آخر الأخبارالأرشيف

تعليمات واجراءات وتصاريخ خاصة من السيسى لدخول سيناء بإستثناء السياح الإسرائيليين

إجراءات وتصاريخ خاصة لدخول سيناء

أعلن مدير أمن جنوب سيناء، أحمد طايل، إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للمرور من نفق أحمد حمدي إلى سيناء، “بهدف إحكام السيطرة على شبه الجزيرة، ومنع العناصر الإرهابية من الوصول إليها”، على حد قوله.
وأردف طايل في تصريحات صحفية؛ أن الإجراءات الجديدة تم البدء بتطبيقها مع بداية العام الحالي.
ووفقا لتلك الإجراءات، أصبح يقتصر دخول سيناء على “حاملي البطاقات الشخصية الصادرة عن مديريتي أمن سيناء، والموظفين العاملين في جهات حكومية أو خاصة، شريطة حملهم بطاقات خاصة صادرة عن إدارة البحث الجنائي أو صحيفة حالة جنائية”.
أما المسافرون لأغراض سياحية، فقال طايل إنه “يستوجب عليهم إبراز عقد تملك أو إيجار أو حجز فندقي لأحد العقارات السياحية العاملة في سيناء أو صورة من الحجز على واتسآب”.
وأضاف مدير الأمن؛ أن هذه الإجراءات “تتم بالتنسيق بين مديرية أمن جنوب سيناء ومديرية أمن محافظة السويس، لإحكام القبضة الأمنية على شبه جزيرة سيناء وضبط عمليات التهريب للمواد المخدرة ومنع تسلل أي عناصر إجرامية أو إرهابية لسيناء”، على حد وصفه.

معبر طابا
وكان نشطاء حقوقيون سيناويون وإعلاميون قد كشفوا في وقت سابق، لـ”عربي21″، عن تشديد الإجراءات الأمنية مع الراغبين بالعبور إلى غرب قناة السويس، وهو ما أسمته الصحف المحلية لاحقا بـ”الكارت الأمني لعبور نفق أحمد حمدي”.

الإسرائيلي بموجب اتفاقية كامب ديفيد يستطيع دخول سيناء بسيارته الخاصة دون تأشيرة مقابل 100 جنيه مصري

إقبال عشرات آلاف الإسرائيليين على شواطئ سيناء، وتفضيلهم إياها عن الشواطئ الإسرائيلية، غير مبالين بالتحذيرات المتكررة من هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية التي تطلب من الإسرائيليين الذين ينعمون بشواطئ سيناء، العودة فوراً إلى “إسرائيل”.

على رصيف رقم 601 بمحطة الأتوبيس الجديدة في تل أبيب، تبدأ رحلة المصطافين الإسرائيليين إلى شواطئ سيناء، هناك حيث خط أتوبيس رقم 394 التابع لشركة إيجاد الإسرائيلية و الذي يقوم بثمان رحلات يومياً أولها في الثامنة صباحاً و آخرها في الثانية عشر ليلاً، تنتهي في محطة الأتوبيس المركزية في إيلات، بعد رحلة تستمر 5 ساعات و نصف. أما إذا كان المصطاف الإسرائيلي من الطبقة الثرية، فإنه يستطيع أن يقطع هذه الرحلة في 35 دقيقة فقط بطائرة تقلع من تل أبيب و تهبط في إيلات، يستقل بعدها سيارة تقطع الطريق إلى الحدود في 10 دقائق، ثم يتجه إلى نقطة ختم الجوازات، حيث يستطيع الإسرائيلي بموجب اتفاقية كامب ديفيد دخول سيناء بسيارته الخاصة بدون تأشيرة دخول، فقط مبلغ 71 شيكل إسرائيلي، أي قرابة 100 جنيه مصري، يدفعهم في مقابل ختم جوازه، و بعد البوابة الحدودية بعدة أمتار يقع موقف الأتوبيسات و سيارات الأجرة التي يستطيع الإسرائيلي أن ينتقل بها إلى أي مكان في سيناء.

فندق هيلتون طابا، الواقع جنوب المعبر الحدودي، قد يكون المكان الأشهر في استضافة الإسرائيليين في سيناء، فالفندق الشهير و الذي يمنحك إحساساً و كأنك في تل أبيب من خلال لوحاته المكتوبة باللغة العبرية أو اعتماده في خدماته الأساسية على إسرائيل، أو حتى إعفاء الإسرائيليين من دفع أي ضرائب داخله، إلا أنه ليس المكان الوحيد الذي يقصده الإسرائيليون، فالمنطقة الواقعة بين طابا و نويبع وحدها يوجد بها 3500 غرفة فندقية بمستويات مختلفة، يقصدها الإسرائيليون.

طابا هيتس”، منطقة سياحية جديدة في طابا، تم افتتاحها في 2004، تضم خمسة فنادق كبيرة هي ماريوت، راديسون ساس، هيلتون، إنتركونتينيتال و سوفوتيل، و الأخير يتميز بطبيعته الشرقية الحديثة، و له شاطئ خاص، و كل حجراته تطل على البحر، و جميع الفنادق تبث القنوات التليفزيونية الإسرائيلية. أحد أشهر المناطق أيضاً في طابا، فندق “طوبيا”، و الذي تم افتتاحه في 2004 و لا يبعد عن الحدود سوى كيلومترين فقط، و يتميز هذا الفندق بأن كل غرفة فيه تختلف عن الأخرى، و كل غرفة تحمل اسم فنان غربي مشهور، و على حوائط الفندق صور أصلية لفنانين شرقيين، و كانت “نادية شلبي” مديرة الفندق قد صرحت مؤخراً لإحدى الصحف الإسرائيلية أن فندقها امتلأ عن آخره بالسائحين الإسرائيليين في عيد الفصح الأخير.

إلى جانب ما سبق يوجد أيضاً العديد من الفنادق و القرى السياحية التي تعد مقصداً رئيسياً للإسرائيليين، مثل نخيل دريم، و حبيبة و الواحة، التي يصف المسئولين عنها موقعها الجغرافي على الموقع الإليكتروني الخاص بها قائلين أنها تبعد 60 كيلو متر عن مطار طابا الدولي، و 60 كيلو متر جنوب إيلات.

إلى جانب هذه القرى السياحية و الفنادق، يوجد أيضاً عدد من الفنادق الرخيصة التي تجتذب شريحة أكبر من الإسرائيليين مثل “سي ستار” و “صلاح الدين” و تكلفة الليلة الواحدة فيها شاملة وجبة الإفطار حوالي 120 شيكل إسرائيلي فقط، أي حوالي 150 جنيه مصري، أما الشريحة الأكبر من الإسرائيليين فتلجأ لأسباب مادية بحتة إلى المعسكرات و الأكواخ السياحية المصنوعة من البوص و خشب الأشجار و المجهزة بأسرة للنوم، و تنتشر هذه الأكواخ في منطقة بير صوير، التي تبعد 35 كيلو متراً عن حدود طابا، و هي إحدى أكثر المناطق شعبية بين السائحين الإسرائيليين.

و إلى جانب بير صوير، تنتشر المخيمات أيضاً في منطقة رأس الشيطان التي تبعد 50 كيلو متراً عن مدينة طابا، و تبعد 10 دقائق فقط شمال نويبع، و يقصد الشباب الإسرائيلي هذه المنطقة لكونها مكاناً جيداً للغوص و رؤية الشعاب المرجانية.

منطقة الترابين أيضاً التي تبعد عن الحدود 60 كيلو متراً فقط، يوجد بها العديد من المطاعم التي تزدحم بالإسرائيليين، و مقام فيها معسكرات بشكل كبير جداً، و هذه المنطقة تتميز بأن المخيمات الكائنة فيها تتوافق مع مزاج بعض الشرائح الإسرائيلية، حيث العشش التي تحتوي على أجهزة تكييف، و تحتوي أيضاً على حمامات خاصة، أما الجزء الأكثر ازدحاماً في هذه المنطقة فهو الجزء الجنوبي الذي يحتوي على البازارات التي تبيع الهدايا التذكارية.

مول يم”، اسم عبري لمخيم مصري في منطقة بير صوير، يعني بالعربية “أمام البحر”، وجدته مدرجاً في موقع فنادق إسرائيل، بحثت عن رقم تليفون صاحبه فإذ به يحمل خطين، الأول مصري، و الثاني إسرائيلي
تأشيرة” لدخول سيناء
وانتقد النشطاء الإجراءات الجديدة، فقالت الحقوقية عايدة سيف الدولة: “بقينا محتاجين تأشيرة لدخول سينا”.
وعلق عمر حمدي: “عبور نفق الشهيد أحمد حمدي أصبح مأساة”.
وغرد عبده صابر: “فين اللي بيقولوا سينا رجعت كاملة لينا هندخل سينا بتأشيرة ده لو عرفنا ندخلها اصلا”.
وعلقت عزة مطر: “عزل أهل سيناء في أماكنهم وقتل تام للسياحة فى سيناء فى مقابل تسهيل دخول الإسرائيليين”.
وأضاف عصام سالم: ” جميع جنسيات اوروبا و إسرائيل تيجي سيناء تدخل بدون تأشيرة أو حجز مسبق. المصري لازم تحجز او قريب يبعتلك دعوة.. احنا ملناش دعوة لنا الدعاء”.
وقال الحقوقي السيناوي عيد المرزوقي: ” إن لم يكن بحوزتك التصريح الأمني لن يسمح لك بدخول سيناء عند قناة السويس سيتم ترحيلك للموقف الذي ركبت منه أو من حيث أتيت مرة أخري تعود قائلا هو أنا مش مصري. وسينا دي مصرية ولحن في هالكلمتين لما تروح بيتك المهم السيسي منعك إلا بإذن ضابط أمن الدوله والمخابرات”.
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة نشر صورا اليوم لعملية استهداف كمين المطافئ بالعريش والتي أسفرت عن مقتل نحو 15 من رجال الأمن قبل أيام، وأظهرت الصور لحظة تفجير الكمين وسيطرتهم على مدرعة شرطية وتجول مقاتلي التنظيم بداخله.

منع أهالي شمال سيناء من العبور لغرب السويس؟

كشف نشطاء في سيناء؛ أن قوات الأمن المصرية تمنع مرور مواطني شمال سيناء من العبور إلى محافظات غرب قناة السويس، منذ الثلاثاء.
وبحسب النشطاء، فإن أي مواطن يحوز بطاقة صادرة من شمال سيناء؛ يُمنع من العبور إلى الطرف الآخر من القناة، باستثناء الحالات الطارئة فقط.
وطبقا للإعلامي السيناوي، حسام الشوربجي، فإن “هذا القرار قد تسبب في ارتباك حركة النقل والمسافرين مع عودة عدد كبير من سيارات الأجرة والنقل”.
وقال الناشط أحمد الغول، من العريش: “من امبارح العصر، الداخلية منعت كل من يحمل بطاقة شمال سيناء إنه يعدّي الناحية الغربية للقناة، يعني المتجهين لمحافظات ما بعد القناة، إسماعيلية، بورسعيد، قاهرة.. أي محافظة، ورجعتهم تاني، مبيسمحوش بس غير اللي يثبت أنه له شغل هناك، دراسة، علاج، أي حاجة تثبت أن ليك حاجة رايح تعملها هناك، ومستمر القرار حتى هذه اللحظة، وبيحصل مشاكل للناس المسافرين ومنهم كتير بيرجعوا”.
وأردف على فيسبوك: “مفيش مسؤول طلع يقول حاجة، مفيش حاجة مفهومة القرار ده ليه! ولا امتى! وايه التخلف العقلي اللي خلاهم ياخدوه فجأة؟هما بيتعاملوا مع أهالي سيناء إنهم شوية بهايم مثلا يحبسوهم ويقفلوا عليهم؟ ويمنعوهم من قضاء مصالحهم؟ وإزاي أصلا يتم منع مواطن إنه يروح أي مكان في دولته؟ هو ايه اللي بيحصل ده؟ فيه ايه!”.
وأكدت الحقوقية السيناوية منى الزملوط؛ هذا الأمر، وقالت عبر فيسبوك: “ولسه كل واحد سيناوي هيبقي مختوم بشعار مجهول الهوية في إيده اليمين أو رجله الشمال ورابطين في شعره شريطه حمرا، أصل بعد قناة السويس فيه القدس هناك يا جماعة واحنا ممنوعين نصلي فيه! طيب ما تبنوا علينا سور أو جدار عازل، الشباب بتاع علي القدس رايحين شهداء بالملايين ياريت تيجوا تزورونا في الشقيقه سيناء”.
وأردفت: “بس الحقيقه اللي الشعب كله مش عارفها، إن هنا في سيناء اللي عايز(يهج) أو (يشرد) ناحية إسرائيل أو غزة فالحدود عادي سهل تهرب منها، آه عادي من غير ما تبحلق فيا، مصر هي أمي.. نيلها جوه دمي”.
وعقّب أحمد الغول بالقول: “تخيل يا أخي مسؤولين دولة صحيوا الصبح قرروا يمنعوا سكان محافظة داخل جمهورية مصر العربية، انهم يتحركوا ويتنقلوا ويسافروا لأي محافظة تانية داخل جمهورية مصر العربية برضه! بدون سبب ولا قرار معلن ولا حتى توضيح اللي بيحصل ده بيحصل ليه؟”.
وقال صلاح صقر، من العريش: “الناس فى شمال سيناء الآن كلها تتحدث عن التضييقات الأمنية، بل والمنع من التحرك من وإلى شمال سيناء، ومش سامع تماما أي تعليق، أو توضيح، أو تحرك، أو تطمين، أو تأكيد، أو نفي، من أي من نواب شمال سيناء للناس حول هذا الموضوع”.
في المقابل، نفى وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، مجدي العجاتي، صدور مثل هذا القرار. وقال في تصريح صحفي أن وزير الداخلية قد أبلغه في اتصال تليفوني أنه لا يوجد أي قرار من الوزارة بمنع أي مواطن من المرور فى سيناء، سواء فى الأنفاق أو المعديات.
جدير بالذكر أن المادة 62 من دستور 2014 في مصر تنص على: “حرية التنقل، والإقامة، والهجرة مكفولة. ولا يجوز إبعاد أي مواطن عن إقليم الدولة، ولا منعه من العودة إليه. ولا يكون منعه من مغادرة إقليم الدولة، أو فرض الإقامة الجبرية عليه، أو حظر الإقامة في جهة معينة عليه إلا بأمر قضائي مسبب ولمدة محددة، وفى الأحوال المبينة في القانون”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى