آخر الأخبار

تويتر تستهدف الإعلام الحكومي في دول العالم.. إجراءات جديدة للمنصة تهدف للحد من الترويج السياسي

كشف موقع تويتر، الخميس 6 أغسطس/آب 2020، عن تدابير جديدة للحد من انتشار المحتوى الذي تصدره وسائل إعلام تابعة للحكومات ويرمي إلى خدمة أهدافها السياسية.

تشمل هذه الإجراءات، حسب بيان المنصة، علامات مميزة جديدة على تلك الحسابات الإعلامية التي تتبع جهات حكومية في مختلف دول العالم، كما ستعمل تويتر على الحد من توسيع نطاق انتشار تغريدات تلك الحسابات عبر نظام الاقتراحات، في أحدث خطوة لتمييز حملات التأثير الحكومية والحد منها. 

الإعلام الحكومي: متحدث باسم تويتر أكد أن وسائل الإعلام المعنية بالسياسة الجديدة للموقع تشمل وكالتي “سبوتنيك” الروسية و”شينخوا” الصينية. 

فيما أكدت تويتر أن القرار لا يؤثر على “المنظمات الإعلامية الممولة من الدولة ولكن تحظى باستقلالية تحريرية”، مشيراً إلى “هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)” و”الإذاعة الوطنية العامة” الأمريكية.  

جاء في البيان أن “الإجراءات الجديدة ستؤثر على وسائل الإعلام التي تتحكم الدولة في محتواها التحريري عبر الموارد المالية أو الضغط السياسي المباشر وغير المباشر أو تتحكم في إنتاجها وتوزيعها”.  

وأضاف أنه “خلافاً للإعلام المستقل، كثيراً ما يستعمل الإعلام المرتبط بدول تغطيته الإعلامية كأداة لخدمة أجندة سياسية. نعتقد أن من حق الناس أن يعلموا حين يكون حساب مرتبطاً بدولة على نحو مباشر أو غير مباشر”.

كبار المسؤولين: أعلنت تويتر أيضاً إنشاء علامة توثيق جديدة خاصة بـ”كبار المسؤولين الحكوميين”، ويشمل ذلك وزراء الخارجية والسفراء والمسؤولين المخولين التحدث باسم الدولة. 

ستوضع هذه العلامات في مرحلة أولى على حسابات مسؤولين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، وتخطط الشركة إلى توسيع نطاق هذه الخاصيّة لتشمل دولاً أخرى مستقبلاً.

وورد في بيان تويتر: “نعتقد أن هذه خطوة مهمة، فحين يرى الناس حساباً يناقش مسائل جيوسياسية من دولة أخرى، سيكون لهم علم بالدولة التي ينتمي إليها ودراية أكبر بمن يمثّل”.

وأوضح أنه “حالياً، لن نضع علامة على الحسابات الشخصية لرؤساء الدول، إذ إن تلك الحسابات معروفة على نطاق واسع ويميّزها الإعلام والرأي العام”. 

ولا تقتصر جهود المنصات الإلكترونية على مكافحة الحملات المدعومة من دول، إذ تسعى كذلك إلى الحد من المحتوى الذي قد يضلل الرأي العام. 

الحرب مع ترامب: وقد استهدف فيسبوك وتويتر، الأربعاء 5 أغسطس/آب، حسابات تابعة لدونالد ترامب بسبب نشر شريط مصوّر يقول فيه الرئيس الأمريكي إن الأطفال “محصّنون تقريباً” ضد فيروس كورونا المستجد، وهو ادعاء قال الموقعان إنه يحتوي على “معلومات مضللة”. 

وأزال فيسبوك المقطع المصور من حساب الرئيس. وهي المرة الأولى التي يزيل فيها الموقع أحد منشورات ترامب لانتهاكه قواعد المحتوى الخاصة به. 

كذلك، أعلن تويتر أنه حظر الحساب الرسمي لحملة ترامب بسبب تغريدة تضم مقطع الفيديو نفسه الذي تطرّق فيه ترامب إلى مسألة إعادة فتح المدارس الأمريكية في سبتمبر/أيلول.

وأوضح ناطق باسم المنصة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها لوكالة فرانس برس إن التغريدة “تنتهك قواعد تويتر حول المعلومات المضللة المرتبطة بكوفيد-19″، مضيفاً أنه سيطلب من صاحب الحساب إزالة التغريدة قبل أن يتمكن من التغريد مرة أخرى.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى