وجد نادي تشيلسي الإنجليزي أخيراً ضالته في حارس المرمى السنغالي الدولي إدوارد ميندي، ليكون بديلاً للإسباني كيبا اريزابالاغا، الذي زادت أخطاؤه وهفواته وبات نقطة ضعف واضحة في الفريق اللندني.
وتسبب اريزابالاغا هذا الأسبوع بخسارة تشيلسي أمام ليفربول في الجولة الثانية للدوري الإنجليزي الممتاز، بعد هفوة قاتلة تسببت في الهدف الثاني لحامل اللقب، عبر المهاجم السنغالي ساديو ماني، لتزداد المطالبات بإبعاد الحارس الإسباني عن عرين “البلوز”.
وأصبح كيبا أغلى حارس مرمى في العالم عندما انضم إلى تشيلسي قادماً من أتليتك بلباو الإسباني في عام 2018، مقابل 80 مليون يورو، لكنه لم يقدّم ما كان متوقعاً منه، ليتحول عامل أمان للفريق إلى نقطة ضعف.
ويبدو أن صبر فرانك لامبارد مدرب تشيلسي نفد تماماً تجاه حارسه، وأكد بشكل رسمي أن حارس مرمى نادي رين الفرنسي ومنتخب السنغال لكرة القدم إدوارد ميندي في طريقه للانضمام إلى صفوف النادي اللندني.
وقال لامبارد في مؤتمر صحفي: “ميندي يجري الزيارة الطبية في الوقت الذي أتحدث فيه معكم، وبالتالي في حال جرت الأمور بشكل جيد سيكون قريباً أحد عناصر فريقنا”.
وستكلف الصفقة النادي اللندني 20 مليون جنيه إسترليني (26 مليون يورو)، ما سيرفع نفقاته في سوق الانتقالات الصيفية إلى 220 مليون جنيه إسترليني، حيث تعاقد سابقاً مع الألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتز، والمغربي حكيم زياش، والبرازيلي تياغو سيلفا، وبن تشيلويل، والسنغالي مالانغ سار، في سعيه إلى المنافسة على لقب بطل البريميرليغ.
وقد يساهم انضمام الحارس السنغالي إلى تشيلسي في خلق منافسة شرسة مع كيبا اريزابالاغا (25 عاماً)، الذي سيكون بنسبة كبيرة الحارس الاحتياطي، على أن يكون الاعتماد على ميندي في الموسم الجديد.
وأضاف لامبارد: “مع انضمام ميندي ستكون هناك منافسة أكثر، لذا يجب أن يكون كل رد فعل لكيبا إيجابياً. سيبذل ميندي كل ما في وسعه بمجرد انتقاله إلى صفوفنا من أجل اللعب أساسياً، نعرف ذلك”.
وتابع: “كل شخص يملك بين يديه وداخل الفريق فرصة للدفع، والتدريب، وإظهار التصرف الصحيح ليكون في التشكيلة”، مؤكداً أنه “لم يتخذ أي خيار نهائي” بالنسبة للحارس الأساسي.
وأوضح لامبارد أيضاً أن المدير الفني للنادي نجمه، وحارس مرماه السابق التشيكي بيتر تشيك كان له تأثير كبير في التعاقد مع ميندي.
وسبق لتشيك الدفاع عن ألوان رين من 2002 إلى 2004 قبل أن يقضي 11 موسماً مع تشيلسي.
وأعرب لامبارد عن أمله في أن يتمكن ميندي من الهروب من الحجر الصحي عندما يصل إلى إنجلترا، وأن يكون جاهزاً اعتباراً من السبت المقبل ضد ويست بروميتش.
وخلال الموسم الماضي، صدّ كيبا فقط 53.5% من التسديدات على المرمى خلال المباريات التي شارك فيها مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي، وهي أسوأ نسبة لحارس في الدوريات الأوروبية الكبرى.
كذلك صدّ فقط 50% من التسديدات على المرمى في دوري أبطال أوروبا، وهي أسوأ نسبة في المسابقة القارية الأم.
في المقابل، قدّم ميندي موسماً رائعاً مع رين، وساهم في تأهله لدوري أبطال أوروبا، بعدما احتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الفرنسي، بعد 28 جولة من عمر المسابقة، التي تجمّدت بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
واستقبل ميندي الذي شارك في 24 مباراة بالدوري الفرنسي في الموسم الماضي أهدافاً بمعدل بلغ 0.8 هدف في المباراة، بينما بلغ معدل تصدياته 2.5 في المباراة، بنسبة نجاح مميزة بلغت 76%.
