آخر الأخبارالأرشيف

تسريب صادم فقدت فيه الأدمية ..تصفية جيش كامب ديفيد المصرى لأطفال وشباب عزل بسيناء ثم ادعاء قتلهم في اشتباكات

تسريب جديد، بثته قناة «مكملين» المناوئة للانقلاب العسكري في مصر، تفاصيل جديدة عن عمليات قذرة في سيناء نفذها الجيش المصري بحق سيناويين تمت تصفيتهم بدم بارد بعد القبض عليهم وهم معصوبي الأعين. 
وأظهر «تسريب سيناء» فيديو لجندي مصري مع عدد من زملائه في سيناء يطلقون النار بشكل مباشر على رأس اثنين من شباب سيناء العزل فيما يشبه الإعدام الميداني بدون محاكمة أو تحقيقات.
كما كشف الفيديو عن قيام منفذي عملية الإعدام، بإلقاء أسلحة آلية بجوار جثث الضحايا، والتقاط صور لهم، لإظهار مصرعهم وكأنه حدث إثر اشتباكات، لم تحدث من الأساس، بحسب التسريب.  
ونفذت السلطات المصرية عمليات تصفية عديدة طالت عددا من النشطاء والمعارضين، أغلبهم من الشباب، وتبين لاحقا أنهم من المختفين قسريا.
وبينما تدعي السلطات المصرية أنها اضطرت إلى قتل هذه العناصر، التي تصفها بـ«الإرهابية والتكفيرية»، عندما بادرت إلى إطلاق النار عليها، تقول جهات حقوقية ومن أقرباء من تعرضوا للتصفية إنه تم تعمد تصفيتهم لا لشيء سوى كونهم من معارضي الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد في 3 يوليو/تموز 2013.
وتقول مصادر إنه تم توثيق الوقائع بالتواريخ والأسماء وتفاصيل الرواية الرسمية للمتحدث العسكري وأهالي سيناء.

https://www.youtube.com/watch?v=ZV3tPmZ_W3I

وكان العميد «محمد سمير»، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، نشر في فبراير/شباط من العام الماضي، مقطع فيديو، يرصد لحظات مداهمة ما وصفه بـ«ثلاثة من أخطر البؤر الإرهابية المسلحة في شمال سيناء»، مؤكدا أن العملية الشاملة «حق الشهيد» دخلت مراحلها الحاسمة لإقتلاع «جذور الإرهاب».
وزعم «سمير» وقتها أن قوات الجيش المصري تمكنت من إستهداف «واحدة من أخطر البؤر الإرهابية المسلحة بمنطقة التومة بقطاع الشيخ زويد، ونجحت فى القضاء على 8 من العناصر التكفيرية المسلحة خلال إشتباكات شهدت تبادلا مكثفا لإطلاق النيران مع قوات المداهمة».
وأشار إلى أنه تم إكتشاف وتدمير 4 خنادق وأنفاق تستخدمها هذه العناصر للمناورة والإختباء من نيران القوات ، وتفجير منزل تم تفخيخه بكمية كبيرة من العبوات الناسفة المعدة لاستهداف قوات المداهمة، ومنزل آخر عثر بداخله على عدد من المهمات العسكرية وحاسب آلى وكاميرا للتصوير وعدد من الأقراص الصلبة والإسطوانات المدمجة التى تضم مواد إعلامية خاصة بالعناصر التكفيرية .
لكن الفيديو المسرب، أظهر رواية مغايرة لبيانات المتحدث العسكري المصري، فضلا عن تطابق صور الضحايا الواردة خلاله مع صور القتلى التي نشرها المتحدث العسكري المصري، عبر صفحته على موقع التواصل «فيسبوك».
التسريب ليس الأول من نوعه، ومن آن لآخر، تبث قنوات معارضة للنظام المصري في الخارج، تسريبات من داخل مكتب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ومدير مكتبه اللواء «عباس كامل»، ووزير خارجيته «سامح شكري».
وسبق أن تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسريبا قديما للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، وقتما كان وزيراً للدفاع يحذر فيه من مغبة التعامل الأمني مع أهالي سيناء.
وقال «السيسي» في التسريب: «هو أنا لو ظابط جيش مش سهل عليا اجي على رفح والشيخ زويد واجي محاصرها ومطلع السكان منها وأروح مفجر المباني اللي موجودة فيها؟ مش هنقتل حد ولا حاجة.. ممكن نعمل كدة».
أضاف: «أفترض أن حد ضرب نار وطلع قصاد النار دي 100 نار ومات 2 ولا 3 أبرياء وقتها تبقى بتشكل عدو ضدك وضد بلدك لأن بقى فيه ثأر بينكم».
وأردف: «إحنا بنشكل امن بالتواجد مش بالقتال.. خلي بالك الكلام ده احنا بنقوله مع بعض.. ما هي دبابة واحدة ورشاش واحد ممكن يعملك حاجات كتير بس في النهاية دول أهلك.. ولازم نستدعي سيناريو جنوب السودان بدأت من 50 سنة وكانت المعالجة أمنية فقط ومفيش حسابات رفيعة والضغط للرأي العام كان حاكم وكان اللي بيقود المعالجة بيتأثر بيه حتى لو دة ضد الأمن القومي.. النتيجة ايه؟».
جدير بالذكر أن سيناء تشهد مؤخرا حالات من التهجير القسري وثقتها المنظمات الحقوقية خاصة في رفح والعريش، فيما بلغ إجمالي القتلى خارج إطار القانون 107 مدني، منهم 10 نساء و9 أطفال خلال الأشهر الثلاث الأولى فقط من 2017 وبلغ إجمالي المصابين ما لا يقل عن 111 مدني، منهم 28 امرأة، و21 طفلاً في نفس الفترة، طبقا لما ذكرته «منظمة سيناء لحقوق الإنسان»(مستقلة).
وتعيش محافظة شمال سيناء أوضاعاً أمنية متدهورة، تحكم حكم الطوارئ منذ أكثر من 3 سنوات، ازدادت سوءاً في مدينة العريش، عاصمة المحافظة، خلال الأشهر القليلة الماضية، على الرغم من نصب قوات الأمن عشرات الحواجز الثابتة والمتحركة في المدينة.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين حملة موسعة بعدة محافظات، خاصة سيناء، لتعقب أعضاء التنظيمات المسلحة التي تهاجم مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم.
وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المسلحة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى