آخر الأخبار

جمعية مراسلي البيت الأبيض: السعودية تتحلى بشفافية أكبر من إدارة ترامب التي خرقت التقاليد

انتقدت جمعية مراسلي البيت الأبيض الإدارة الأمريكية بعدما كشفت الحكومة السعودية عن زيارةٍ غير معلنة أجراها مسؤول سعودي الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني إلى المكتب البيضاوي للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يقول جوناثان كارل رئيس الجمعية في بيانٍ: «من المثير للقلق رؤية حكومة المملكة العربية السعودية تتحلى بشفافيةٍ أكبر من البيت الأبيض بشأن اجتماعٍ مع الرئيس في المكتب البيضاوي».

حسب مجلة Newsweek الأمريكية فقد خرقت إدارة ترامب التقاليد المُتعارَف عليها بعدم إدراج ذلك الاجتماع ضمن الجدول العام للبيت الأبيض، وعدم إخبار وسائل الإعلام به. ولم يعرف الصحفيون بالاجتماع إلَّا بعد تغريدةٍ نشرها الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، الذي التقى بترامب وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية. ثم ذكر بيانٌ صحفي من الحكومة السعودية المزيد من التفاصيل عن الاجتماع.

الحكومة السعودية قالت في البيان إنَّ ترامب وخالد بن سلمان «ناقشا خلال الاستقبال أهمية العلاقات الثنائية القوية بين البلدين. وكذلك التقى نائب وزير الدفاع مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين».

ووصف المسؤولون السعوديون الاجتماع بأنَّه جزءٌ من «شراكة مستمرة» بين البلدين، قائلين إنَّ المناقشات ركَّزت على «الجهود المشتركة للحد من التوترات وعدم التصعيد» في الشرق الأوسط بسبب الصراع الأمريكي مع إيران. وندَّد البيان الصحفي كذلك بما أسماه «استفزازات النظام الإيراني» و»أنشطة زعزعة الاستقرار» التي تمارسها إيران.

بتوجيهات كريمة من سمو سيدي ولي العهد، التقيت امس بفخامة الرئيس الامريكي دونالد ترمب حاملا رساله من سموه كما بحثت مع فخامته اوجه التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب، بما فيها الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية. pic.twitter.com/AcLZwJv5s2

هذا ويتفق بعض المراقبين الدوليين على أنَّ التوتر في المنطقة ارتفع ارتفاعاً ملحوظاً بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني يوم الجمعة الماضي 3 يناير/كانون الثاني إثر غارةٍ أمريكية. وبرَّر ترامب الهجوم بالادِّعاء بأنَّ سليماني كان «يخطط لشن هجمات وشيكة» ضد الأمريكيين، لكنَّ الإدارة ترفض حتى الآن المُطالَبات الموجَّهة إليها بتقديم أي دليل يدعم هذا الادعاء.

ومن جانبه نشر خالد بن سلمان التغريدة المتعلقة بالاجتماع قبل البيان الصحفي الذي أصدرته الحكومة السعودية، مُدعياً أنَّه كان يُسلِّم رسالةً من شقيقه الأمير محمد بن سلمان، ويناقش «التعاون الثنائي» و»الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية». وتضمَّنت التغريدة كذلك صوراً تُظهِر ترامب وهو يجلس في المكتب البيضاوي خلال الاجتماع.

ونشر ترامب كذلك تغريدةً عن الاجتماع في وقتٍ لاحق من يوم أمس، ووصفه بأنَّه «جيد جداً».

وقال في التغريدة: «لقد حظيت بلقاءٍ جيد جداً مع الأمير السعودي خالد بن سلمان. وناقشنا قضايا تجارية وعسكرية وأسعار النفط والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط!».

Had a very good meeting with @kbsalsaud of Saudi Arabia. We discussed Trade, Military, Oil Prices, Security, and Stability in the Middle East!

وبالإضافة إلى الانتقادات التي واجهها البيت الأبيض لعدم إعلانه عن الاجتماع، تعرَّض لانتقاداتٍ كذلك لأنه لم يُصدِر مَحضراً عن الاجتماع بعد انتهائه كالمعتاد.

وقال كارل: «يجب أن يكون أي اجتماع مع قائدٍ أجنبي في المكتب البيضاوي مُدرجاً على الأقل في الجدول العام، مع إصدار محضر الاجتماع بعد انتهائه. فهذا عُرفٌ قائم منذ أمدٍ طويل التزم به رؤساء من كلا الحزبين السياسيين».

قصة القصف الإيراني للقواعد العسكرية في العراق من الألف إلى الياء
هاجمت إيران في وقت مبكر من صباح الأربعاء 8 فبراير/كانون الثاني 2020 قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان قوات أمريكية، رداً على اغتيال الجنرال قاسم سليماني الجمعة الماضية. إليك كل ما نعرفه حول هذا الهجمة:

ماذا حدث؟
نفذت إيران بالفعل تهديداتها للولايات المتحدة الأمريكية على خلفية قتلها القائد السابق لفيلق القدس، وأعلن الحرس الثوري الساعة 2:00 فجراً بتوقيت بغداد، عن قصفه بعشرات الصواريخ البالستية -يرجح أنها من سلسلة (فاتح)- قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار، والتي تتمركز فيها غالبية القوات الأمريكية بالعراق، وقاعدة جوية أخرى في أربيل بكردستان العراق.

هل وقعت أي خسائر؟
البنتاغون أعلن أنه تم إطلاق أكثر من 10 صواريخ باليستية على القاعدتين، لكنه قال إنه لا يزال يقيم الضرر. في حين قال ترمب معلقاً على عدم وقوع أي خسائر بشرية في القصف الإيراني على القاعدتين: «كل شيء على ما يرام».
وفي حين أعلن التلفزيون الإيراني وقوع عشرات الأمريكيين بين قتيل وجريح، دحض مسؤول أمريكي هذه المزاعم في تصريح لوكالة أسوشيتد برس، في حين ذكرت وسائل إعلام أمريكية كـ CNN في وقت مبكر، وقوع إصابات بين العراقيين فقط.

كم عدد القوات الأمريكية الموجودة في العراق؟
اعتباراً من شهر ديسمبر/كانون الأول، كان هناك حوالي 6000 جندي أمريكي منتشرين في العراق. وبعد مقتل الجنرال سليماني، صوت البرلمان العراقي لطرد القوات الأمريكية من البلاد، الأمر الذي هدد ترامب مواجهته بفرض عقوبات على العراق.
وأمرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بإرسال 4500 جندي إلى الشرق الأوسط مؤخراً، يضافون إلى 50 ألف جندي تقريباً منتشرين بين دول الخليج والعراق وسوريا والأردن.
ما الأهمية الاستراتيجية للقاعدتين اللتين قصفتهما إيران؟

قاعدة عين الأسد
تعتبر قاعدة عين الأسد من أهم القواعد بالنسبة للأمريكيين في العراق نظراً لاحتوائها على أكبر عدد من القوات الأمريكية، وخلال العامين الماضيين، قام ترامب ونائب الرئيس مايك بنس بزيارات غير متوقعة للقاعدة، التي تقع في محافظة الأنبار على بعد حوالي 135 ميلاً من الحدود السورية. في وقت زيارته، التي غادرها ليلة عيد الميلاد في عام 2018، وصف ترامب الرحلة بأنها «مروعة وتحت عباءة الظلام».
في عام 2015، صدت قوات الأمن العراقية هجوماً على القاعدة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). في حين، تقول وسائل إعلام أمريكية إن القوات الأمريكية المتبقية في القاعدة تساعد في تدريب قوات الأمن العراقية.

قاعدة أربيل
لعبت قاعدة أربيل الجوية دوراً كبيراً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث انطلقت منها عملية قوات الكوماندوز الأمريكية لاغتيال زعيم داعش، أبوبكر البغدادي في سوريا. حيث أقلعت 8 طائرات هليكوبتر أمريكية، من طراز CH-47 Chinooks من القاعدة نحو سوريا، ونفذت العملية التي تابعها ترامب مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى