السمات الاخرى التى تساهم الى حد كبير فى انشاء الشخصية القيادية كقوة الشخصية ودرجة التعليم والمعرفة واهم من كل ذلك الملكات الذهنية التى تسطيع الشخصية القيادية بموجبها وضع حلول واقتراحات لحل المشاكل التى تواجه الرعية باسلوب منطقى متعقل وجاد يؤدى فى النهاية الى حل المشكلة من جذورها.

    اذا حاولنا ان نضع هذا التعريف السابق للزعامة فى موضعه الصحيح ممن يزعم اتباعه ومريديه بانه شخصية زعامية لم ولن يجود الزمان بمثله (السيسى ) فهل هو يتسم بالفعل بتلك السمات التى يمكن ان تصنع منه زعيما….المؤكد والحقيقة التى لاتقبل الشك ان هذا الكائن هو بالفعل متفرد لا بالزعامة ولكن بشخصية سادية شاذة فكل افعاله وتصرفاته ومواقفه خارجه عن ألمألوف والطبيعى فى مثل المواقف التى يضع نفسه فيها وهناك من الدلائل والاسانيد التى تؤيد كل ذلك:

    الشعور بالنقص وضعف الشخصية ————————————

    والامثلة على ذلك كثيرة انظروا الى حاله وهو وزير دفاع فى عهد الرئيس مرسى وكيف كان اذا لقاه ووجه اليه الرئيس كلاما تجده واقفا وعيناه تنظر الى الارض وكأنه لايجرؤ ان يضع عينه فى عين الرئيس وهذا يدلل على انه لايجيد اسلوب النقاش المباشر مع الاخرين وجها لوجه وهذا يحتمل اكثر من تفسير ربما لشعوره بالخجل الذى تتميز بها النساء فى مثل هذه الحالات او لجهله وغباءه وانعدام المعرفة لديه وهذا كله يصب فى شعوره بالنقص وضعف الشخصية….ثم لاحظوا حركاته وهو يتكلم او يخطب فى الاخرين معبرا عن جهله وعدم احاطته بامور الدنيا والدين وترى ارتباكه فى احيان كثيرة ويحاول الهروب من ذلك باخراج تعبيرات غير مفهومة وغير منطقية فى احيان كثيرة.

    اقوى رد

    الكذب ——-

    دائما ماترى الشخصية التى تتسم بالضعف الشديد تلجأ الى الكذب فى اقوالها فى محاولة منه لاصطناع شخصية مثالية لنفسة فتجد كلامه دائما مغلف باسلوب الخداع والمناورة الهشة وعدم اعطاء الفرصة لمن يناقشه او يتحاور معه لتبادل الحوار بشكل جاد ومقنع للمستمع اليه فهو دائما يراوغ ويصمت فى بعض الاحيان لكى يوهم من هم امامه بانه يفكر ويفكر حتى يخرج برد افضل على مايوجه اليه من أسئلة فهو ان لم يفعل ويستخدم هذا الاسلوب فسوف ينكشف على حقيقته كذاب اشر..وربما لاحظ الكثيرين ممن وهبهم الله نعمة العقل والبصر والبصيرة وهم يرونه يطلق الوعود والعهود بانه سوف يفعل كذا وكذا ثم تأتى النتيجة عكس مايتوقعه انصاره الوعود والعهود تبخرت فى الهواء…ودليل اخر على كذبه ونفاقه انه بعد قيامه بانقلابه العسكرى وعد مؤيديه بانه ليس طامعا او طامحا لسلطة واقسم بالله على ذلك لكنه اخلف وعده واستولى على السلطة عنوة بقوة السلاح.

    الدجل والشعوذة ——————-

    المدقق فى حال هذا الكائن لن يجد امامه سوى ساحر يجيد استخدام اساليب السحر البدائية فى محاولة منه لجذب الانظار اليه فهو دائما يتلاعب بالعقول والمشاعر فتراه دائما يتسم بنعومة النساء وحركاتهم فى جذب الرجال ويشعرك بانه خجول وناعم الى اقصى درجات النعومة فيكسب بذلك تعاطف الرجال قبل النساء وهو مالجأ اليه بالفعل ومازال وفى مرحلة اخرى تلاعب بعقول الجهلاء ومغيبى العقل والضمير ودخل اليهم من منظور الشيخ رجل الدين الذى يعترض على بعض الامور والمعتقدات الدينية التى تسىء الى الاسلام وانه لابد من تصحيح الكثير من المفاهيم التى عشنا معها وعليها منذ امد بعيد من اجل ان نعيش مع الاخرين فى امن وسلام.

    الاعلام المصري

    النصب والاحتيال ——————

    هذا الكائن يستخدم فى تعامله مع الاخرين اساليب النصب والاحتيال ليس فى اموالهم فحسب ولكن استخفافا بعقولهم فهو يستغل دائما نقاط الضعف التى يعانى منها غالبية الناس ويحاول ايهامهم بانه المنقذ والمخلص لهم مما يعانون منه ففى خلال المرحلة الفائته كان هناك ضعف امنى شديد ترتب عليه ذيادة معدلات الجرائم وهو الامر الذى اثار الذعر والخوف لدى فئة عريضة من الشعب فكان ان خرج عليهم واوهمهم بان المجتمع يتعرض لعنف وارهاب من فصيل معين اتخذ منهم الشماعة التى يضع عليها اوهامه وحججه امام الاخرين وبهذه الوسائل استطاع اقناع الكثير من الناس انه الوحيد القادر على مواجهة من يتخذون من العنف والارهاب سلاحا ضد الامنين.

    الخوف والجبن —————-

    شخصية مثل هذا الكائن يداخلها شك وخوف شديدين حتى من الاقربين والمحيطين به فما بالك بالشعب الذى لم يستطع حتى الان ان يخرج عليه بخطاب فى المواجهة واما الحضور من افراد الشعب ولايستطيع كذلك القيام بزيارات ميدنية والتجول فى شوارع المحافظات والالتقاء بالجماهير هو شخص دائما خائف قلق على حياته ومصيرة لذلك فلايعرف الشعب له الان مقرا يستقر به فهو دائم التنقل من مكان الى اخر…كذلك وهو الاهم يحاول جاهدا ان يضع نفسه فوق القانون والجميع فجمع بين يديه سلطة التشريع والقضاء اضافة الى السلطة التنفيذية واصدر العديد من القوانين والتشريعات التى تكفل له واتباعه الحماية والحصانة من المسائلة والعقاب وهو كذلك يرفض اى معارضه من الاخرين او ان يكون هناك كيان معارض له لذلك خرج علينا بالامس يطالب بان يكون المجلس النيابى القادم كتلة واحدة وهذا يعنى انه يريد كيان موالى لا معارض له.

    سى

    نخلص من كل ذلك ان شخصية هذا الكائن هى شخصية سطحية متقلبة المزاج الى حد بعيد ومهزوزة وغير واثق فى نفسه ومثل هذة الشخصية لاتستطيع تحمل المسؤلية حتى وان اظهر ذلك امام العيان الا انه فى قرارة نفسه يشعر دائما بعقدة النقص والفشل وهو بالتاكيد حليفه حتى وهو يرأس المخابرات الحربية لم يستطع الكشف عن عمليات تصفية الجنود فى سيناء وغيرها من المناطق وعندما استولى على السلطة فشل فى الحفاظ على مقدرات وثروات مصر مثل الغاز والمياة..ومازال فى جعبته الكثير من التنازلات مقابل اعتراف العالم به قائدا وزعيما…..وما هو الا زعيم اونطة.

    ………./حاتم غريب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى