آخر الأخبار

تضمّن مسودة اتفاق جديد.. السودان يرفع تقريره النهائي بخصوص مفاوضات “النهضة” للاتحاد الإفريقي

أعلنت وزارة الري السودانية، الثلاثاء 14 يوليو/تموز 2020، إرسال مسودة “اتفاق متوازن وعادل” حول سد النهضة، للاتحاد الإفريقي. وقالت في بيان: “أرسل السودان تقريره النهائي بشأن مفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا”.

فيما اختتمت الإثنين، مفاوضات حول سد النهضة، رعاها الاتحاد بين الدول الثلاث عبر دوائر تلفزيونية، في الفترة من 3 إلى  13 يوليو/تموز الجاري.

تقرير لتقييم المفاوضات: أشارت وزارة الري السودانية، إلى أن التقرير “يشمل تقييم السودان للمفاوضات، التي شهدت تقدماً محدوداً في القضايا العالقة (لم يحددها) وتقديم مقترحات لحلها”.

كما أضافت: “أرفق السودان مع تقريره مسودة اتفاق متوازن وعادل يصلح أن يكون أساساً لاتفاق شامل ومقبول بين الدول الثلاث”، دون تفاصيل عنه.

يذكر أن إثيوبيا أعلنت الثلاثاء عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن سد النهضة “رغم تحقيق تقدم” في المفاوضات، بعد يوم من بيان لوزارة الري المصرية عن وجود خلافات رئيسية في القضايا العالقة (لم تحددها).

مفاوضات السد: في 3 يوليو/تموز الجاري، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي، عقب تعثر سابق للمفاوضات دام أشهراً.

إلى ذلك، فقد ظهرت صور التقطتها أقمار صناعية، بدء ملء خزان سد النهضة الإثيوبي بالمياه، وذلك بعد يوم من ختام مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، لم تُفض إلى اتفاق بين أطراف النزاع.

حيث ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، الثلاثاء، أن صور أقمار صناعية جديدة أظهرت بدء ملء خزان سد النهضة الإثيوبي، المتنازع عليه. وأوضحت الوكالة أن الصور رصدتها وكالة الفضاء الأوروبية، بتاريخ 9 يوليو/تموز الجاري.

ورجح محلل أن تكون تلك المياه ناجمة عن هطول أمطار موسمية، مستبعداً أي دور للحكومة الإثيوبية في ذلك.

فيما قال ويليام دافيسون، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، لـ”أسوشيتد برس”، إنه من المرجح أن يكون الامتلاء الذي رصدته الصور “تراكماً طبيعياً للمياه خلف السد”، خلال موسم الأمطار.

وأضاف: “على حد علمي لا يوجد حتى الآن أي إعلان رسمي من إثيوبيا بأنه تم إكمال جميع عمليات البناء اللازمة لإغلاق كل المنافذ والبدء بتجميع المياه في السد”.

موعد ملء السد: أشار دافيسون، في الوقت ذاته، إلى أن إثيوبيا على موعد مع بدء ملء خزان السد، منتصف يوليو/تموز الجاري، عندما يفيض موسم الأمطار على النيل الأزرق. 

إلى ذلك تخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى