اخبار إضافيةالأرشيف

جنود الجيش في سيناء باتوا صيداً سهلاً للجماعات المسلحة..مقتل قائد كتيبة و22 عسكريا وإصابة 33 آخرين من الجيش المصري

ارتفعت حصيلة الهجوم الذي استهدف، الجمعة، مقر كتيبة للجيش المصري في محافظة شمال سيناء، إلى 23 قتيلاً، بينهم قائد الكتيبة، فضلا عن إصابة 33 آخرين، وفق مصدر أمني.

المصدر أوضح، أن حصيلة قتلى الهجوم ارتفعت إثر وفاة عدد من المصابين، مرجحاً ارتفاع قتلى الهجوم لاحقاً نظراً لكون حالة بعض الجرحى «حرجة».

كان المصدر ذاته قال، في وقت سابق، إن الهجوم أدى مقتل 10 من أفراد الجيش المصري، هم ضابط برتبة عقيد، و9 جنود، فضلاً عن إصابة آخرين (لم يحدد عددهم)».

وأشار إلى أن الضابط القتيل هو العقيد «أحمد المنسي»، وهو قائد «كتيبة صاعقة 103».

وحول تفاصيل الهجوم، نقلت صحف مصرية عن مصادر أمنية إن مسلحين استهدفوا تفجير مقر «كتيبة صاعقة 103» في منطقة «البرث»، جنوب مدينة رفح، بنحو 12 سيارة دفع رباعي، وعشرات الدراجات النارية، وأن المهاجمين قاموا في البداية بتفجير سيارتين مفخختين في نقطة تفتيش تؤمن الكتيبة.

وأضافت المصادر أن عناصر الجيش «تصدت للمهاجمين، ونجحت في إسقاط مجموعات منهم، وخلال دقائق معدودة وصلت طائرات الأباتشي، وتعاملت معهم؛ حيث تم تدمير 8 سيارات دفع رباعي وقتل من كان على متنها».

رسمياً، قال الجيش المصري، في بيان، إن «قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح».

وأشار البيان إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 مسلحا وتدمير 6 عربات وتعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنه مقتل وإصابة 26 فردا من القوات المسلحة، دون تقديم تفاصيل أخرى.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة 14:55 توقيت غرينتش.

لكن محافظة شمال سيناء تنشط بها عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء»، وتبنى العديد من الهجمات التي طالت عناصر الجيش والشرطة، خلال الأشهر الأخيرة؛ ما أسفر عن مقتل المئات منهم.

وكثيرا ما يتم استهداف كمائن الجيش المصري، في سيناء، ليل الجمعة، كونه يوم عطلة رسمية، عادة ما يصاحبه حالة استرخاء أمني، وإجازات للعسكريين.

وكمائن قوات الجيش والأمن المصري «ثابتة» وليست «متحركة»؛ ما يسهل من عملية الرصد والمراقبة، وتحديد عدد الأفراد، ورتبهم، ونوعية التسليح المتوافرة لهم، ومواعيد تغيير «النوبتجية».

وأغلب الكمائن المستهدفة، في مناطق صحراوية مكشوفة لعدة كيلومترات، وليست في وضع جغرافي مميز يمنحها ميزة نسبية عند مواجهة الخصم، كما أنها لا تتمتع بغطاء جوي يوفر لها التأمين الكافي.

كما أن الخبرات القتالية لأفراد الكمائن محدودة جدا؛ حيث يدفع الجيش المصري بخريجين جدد يؤدون فترة التجنيد إلى مناطق ساخنة، دون دراية بطبيعة الموقع، أو خبرة قتالية، أو تدريب نوعي، وفق مصادر عسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى