آخر الأخبار

تصاعد وتيرة اغتيال الناشطين العراقيين.. مقتل محتجٍّ ونجاة اثنين، والحكومة عاجزة عن كشف الجاني

قال مصدر أمني عراقي، الجمعة 20 ديسمبر/كانون
الأول 2019، إن مسلحين مجهولين اغتالوا ناشطاً في الحراك الشعبي وسط مدينة
الناصرية، بمحافظة ذي قار.

مصدر أمني عراقي أضاف لـ
«الأناضول»، وهو ضابط في شرطة ذي قار، مفضلاً عدم نشر اسمه، أن مسلحين مجهولين يستقلُّون سيارة مدنية، اغتالوا الناشط محمد العصمي، بأسلحة
كاتمة للصوت، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.

يأتي الهجوم بعد ساعات على نجاة ناشطين اثنين
من محاولتَي اغتيال تعرضا لها، في ناحية الغراف شمال محافظة ذي قار.

يتعرض الناشطون في الاحتجاجات لهجمات منسقة
من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل
أكثر من شهرين.

لكن رغم ذلك، فإن وتيرة الهجمات تصاعدت بصورة
كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين.

تعهدت الحكومة مراراً بملاحقة المسؤولين عن
هذه العمليات، لكن دون نتائج تُذكر لغاية الآن.

يتهم ناشطون مسلحي فصائل شيعية مقربة من
إيران بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.

سبق أن اغتيل ناشط بالاحتجاجات العراقية
المناوئة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، وأصيب اثنان آخران، الأحد
15 ديسمبر/كانون الأول، في هجومين بالعاصمة بغداد ومدينة الديوانية (جنوب)، بحسب
مصدرين أمنيين.

حيث قال ضابط برتبة «ملازم أول» في
شرطة بغداد، لـ «الأناضول»، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن «الناشط
باحتجاجات بغداد حقي إسماعيل العزاوي اغتيل على يد مسلحين مجهولين عندما
كان يستقل دراجته في منطقة الشعب شمال العاصمة».

أضاف الضابط أن «العزاوي يملك شركة للسياحة
والسفر، وهو أحد الناشطين في الاحتجاجات الشعبية».

في حادث منفصل، أفاد ضابط برتبة
«نقيب» في شرطة الديوانية، لـ «الأناضول»، مفضلاً عدم الكشف
عن هويته، أن «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة يستقلها ناشطان مدنيان على مقربة من
المعهد التقني، وسط مدينة الديوانية».

أضاف أن «الانفجار أسفر عن إصابة الناشطين
بجروح»، دون مزيد من التفاصيل عن حالتهما الصحية.

رفض المصدر الكشف عن اسمَي الجرحين إلى حين
الانتهاء من التحقيقات بالحادث.

حيث دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الجمعة، إلى إجراء
انتخابات مبكرة؛ لـ «نزع فتيل الأزمة، وتجنيب البلاد الفوضى والاقتتال
الداخلي».

جاء ذلك في بيان تلاه ممثل السيستاني،
عبدالمهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة بكربلاء (وسط).

قال السيستاني في خطبته: «أقرب الطرق
وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب الى المجهول، أو الفوضى، أو
الاقتتال الداخلي، هو الرجوع الى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة».

أضاف أنه ينبغي تشريع قانون مُنصف
للانتخابات، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع
مراحل عملها، تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية.

أشار إلى الخلافات بين الكتل النيابية بشأن بعض بنود مشروع قانون الانتخابات البرلمانية والتي تحول دون تشريعه.

شدد على أن «من الضروري الإسراع في
إقرار قانون الانتخابات، وأن يكون منسجماً مع تطلعات الناخبين، يقرّبهم من
ممثليهم، ويرعى حرمة أصواتهم، ولا يسمح بالالتفاف عليها».

حذَّر السيستاني بالقول إن «إقرار قانون
لا يكون بهذه الصفة لن يساعد على تجاوز الأزمة الحالية».

وحث على التنافس في الانتخابات بعيداً عن
«الانتماءات المناطقية أو العشائرية أو المذهبية للمرشحين؛ بل بالنظر الى ما
يتصفون به من كفاءة ومؤهلات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى