آخر الأخبار

“جمع 8 ملايين دولار وصرف منها على القمار!”.. اعتقال متهم باستغلال مساعدات لكورونا في أمريكا

ألقت السلطات الأمنية في ولاية لوس أنجلوس، الجمعة 17 يوليو/تموز 2020، القبض على أمريكي بعد مزاعم حول حصوله بطريقة غير شرعية على ما لا يقل عن 8 ملايين دولار من أموال المساعدات المخصصة لمواجهة أزمة فيروس كورونا، استخدم قسماً كبيراً منها للمراهنة ولعب القمار. 

شبكة CBS News الأمريكية نقلت عن مكتب المدعي العام أن المتهم أندرو مارنيل (40 عاماً) قام بتقديم طلبات بالنيابة عن عدة شركات، للحصول على قروض لتأمين رواتب موظفيها من صندوف برنامج حماية الرواتب الفيدرالي، التي خصصت في الآونة الأخيرة لحماية الشركات الصغيرة في ظل أزمة انتشار وباء كورونا. 

تدعي الشكوى أن مارنيل حصل على 8.5 مليون دولار بعد تقديم طلبات قروض احتيالية تحتوي العديد من البيانات الكاذبة والمضللة حول العمليات التجارية للشركات ونفقات الرواتب.

كما يزعم الادعاء في لوس أنجلوس أنّ مارنيل قام بعد ذلك بتحويل عائدات القرض التي تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال إلى حساب الوساطة الخاص به، للقيام بمراهنات محفوفة بالمخاطر في سوق الأسهم، لينفق مئات آلاف الدولارات في كازينوهات لاس فيغاس. 

تشير الشبكة إلى أنه في حال أدين دانيال بالاحتيال المصرفي، فإن عقوبة سجنه قد تصل إلى 30 عاماً.

فساد مالي في البرنامج: يهدف برنامج حماية الرواتب الفيدرالي إلى مساعدة الشركات الصغيرة وتجنّب تسريح موظفين خلال أزمة وباء كورونا، وقد وفّر البرنامج أكثر من نصف تريليون دولار، لكنه أثار الجدل في الوقت ذاته.

فحسب تحليل خاص بالبيانات الفيدرالية نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، فقد تمّ منح مئات ملايين الدولارات من المساعدات الفيدرالية الأمريكية الخاصة بأزمة كورونا الصحية لأكثر من 100 شركة يمتلكها أو يديرها مانحون رئيسيون لحملة الرئيس الأمريكي الانتخابية.

على سبيل المثال، تذكر الإحصائيات أن مجموعة مطاعم “أم كراود” في إيرفينج ومقرها تكساس، والتي تمتلك 27 مطعماً في تكساس بما في ذلك سلسلة “مي كوتشينا”، استفادت من مبلغ يتراوح بين 5 إلى 10 ملايين دولار. وكان راي واشبورن، أحد مؤسسي الشركة، نائباً لرئيس لجنة “ترامب للنصر” عام 2016، وتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لدعم حملة ترامب.

من جانبها، تؤكد مجموعة المراقبة الحكومية أنها لا تثق كثيراً بإدارة الرقابة على “برنامج حماية الرواتب”، مشيرة إلى أن ترامب أطاح بعدة مفتشين وقاوم على نطاق واسع الجهود المبذولة لإضافة الشفافية. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى