آخر الأخبارالأرشيف

حتى يستطيع السيسى محاربة الإرهاب فيجب ان يحدث تفجير فى احدى الكنائس .. والأقباط يهتفون “ارحل”

من الترويج لإرهاب محتمل؛ إلى إرهاب لا يُحتمل”.. هكذا لخص مراقبون المشهد المصري في عهد الجنرال عبدالفتاح السيسي، الذي انقلب على الشرعية بزعم إنهاء “حالة الصراع والانقسام وتحقيق الاستقرار”، مؤكدين أنه “عقب تفويضه للقضاء على الإرهاب المحتمل؛ بدأت سلسلة مجازر دموية في ربوع مصر، ووصل العنف إلى قلب العاصمة“.

هذا الإرهاب الذي تمارسه الدولة؛ سيكون له مردوده الطبيعي من جنوح كل أصحاب المظالم إلى استعمال السلاح، وردود الفعل هذه لا يصح أن تسمى إرهابا، وإن جاز ذلك فلنا أن نقول إن مصر في عهد السيسي دخلت في دوامة من إرهاب الدولة، ويقابله إرهاب الجماعات والتنظيمات المسلحة، وهي في طريقها إلى المزيد“.
وطالب السيسي الشعب المصري بالنزول إلى الشوارع يوم 26 تموز/ يوليو 2013، لمنحه تفويضا لمواجهة ما أسماه بـ”العنف والإرهاب المحتمل”، بينما يقول البعض إن الوضع في سيناء اليوم خرج عن السيطرة، في ظل قوة الجماعات المسلحة وتطور أسلحتها وتحركاتها.

إن الدولة تواجه “الإرهاب” بالملف الأمني فقط، “فليست هناك أي مواجهة فكرية أو ثقافية أو سياسية، ولهذا يشتد عود الإرهاب ويقوى ويتعاظم بشكل واضح للجميع، كما أنه لم يعد محصورا في سيناء فحسب، وإنما امتد إلى قلب العاصمة وبعض المحافظات“.

حبيب العادلي يعود من جديد

وقال الصحفي أحمد خطاب: “أنا اللي أعرفه إن كل كنيسة قدامها كمين أمني والتفجير حصل داخل الكنيسة وقت الصلاة، التفجير من داخل الكنيسة وسط تأمين شديد إذا الكاميرات إتلعب فيها هيتعرف وتزيد من شبهه تورط النظام اكتر”.

وتابع: “لما بيحصل كده في الكنائس اللي في قلب الثكنات العسكرية والمطارات ومباني أمن الدولة، تخيلوا لو التفجيرات بقيت في المترو والمواصلات، شغل حبيب العادلى رجع تاني”.

وأردف خطاب: “انفجار داخل الكاتدرائية بالعباسية مع أن العساكر والأمن ما بيسيبوهاش هو كده حبيب العادلي تلاميذه حافظين مش فاهمين، طب والكمين اللى هناك، والكاميرات اللي جايبه الكاتدرائية كلها. إيه يا نظام يا حلو يا جميل هتطلع منها إزاي دى”.

وغردت رانيا منصور: “عاوز تعرف مين اللي عملها شوف اللي فجر كنيسة القديسين أيام مبارك وداس على المسيحيين بالدبابات قدام ماسبيرو وأنت تعرف”.

وتابعت: “قنبلة 12 كجم سبب انفجار الكنيسة و طبعا مستحيل ست تشيلها الا لو كان عندها عضلات يا ترى بقي مين الرجالة المسموح لهم يدخلوا هيكل النساء؟”.

وعلق الصحفي مصطفى النوبي: “مش عارف ليه حاسس بروح حبيب العادلي بتهفهف حوالينا النهاردة!! صبر الله أهل ضحايا تفجير الكاتدرائية وربط ع قلوبهم”.

وقال الصحفي سليم عزوز: “والكاتدرائية كمان؟.. يعني مش كنيسة في حتة مطرفة الكاتدرائية؟! اللي في الكام مرة رحتها الأمن وقفني أنت مين ورايح فين؟ هات البطاقة، هات الكارنيه، معاك دعوة، جاي لمين جوا، طيب استني نتصل، يجوا الارهابين كده داخلين ويفجروا ويروحوا؟!”.

هذه هى النتيجة

قُتِل 26 شخصا في انفجار وقع في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية بالقاهرة، بحسب وزارة الصحة المصرية، والتي أوضحت على لسان وزيرها د.محمد عماد، أن أعداد المصابين في الكنيسة ارتفعت لتصل إلى 49 جريحا معظمهم من السيدات.

ووفقا للمؤشرات الأولية فإن التفجير تم بعبوة تزن نحو 6 كيلوجرامات من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار.

وقال أحد كهنة الكنيسة البطرسية، إن التفجير وقع في منتصف قداس الأحد بالمنطقة الخلفية الموجود بها السيدات، ما جعل العدد الأكبر من الضحايا والمصابين هم السيدات.

وأضاف الكاهن في الكنيسة البطرسية، لـ”الوطن”، أن التفجير أدى إلى تحطم العديد من الأيقونات والأثاثات الأثرية للكنيسة.

على جانب آخر، تواصل قوات الأمن تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة، فيما تجمهر عدد من الأقباط داخل الكنيسة، وهم يهتفون “هنصلي هنصلي”، وسادت حالة من الغضب والحزن بين الموجودين وأسر الضحايا والمصابين، بينما انتشرت الدماء داخل المكان وأحذية السيدات.

وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم، انفجارا ضخما أثناء إقامة “قداس الأحد”، نتيجة زرع قنبلة داخل الكاتدرائية، تم تفجيرها عن بعد، وأسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة 40 آخرين، حسبما ذكرت وزارة الصحة.

وأفادت بعض المصادر، بأن الانفجار الذي وقع منذ قليل، لم يكن داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولكنه حدث داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة لها، الذي يفصلها حديقة صغيرة عن مبنى الكاتدرائية .

وتعد هذه الكنيسة أثرية، حيث تضم العديد من لوحات الفسيفساء مثل فسيفساء التعميد، والتى تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان فى نهر الأردن، ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان، كما توجد صورة بالفسيفساء فى قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار مارمرقس الرسول.

وبُنيت الكنيسة البطرسية على الطراز الإيطالي، ويبلغ طولها 28 متراً وعرضها 17 متراً، ويتوسطها صحن يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية فى كل جانب.

وتعتبر الكنيسة البطرسية أشهر كنيسة كرست على اسم الرسولين “بطرس” و”بولس” وتقع هذه الكنيسة في شارع رمسيس بالعباسية، تولت عائلة ” بطرس غالى باشا ” بناءها فوق ضريحه عام 1911 على نفقتها الخاصة، تخليداً لذكراه.

 

 

مسلسل تفجيرات الكنائس وعدم الكشف عن الفاعل

يعتبر هذا الحادث هو الأكثر دموية، وشهدت كنائس مصر عدة عمليات إرهابية كان أبرزها تفجير استهدف كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية صباح السبت 1 يناير 2011 في الساعة 12:20 عشية احتفالات رأس السنة الميلادية.

وشهدت حقبة الرئيس أنور السادات اعتداءات على الكنائس المصرية، ففي عام 1980 شهدت الإسكندرية حادثة كنيسة اسبورتنج حيث ألقى أحد المتطرفين قنبلة على المسيحيين المجتمعين في الكنيسة ليلة عيد الميلاد. كما انفجرت قنبلة أخرى في صاحبها قبل أن يلقيها على كنيسة أخرى بالاسكندرية.

وبعدها بعام واحد، انفجرت قنبله فى كنيسة بشبرا هى كنيسة العذراء بمسرة أثناء إجراء حفل زواج بالكنيسة مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى.

كما شهدت التسعينات أعمال عنف استهدفت الكنائس، حيث القيت متفجرات على كنيسة العذراء بعين شمس، وكذلك على كنيسة السيدة العذراء بسنهور.

انتهاء شهر العسل بين اقباط مصر والسيسى

وأبدى أقباط أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، غضبهم الشديد من وزارة الداخلية، متهمين إياها بالإهمال في حماية الكنيسة وتركها مفتوحة لدخول الإرهابيين. وردد مجموعة من الأقباط أمام الكنيسة: “ارحل ارحل يا وزير الداخلية، و”مسلم ومسيحي إيد واحدة”، وسط وجود تكثيف أمني بمحيط الكنيسة وتمشيط مستمر.

ربما يتسبب هذا التفجير في زيادة حالة “غضب” مسيحو مصر من النظام الحاكم، خصوصا أن قبل التفجير بيومين فقط نشرت مجلة فورين بوليسي تقريرا أشارت فيه لانقطاع حبل المحبة بين المسحيين والسيسي.

وأوضح الباحث يوهانس مقار أن العديد من المسيحيين ينتابهم شعور الآن بأن السيسى “أخفق في الوفاء بوعده” الذي كان قد قطعه قبل ثلاث سنوات، بإقرار المساواة في المجتمع المصري.

ومع أن أقباطا كثرا اعتقدوا بادئ الأمر أن السيسي “أرسلته السماء” لهم، فإنهم أصيبوا بخيبة أمل بعد فشله في التصدي لما وصفه كاتب المقال بالظلم الذي ظلوا يتعرضون له أمدا طويلا، مضيفا أن موجة الاحتجاجات تصاعدت وسط الطائفة المسيحية في الشهور الأخيرة إلى درجة غير مسبوقة، في مؤشر على حالة الاستياء.

تفجير

وأشار التقرير إلى أن القيود المفروضة على بناء الكنائس مسألة حساسة جدا، ويضطر المسيحيون للتعامل مع الإجراءات البيروقراطية الشاقة للحصول على الوثائق اللازمة لبناء أو تجديد أو حتى رأب صدع مرحاض الكنيسة، والشائعات عن بناء كنيسة جديدة غالبا ما تكون كافية للتسبب في غضب وحتى عنف  غالبية السكان.

وفي يوليو الماضي، ظهر هذا التوتر جليا عندما هاجم القمص مرقس عزيز الموفد لإحدى الكنائس في الولايات المتحدة الأميركية السيسي عبر مقطع فيديو نشره في حسابه على فيسبوك.

وقال عزيز للسيسي “الكيل طفح، في يوم من الأيام انتخبناك وأيدناك”.

من جانبه، قال البابا في تصريحات صحفية إن الكنيسة تسيطر حتى الآن على غضب الأقباط على النظام فى الداخل والخارج، لكنها ربما لن تصمد كثيرا أمام تصاعد الغضب جراء “الاعتداءات الممنهجة عليهم”.

وقال عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والعضو القبطي بالبرلمان إن “الأقباط يتعرضون لمخطط جهنمي يهدف لإذلالهم وقهرهم بإشراف أجهزة الدولة ومؤسساتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى