صحة

تقضي على التوتر وتقلل من مخاطر أمراض القلب.. 13 فائدة مثبتة علمياً للسباحة

 إذا كنت تكره الذهاب إلى النوادي الرياضية كما تكره الركض في الصيف الحار، فإن حرق السعرات الحرارية يعد من أبرز فوائد السباحة التي تعتبر أحد الأنشطة البدنية القليلة التي تجمع بين التمرين والتسلية.

فبحسب ما ورد في موقع Greatist الأمريكي، تعتبر السباحة وسيلة رائعة لحرق الدهون، والحفاظ على صحة القلب والرئتين وتقوية العضلات، ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأنها قد تمنع مسببات الموت المبكر.

إليك 13 فائدة مثبتة بشكل علمي للسباحة:

ما يميز السباحة عن غيرها من الرياضات أنها تمكنك من إشراك جسدك بأكمله في الحركة، وقد يبدو لك أنك تقوم بتحريك رجليك وذراعيك فقط، لكن هذا غير صحيح. فالسباحة تقوي بطنك وتزيد ضربات قلبك وتُشرك كل عضلات ظهرك تقريباً في الحركة.

وفي حين يصعب أن تؤدي تمارين رياضية تستخدم فيها كل عضلاتك دون البقاء في الصالة الرياضة مدة لا تقل عن ساعتين، تستطيع أن تقوم بذات المهمة خلال 20 دقيقة من السباحة فقط.

يوجد عادة نوعان للتمارين الرياضية، فمنها ما يضع حملاً كبيراً على المفاصل وتسمى بالتمارين عالية الجهد، ومنها ما يكون خفيفاً ومريحاً للمفاصل وتسمى تمارين منخفضة الجهد، ومن خلال السباحة تستطيع أن تحصل على مزايا النوعين.

كما تُعتبر السباحة تمريناً رياضياً ممتازاً لأولئك الذين لم يعتادوا ممارسة الرياضة من قبل، ووفقاً للمجلس الأمريكي للتمارين الرياضية، فالطفو على الماء يخفض وزن جسمك بنسبة 90%.

ما يعني أن مفاصلك لن تضطر إلا إلى تحمل 10% فقط من حمولة وزنك المعتاد، الأمر الذي قد يخفض فرصة الإصابة إلى حد كبير.

ولهذا فالسباحة اختيار رائع لجميع الأشخاص في مختلف الفئات العمرية ومستويات المهارة.

إذا كنتَ مصاباً بالتهاب المفاصل، فقد يصعب عليك أداء الكثير من أنواع التمارين، لكن السباحة ليست من بينها. وتشير بعض الأبحاث إلى أن السباحة يمكن أن تُقلل حدة الألم والتيبس اللذين يسببهما التهاب المفاصل. 

يمكنك أن تختار في السباحة تدريباً شاقاً يرفع ضربات قلبك بشدة أو تدريباً آخر سهلاً إذا كان هذا ما تفضله.

وفي الحالتين، لن يفاقم ذلك من حدة مرضك وسيساعدك في تحسين صحتك العامة.

إذا كنت تواجه صعوبة في السير بسبب إصابة معينة أو حالة مزمنة، فالسباحة تُعتبر واحدة من أفضل الطرق لممارسة الرياضة.

إذ إنها لطيفة على الجسد بحيث يمكن أن يمارسها أي شخص من أي عمر أو مهما كانت مهاراته الرياضية. 

تعتبر السباحة أفضل طريقة للحفاظ على النشاط البدني خلال فترة الحمل. فهي من أكثر الرياضات أماناً للحامل، كما أنها تساعد أيضاً في تخفيف أعراض الحمل الشائعة مثل آلام الظهر وتورم المفاصل. 

وقد خلصت دراسة أجريت عام 2010 إلى أن النساء اللائي سبحن أثناء حملهن قلَّت احتمالات ولادتهن مبكراً.

ولا تقلقي حيال المواد الكيميائية؛ إذ إن الدراسة نفسها وجدت أن الكلور (والمواد الكيميائية الأخرى) ليس لها أثر على الجنين أو الأم الحامل.

قد لا يبدو النزول في مسطحات ضخمة من المياه اختياراً رائعاً للأشخاص الذين يعانون من مشكلات تنفسية. لكن السباحة تُعتبر مثالية للمصابين بالربو.

خلصت دراسة أجريت عام 2012 إلى أن سعة الرئة لدى السباحين أكبر وأنهم يتحكمون في تنفسهم على نحو أفضل من العدائين.

وفي حين لا يعني هذا أن السباحة تعالج الربو، فهي تساعد في تقوية الرئتين وزيادة سعتهما.  

تحذير بسيط: وجدت دراسة أجريت في عام 2010 أن الكلور ربما يزيد حالة الربو سوءاً. وبينما لا تعد هذه الدراسة قاطعة، فربما يجدر بك الحذر عند البدء في تطبيق روتين سباحة جديد. ويمكنك الذهاب إلى حمام سباحة مالح إن أمكن، واستشارة طبيبك إذا كنت قلقاً بشأن الكلور. 

تساعد التمارين الرياضية عموماً في تخفيف حدة القلق والاكتئاب، ويشمل هذا السباحة. 

وجدت دراسة أُجريت عام 1992 أن الأشخاص الذين داوموا على السباحة شعروا بقدر أقل من الغضب والتوتر والارتباك والاكتئاب. ووجدت دراسة أخرى أجريت عام 2014 أن السباحة لها آثار مضادة للاكتئاب.   

تقليل استهلاك السكر هو أفضل طريقة لتنظيم سكر الدم. لكن السباحة تساعد في ذلك هي الأخرى. 

خلصت دراسة أجريت عام 2016 إلى أن ممارسة السباحة عالية الجهد 3 مراتٍ أسبوعياً تزيد من حساسية الإنسولين وتنظم الجلوكوز في الدم، ما من شأنه أن يُقلل خطر الإصابة بمرض السكري.

أما إن كنتَ مصاباً بالفعل بالسكري، فيمكن أن تساعدك السباحة في إبقاء مستوى السكر في الدم مستقراً.  

وليس عليك أن تبقى في الماء فترات مطولة لكي تحصل على أفضل النتائج. إذ وُجد أن التمارين المتواترة عالية الكثافة لمدة 30 دقيقة أكبر فائدة من السباحة الهادئة لساعة كاملة. 

أشارت إحدى الدراسات إلى أن من يمارسون السباحة بانتظام فقدوا الوزن وأظهروا انخفاضاً في تصلب الشريان السباتي وانخفاضاً في ضغط الدم وارتفاعاً في تدفق الدم إلى المخ. وكلها منافع تُقلل خطر الإصابة بمرض القلب. 

لأن جسمك بأكمله يتحرك أثناء السباحة، فلا عجب أنها تحرق قدراً كبيراً من السعرات الحرارية. وهي تحرق عدد السعرات الحرارية نفسه الذي تحرقه الهرولة (دون إجهاد المفاصل)، هذا إذا كنت تسبح بوتيرة هادئة.

ومن الفوائد الأخرى أن بإمكانك السباحة يومياً. فهي تعتبر خفيفة على الجسد بحيث يمكنك ممارستها بكثافة عالية نسبياً (في ما يتعلق بضربات القلب) بصورة يومية دون التعرض لإصابة. وتظل أيام الراحة مهمة مع ذلك بالطبع. 

إذا ذهبت للسباحة كل يوم فربما لا تحتاج إلى الحبوب المهدئة لمحاربة القلق والنوم بعمق أثناء الليل. 

إذ وجدت دراسة أجريت عام 2010 حول التمارين الهوائية واضطرابات النوم المزمنة أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 55 عاماً أو أكثر والذين مارسوا الرياضة بانتظام بمرحلة شبابهم (بما في ذلك السباحة) كان نومهم أطول وأكثر عمقاً من أولئك الذين لم يعتادوا مثل هذه النشاطات.

هل المسابح هي ينابيع الشباب الحقيقية؟ وجدت دراسة أُجريت عام 2017 أن السباحة المنتظمة ارتبطت بانخفاض خطر الوفاة بسبب مرض قلبي بنسبة 41% و21% لأي سبب آخر. 

ربما لن تجعلك السباحة أصغر سناً، لكنها قد تساعدك في عيش حياة صحية وربما عمر أطول. 

في استطلاع أجرته شركة Speedo عام 2012، وُجِد أن 74% من المشاركين خفت حدة توترهم بعد السباحة. فيما قال 70% منهم إن السباحة جددت حالتهم الذهنية. 

تذكر أن أي شكلٍ من أشكال الرياضة يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر. لكن الأنشطة المائية معروفة بتأثيرها الإضافي المهدئ، إذ يصعب فحسب أن تشعر بالتوتر وأنت طافٍ فوق الماء. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى