كتاب وادباء

تـجـوع الـحـرة ولا تـأكـل بـثـديـيـهـا ………………………………………….

تـجـوع الـحـرة ولا تـأكـل بـثـديـيـهـا ……………..

بقلم الكاتب

مؤمن الدش

مؤمن الدش

تجاوزنا مرحلة الدهشة ’ ولم يعد شئ يفاجئنا ’ فأولئك المتاجرون بأجسادهم ليس غريبا عليهم أن يمارسون الفاحشة على الملأ وفى الطريق العام ’ ويزعمون أن مايفعلونه إنما هو صفعة على وجه الإخوان ’ وهم لايدرون أنها صفعات على وجوههم السافرة ’ هذا فكرهم المريض العقيم ’ وكأن الدين قاصر على الإخوان ’ ولو كان الأمر كذلك لهو فخر للإخوان لو كانوا يعلمون ’ تلك هى بضاعتهم ولايملكون سواها ’ فلما الدهشة ’ فقد حسموا الأمر مبكرا بإعلانهم أنهم شعب ونحن شعب ’ نحن شعب تميزنا العفة ’ وهم شعب يميزهم الفجور ’ فمن علياء المهدى الموصوفة بأنها ناشطة سياسية تلك المهنة التى صارت مهنة من لامهنة له ’ والتى خلعت ملابسها وبدت كما ولدتها أمها ظنا منها أن تلك الفعلة الشنعاء إنما هى إعلانا منها عن كونها معارضة عقب 25 يناير 2011 ’ إلى مليونية خلع الحجاب ’ ومابين الفعلتين تكمن التفاصيل ’ والشيطان يكمن فى التفاصيل ’ هؤلاء الذين إعتادوا المتاجرة بأجسادهم رجالا كانوا أو نساء لأجل المال ’ لايحول بينهم وبين العرى شئ مادام ذلك سيرضى رغبتهم فى الخلاعة والإنحلال ’ فلا تندهش حين تجدهم يدافعون مثلا عن الشذوذ الجنسى بين الرجال ويتباهون بنجل عمر الشريف الذى يعيش فى إحدى الدول الأوروبية ويعلن على الملأ أنه يمارس الشذوذ وأنه فخور بذلك ’ وأن أسرته فخورة به ويعتبرونه مثلا وقدوة فى تحطيم الثوابت والتقاليد والأعراف ’ ولاتتعجب حين تجد راقصة معروفة وقد إنتشر فيديو إباحى لها مع رجل أعمال شهير أحد أباطرة الإتجار فى السيارات ’ ومع ذلك لازالت تحتفى بها قنوات العهر على أنها النجمة الساطعة التى تشرف مصر بمهارتها فى الرقص فى المحافل الدولية ’ ولا تندهش حين تجد إحداهن تتجول بين الفضائيات تزرف الدموع وتتباكى على خديعة فنان شاب لها وكانت ثمرة تلك الخديعة طفلا سفاحا ’ ولاتندهش حين تجد الكاتبة الصحفيه فريدة الشوباشى تتحدث ’’ بقرف وإشمئزاز ’’ عن الإسلام وهى المسيحية التى أعلنت إسلامها وقت أن كانت طالبة بالجامعة لتتمكن من الزواج من شاب مسلم وليس حبا فى الدين الإسلامى ’ وليس غريبا أن يصبح الكاتب المعروف الشهير ’’ بممس ’’ أحد أشهر مدمنى الشذوذ الجنسى متحدثا رسميا بإسم اللجنة التى وضعت دستور العسكر بعد الإنقلاب ’ ولم يعد يدهشنا أن يكلف أمثال إلهام شاهين وفاطمة ناعوت بتصحيح الإسلام ونشر الدين الإسلامى الوسطى على نحو مايزعمون ’ هذا هو الدين الذى يريدون ’ خلع الحجاب وتقنين الدعارة والإتجار فى المخدرات على النحو الذى ظهرت فيه تلك الدعوات إلى النور فى الفترة السابقة . وما خفى كان أعظم ’ وفى قاموس العرب ’’ تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ’’ لكن أمثال هؤلاء الفاسدون المفسدون المنحرفون ’’ لايقوون على الجوع لقاء الشرف والعفة ’ فقد فتحوا فروعا جديدة لأسواق النخاسة وتجارة الرقيق الأبيض ’ لقاء أوراق البنكنوت ’ وصار يزعجهم الحديث عن العفة والشرف ’ فتلك المفردات لاوجود لها فى قاموسهم ’ بل ويعتبرونها رحعية وتخلف ’ إنهم احفاد الجاهلية الأولى ’ يريدون حياة بلا ضوابط أو محاذير ’ لايعنيهم وطن أو شعب أو تنمية أو تقدم ’ مادامت أجسادهم تجلب عليهم الملايين ’ ولاتعنيهم حرية ولاديمقراطية ’ فالحرية عندهم هى العرى وخلع الملابس وممارسة التجارة بأجسادهم ’ والتجول بين قنوات الضلال ’ ليجعلون رزقهم أنهم يكذبون ’ ويصنعون أجيالا سماعون للكذب ’’’’’ رفعت الأقلام وجفت الصحف ’’’ هم شعب وإحنا شعب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى