آخر الأخبارتقارير وملفات

حاكموا الخائن قبل ان يفنيكم

السيسي ازهق ارواح الالاف ويسعي لازهائق ماتبقي من الشعب

صحفي ومحلل سياسي

   د . محمد رمضان

نأئب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم  

تشتد ازمة سد النهضة  ، اثيوبيا تراوغ وتتهرب من التفاوض ، اعلان فشل المفاوضات اكثر من مرة ، ولازال النظام المصري يتمسك بالتفاوض …

لقد فقدت مصر شريان الحياة واصبح التهديد بالفناء امر واقع  والحكومة الفاشلة  تبحث عن بدائل لنهر النيل وهي تعلم يقينا ان لا بديل للنيل ..

 اجراءات حكومية اعلنها الفشلة تتمثل في ترشيد استخدام المياة تبدأ برفع سعرها مع اعادة استخدام مياة الصرف الصحي والزراعي والتوسع في تحلية مياة البحر… كلها حلول مكلفة ولن تعني عن مياة النيل ،

فحجم مياة الشرب المستخدمة في مصر تقدر ب 5 مليار متر مكعب ، لن تستطيع الدولة توفيرها بالتحلية لان عمليات التحلية مكلفة ماليا  ولا يوجد لدي الدولة وفرة في العملة الصعبة لاستيراد المواد الخاصة بالتخلية ،

والحديث عن تبطين الترع لتقليل الفاقد في المياة ليس حلا لنقص المياة الواردة لمصر كما انها تتكلف اكثر من 50 مليار جنية كحد ادني لتبطين 20 الف كيلومتر كما قال قائد الانقلاب .

فالحكومةً تتبع اسلوب الهروب من مواجهة الازمة وتعلن حربها علي المواطن , فلا  رفع الاسعار ولا تبطين الترع ولا العقوبات التي توعدت بها الشعب ستكون حلا ناجزا للازمة او بديلا لمياة النيل .

و تمسك النظام بالتفاوض واعلانه ذلك  في اكثر من لقاء انه لا يملك الا التفاوض  والتفاوض قد اعطي اثيوبيا مزيدا من القوة والتحكم في مسار التفاوض ، لانها تأكدت  انها امام نظام وضع حد اقصي للتعامل مع الكارثة وهو التفاوض ,

 فالخنوع والخصوع التام امام اثيوبيا خلال السنوات الخمس الماضية يعد جريمة مكتملة الجوانب من جانب السيسي وعصابته ، وحديثه للشعب قائلا “عارف انكم قلقين لكن بقولكم لا تقلقوا اطمانوا تماما. هو انا ضيعتكم قبل كده عشان اضيعكم تاني اطمأنوا كل الخير ان شاء الله  “

اسلوب المسكنات واللعب علي المشاعر لم يعد يجدي نفعا فمصير اكثر من 100 مليون مصري مهددين بالجوع والعطش اصبح امر واقع ، فمن تسبب في الكارثة عليه ايجاد الحل .

مادا ينتظر الشعب ؟

لقد اصبح الشعب المصري بكافة طوائفه مهدد بالفناء ، ورغم ذلك لم يتحرك او يثور من اجل البقاء ،

الصامتون علي الذل و القهر والعبودية لم يعد هناك شيء تبكون عليه بعد فقدان شريان الحياة ،

فمن تعلل بمنصبه او بابناءه فلن يبقي لك منهم شيء تبكي عليه عندما يجف النهر ،

افيقوا من غفوتكم فلا مفر لكم من المواجهةً وانتزاع الحق المسلوب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى