آخر الأخبار

جنرالات العسكر لايبنون دولة

دكتور محمد رمضان

نائب رئيس المنظمة
فرنسا – باريس

في تركيا.. الدولة تسعي لإسعاد المواطن وتحقق له ما تستطيع فعله ، فقد عاد الأذان بعدما غاب سنوات عن مسامع الناس وعادت المساجد تمتليء في صلاة الفجر وحرصت الدولة ممثلة في قياداتها علي تشجيع الأطفال لآداء صلاة الفجر في المساجد علي مستوي الجمهوريةً.

اما في بلد الأزهر وآلاف مأذنة اصبحت المساجد خاوية علي عروشها بعدما استبد العسكر وطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وهدمت فيها المساجد بالعشرات ومنع الأئمة الفقهاء من صعود المنابر والقاء المحاضرات وأخليت الساحة للرويبصة واصحاب الهوي لافساد ماتبقي من العقيدة في نفوس الناس .

فمنذ تولي حزب العدالة والتنمية أمور الحكم في تركيا عاد الحجاب يظهر من جديد في كافة الساحات والطرق والجامعات بعدما منعت المرأة من ارتداءه ظلما عشرات السنوات .
اما في بلد الأزهر فقد شن العلمانيون حربا علي الحجاب بدعوا التخلف تارة وبدعوا انه ليس من الدين وفتح الباب للزنادقة للافتاء في امر معلوم من الدين ، والأعجب ان يصمت المسؤولين ويكتفوا برسالة او بيان للرد علي هؤلاء .

وفِي محاولات مستمرة من العسكر لمنع الناس عن اداء العبادات وقطع اتصالهم بالمساجد أصدرت وزارة الأوقاف قرارات تمنع فيها فتح المسجد الا قبيل الصلاة بدقائق وإغلاقه بعد الفريضة بدقائق في الوقت الذي تظل فيه المعابد والكنائس مفتوحة علي مدار الساعة .
فاوقاف العسكر وعلي رأسها المدعو مختار جمعة ينفذ خطة العسكر في تهميش دور المساجد وتحويله الي مجرد أماكن تدار بتعليمات العسكر وليس لتلقي تعاليم الدين وتفقيه الناس كما كان يحدث قبل الانقلاب .
اما في تركيا فالمساجد لا تغلق وهي ملاذ لطلاب العلم وتلقي الدروس في الفقة وتلاوة القران ولا تجد من ينظر إليك بنظرة المتربص لحركاتك فأنت امن في بيت الله وفِي خارجه لن يتبعك احدا .

لقد فقدت مصر الكثير والكثير خلال هذه السنوات الماضية وبدت المظاهر السلبية في المجتمع تظهر بوضوح في سلوكيات الناس ، فانتشرت الرزيلة والمخدرات والقتل لأتفه الأسباب والانتحار وازدادت معدلات الطلاق وظاهرة التحرش .

فالمسجد فقد دورة في التربية والتوعية وهذا تم عن عمد لتفتيت وتمزيق هذا المجتمع الذي كان يشيد به الجميع من حولنا بانه محافظ وملتزم بتعاليم الاسلام .
ان التغير الذي يحدث في مصر الان لم تشهده البلاد حتي ايّام الاحتلال الفرنسي او البريطاني ، لان الأزهر كان له دورا كبيرا في الحفاظ علي الهوية المصرية والعقيدة الاسلامية الصحيحة من محاولات العبث والتدليس ، اما اليوم فقد جرد النظام الأزهر من دوره وصار امره بين يدي من خان الأمانة واستحل دماء المسلمين .
لك الله يامصر فقد خذلكي اصحاب العمم والبيادات !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى