آخر الأخبار

جهة تنظيمية كندية تكشف الحقيقة وراء منصة التداول QuadrigaCX

أكملت لجنة الأوراق المالية بأونتاريو تحقيقها في ما حدث بمنصة تداول العملات المشفرة المتوقفة عن العمل QuadrigaCX الذي يدين لأكثر من 76 ألف عميل بأصول إجمالي قيمتها 215 مليون دولار. وقد وجدت الهيئة التنظيمية أن مؤسس المنصة جيرالد كوتن، الذي يُفترض أنه قد توفى، ارتكب عدداً من جرائم الاحتيال.

قضت لجنة الأوراق المالية بأونتاريو عشرة أشهر تحقق في ما حدث بمنصة تداول العملات المشفرة QuadrigaCX. وقد نشرت الهيئة التنظيمية تقريراً من 33 صفحة يلخص ما انتهت إليه يوم الخميس، 11 يونيو/حزيران. فقد أعلنت منصة التداول الكندي في الرابع عشر من يناير/كانون الثاني لعام 2019، أن المدير التنفيذي جيرالد كوتن قد مات في شهر العسل الذي كان يقضيه في الهند مع زوجته، جينيفر روبرتسون.

وأشار طاقة اللجنة الكندية إلى أن “المنصة تدين لأكثر من 76 ألف عميل بإجمالي 215 مليون دولار من الأصول… وأن الشركة الوصية على دعوى الإفلاس، Ernst & Young، تمكنت من استرجاع أو التعرف على 46 مليون دولار فقط من الأصول لتدفعها للعملاء”.

ويُكمل التقرير: “إن سقوط منصة تداول الأصول المشفرة QuadrigaCX نتج عن احتيالٍ ارتكبه أحد مؤسسيها ورئيس التنفيذي، جيرالد كوتن”.

وقد نشرت لجنة الأوراق المالية بأونتاريو هذا التقرير الذي يفصل ما حدث مع منصة التداول QuadrigaCX، التي انهارت بعد وفاة مديرها التنفيذي. وتدين الشركة لأكثر من 76 ألف عميل بملايين الدولارات.

اقرأ أيضًا: عام 2020 سيحتل المركز الثاني من حيث قيمة العملات المشفرة المسروقة

وقد وجد طاقم لجنة الأوراق المالية بأونتاريو أن كوتن “أنفق، وتاجر واستعمل” الأصول التي أودعها العملاء بمنصة QuadrigaCX وفق رغبته. ويُكمل التقرير: “تمكن كوتن إساءة استغلال أصول العملاء لأعوام، بلا رادع أو حسيب، ما أدى في النهاية إلى انهيار المنصة بأكملها”.

وقد أسس منصة QuadrigaCX كوتن مع مايكل باترين في 2013، وأُدرجت بمقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، وخضعت لإدارة كوتن وحده. وقد أدين باترين في الولايات المتحدة في قضية غسل للأموال في 2015 باسمه الثاني، عمر دناني. وغادر QuadrigaCX في عام 2016، تاركاً كوتن يسيطر بالكامل على المنصة.

وجد طاقم لجنة الأوراق المالية بأونتاريو أن جزءاً كبيراً من الأصول المفقودة، البالغ 115 مليون دولار من أصل 169 مليون دولار، “نتج عن سلوك كوتن الاحتيالي، الذي اتخذ عدة أشكال. فقد فتح كوتن “حسابات في QuadrigaCX بأسماء مستعارة، ووضع فيها أرصدة عملات وأصول مشفرة وهمية، تاجر بها مع عملاء QuadrigaCX بغير علمهم”. وقد تكبد كوتن خسائر حقيقة مع تغير أسعار الأصول المشفرة، ما خلق عجزاً في الأصول المخصص للوفاء بعمليات السحب. وقد غطى كوتن ذلك العجز من أرصدة عملاء آخرين”. ويُكمل التقرير: “يعني ذلك فعلياً أن QuadrigaCX كانت تعمل كمخطط بونزي”.

وقد خسر كوتن 28 مليون دولار إضافية أثناء المتاجرة بأصول العملاء على ثلاث منصات تداول خارجية “دون تصريحٍ من العملاء ودون إعلامهم”،

وقد “اختلس أيضاً الملايين من أصول العملاء ليدفع تكاليف معيشته. في الأشهر الأخيرة. لم يكن بمنصة QuadrigaCX أي أصول متبقية، وكانت تعمل مثل الأبواب الدوارة، إذ تذهب إيداعات العملاء الجدد فورياً لتمويل أوامر السحب من عملاء آخرين.

غير أن الكثيرين يؤمنون بأن كوتن ما زال حياً، وزيف موته لينفذ احتيال خروج من السوق. وقد طالب البعض باستخراج الرفات وتشريح الجثة. وقد أوقفت المنصة عملياتها في الخامس من فبراير/شباط وقدمت طلباً لحماية الدائنين. ويُمكن العثور على تقرير لجنة الأوراق المالية بأونتاريو الكامل هنا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى