آخر الأخبار

تُخطط لإنتاج مليار جرعة سنوياً.. لقاح مُحتمل لكورونا من شركة أمريكية يبعث الأمل: آمِن ويحفز المناعة

قال باحثون أمريكيون، الثلاثاء 14 يوليو/تموز 2020، إن اللقاح التجريبي لفيروس كورونا المستجد، الذي أنتجته شركة الأدوية الأمريكية “مودرنا” للتكنولوجيا الحيوية، أظهر أنه آمِن وأثار استجابات مناعية في الجسم لدى جميع المتطوعين الأصحاء، البالغ عددهم 45.

استمرار اختبار اللقاح: الشركة الأمريكية أشارت إلى أن التجارب السريرية للقاحها المضادّ للفيروس ستدخل المرحلة النهائية في 27 يوليو/تموز الجاري، وسيتم إجراء هذه التجارب على 30 ألف شخص بالولايات المتحدة، سيتلقّى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها 100 ميكروغرام من اللقاح، فيما سيتلقّى النصف الآخر دواءً وهمياً.

النتائج التي كشف عنها اختبار اللقاح، الذي طورته الشركة بالشراكة مع المعاهد الوطنية للصحة في أمريكا، أظهرت أنه ساهم في تحفيز استجابة الجهاز المناعي لدى جميع المتطوعين في تجربة تلقّيه بمراحله الأولى.

كذلك أوضحت النتائج أن اللقاح ترك آثاراً جانبية خفيفة، مثل التعب والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والألم في موقع الحقن.

وإذا سارت الأمور على ما يرام في الدراسات المستقبلية، فإن “الشركة لا تزال على المسار الصحيح، لتكون قادرة على تقديم ما يقرب من 500 مليون جرعة سنوياً، وربما ما يصل إلى مليار جرعة سنوياً، بداية من 2021″، وفقاً لبيان الشركة.

في السياق ذاته، قالت الدكتورة ليزا جاكسون، باحثة أولى بمعهد كايزر برمنير واشنطن لأبحاث الصحة في سياتل، التي شاركت في تجربة المرحلة الأولى: “كان الهدف هو مراعاة السلامة، ومن ثم النظر في الاستجابات المناعية”. 

أضافت جاكسون: “اعتقدنا أن الاستجابات المناعية تبدو واعدة، لكننا لا نعرف ما إذا كانت المستويات التي نراها ستحمي بالفعل من العدوى. من الصعب حقاً معرفة ذلك حتى نقوم بتجربة الفعالية الفعلية (…) لذا فنحن نرسي الأسس للتجربة التي ستوفر تلك الإجابات”. 

تجارب واسعة: وكانت مودرنا قد أطلقت اختبار اللقاح في منتصف مارس/آذار 2020، مع 45 متطوعاً أولياً، وقالت الشركة إنها أنهت تسجيل 300 شاب بالغ في مرحلتها الثانية من الاختبار، وبدأت في دراسة كيفية تفاعل كبار السن مع اللقاح.

الهدف الأول لهذه التجارب هو الوقاية من أعراض مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، في حين تشمل الأهداف الثانوية الوقاية من الإصابة بـ”سارس-كوف-2″، ومن المفترض أن تستمر الدراسة حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول.

التكنولوجيا التي تعتمدها شركة “مودرنا” والقائمة على جهاز الحمض النووي الريبي، تقوم على إعطاء الجسم المعلومات الجينية لإطلاق وقاية استباقية من فيروس كورونا المستجدّ.

كما أن هذه التجارب تتحقق من الآثار الجانبية ومدى استجابة أجهزة المناعة لدى الأشخاص للجرعات المختلفة، لكن التجربة الكبيرة فقط التي لم تتم بعد يمكن أن تظهر ما إذا كان اللقاح ناجحاً أم لا. 

وتضع النتائج التي تم التوصل إليها شركة مودرنا في طليعة السباق العالمي، من أجل التوصل للقاح مضادّ للوباء الذي أصاب لغاية اليوم أكثر من 13 مليون شخص في العالم وأوقع أكثر من 570 ألف وفاة.

لكن العلماء يواصلون تحذيرهم من أنّ اللقاحات الأولى التي ستطرح في الأسواق لن تكون بالضرورة الأكثر فاعلية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى