آخر الأخبار

جامعة أكسفورد “منزعجة” من انخفاض عدد المصابين بكورونا.. ترى ذلك خطراً على الجميع

أصبح عددٌ قليلٌ للغاية من الناس في المملكة المتحدة يصابون بفيروس كورونا المُستجَد في الآونة الأخيرة، وهذا قد يدفع باحثي جامعة أوكسفورد  لـ”ملاحقة” المرض حول البلاد لإجراء اختبارات لقاحهم، حسب تقرير نشرته The Times البريطانية الأحد 24 مايو/أيار 2020. 

يضيف التقرير أنه من أجل أن يعمل اللقاح، يجب أن يتعرَّض عددٌ كافٍ من الناس الذين يشاركون في التجربة للفيروس، لكن مُعدَّل العدوى في المملكة المتحدة آخذٌ في الانخفاض. 

السير جون بيل، خبير المناعة وأستاذ الطب بجامعة أوكسفورد، قال إن سرعة اكتشاف العلماء عمل اللقاح “تعتمد كلياً على عدد المُصابين من السُكَّان لن تبدأ التجارب في لندن الآن بالتأكيد”.

تُظهِر آخر الإحصاءات 634 حالة مؤكَّدة في العاصمة في آخر أسبوعين. في المقابل، كانت هناك زيادةٌ بمقدار 163 حالة الجمعة 22 مايو/أيَّار وحده في شماليّ غرب إنجلترا، ليصل الإجمالي في المنطقة إلى 24,295 حالة مؤكَّدة. 

يتابع بيل: “السؤال هو هل تستطيع ملاحقة المرض عبر أرجاء المملكة المتحدة؟ ثم يأتي السؤال أيضاً عمَّا إذا كان بالإمكان ملاحقة العدوى على المستوى الدولي”. 

يتصدَّر معهد جينير التابع لجامعة أوكسفورد، بالشراكة مع عملاقة صناعة الأدوية شركة AstraZeneca، السباق العالمي للتوصُّل إلى لقاح للفيروس. وإذا نجح الأمر، قد يتوافر ما يصل إلى 30 مليون جرعة في المملكة المتحدة بحلول سبتمبر/أيلول. 

حسب مكتب الإحصاءات الوطنية، أُصيبَ في المتوسط 0.25% من السُكَّان في إنجلترا بفيروس كوفيد-19 في الفترة من 4 إلى 17 مايو/أيَّار. 

الدكتورة تونيا توماس، مديرة مشروع معرفة اللقاحات بجامعة أوكسفورد، قالت: “تُمنَح الأولوية لإشراك أولئك الذين لديهم فرصة أكبر للتعرُّض للفيروس”. 

بيل من جانبه يرى أن “الأرقام غير مكتملة. نتصوَّر أن العاملين بالرعاية الصحية هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وهو الأمر الأكثر توقُّعاً، لذا سيكون تلقيح هؤلاء الأشخاص بدايةً جيِّدة”. 

المتطوعون لإنتاج الدواء: العمل على اللقاح قد بدأ،  حيث استخدام فيروس مُستَخلَص من الشمبانزي، في يناير/كانون الثاني. وتضمَّنَت المرحلة الأولى من الاختبارات 160 مُتطوِّعاً يتمتَّعون بصحةٍ جيِّدة تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً. ويضم الباحثون 10,260 مُتطوِّعاً بينما تنتقل الاختبارات إلى المرحلتين الثانية والثالثة. 

ستشارك مجموعةٌ أخرى من 10 آلاف عامل بالرعاية الصحية في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس، الذين هم أكثر عُرضة للإصابة به، أيضاً في الدراسة. 

بناءً على الحدِّ الذي يظلُّ عنده فيروس كوفيد-19 نشطاً في المملكة المتحدة، من المُتوقَّع أن يستغرق الأمر من شهرين إلى 6 أشهر حتى يكون هناك ما يكفي من الإصابات للكشف عمَّا إذا كان اللقاح يعمل جيِّداً. 

غير أنه، بينما يواصل إغلاق بريطانيا تخفيض عدد الحالات بين إجمالي السُكَّان، سيكون من الأصعب التأكُّد من أن عدداً كافياً من الناس الذين يشاركون في التجربة يتعرَّضون بالفعل للفيروس. نريد إصابات مرتفعة: يردِّد الأستاذ أدريان هيل، أحد العلماء الذين يقودون المشروع بجامعة أوكسفورد، تعليقات بيل، إذ قال في حوارٍ أجرته صحيفة New York Times الأمريكية معه في وقتٍ سابق من هذا الشهر: “نحن الأشخاص الوحيدون في البلاد الذين يريدون أن يظل عدد حالات الإصابة بالفيروس مرتفعاً لأسابيع قليلة أخرى، حتى يتسنَّى لنا اختبار لقاحنا”. وأضاف أنه إذا “انخفضت الأعداد بشدة، سيضطر العلماء لإجراء الاختبار مُجدَّداً في بلدٍ آخر”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى