الأرشيفتقارير وملفات

حدوثة جزائرية مصرية للأجيال القادمة “الحلقة الثانية”

 بقلم الكاتب الصحفي  والمحلل السياسي الجزائري  المعارض
عبد الله الرافعي
 كاتب صحفي  ومحلل سياسي جزائري  معارض
تكلمنا في الحلقة السابقة عن التطابق التام في أسباب وملابسات ومآلات الثورتين الشعبيتبن الجزائرية والمصرية (الربيعين الجزائري والمصري).
لكن لا بد من الوقوف على بعض التفاصيل المختلفة في الحالتين، تفاصيل من شأنها إماطة اللثام لكشف أساليب اللئام!
فعلى الرغم من أن المنقلب عسكر في الحالتين
والموعز غربي في الحالتين
والممول خليجي في الحالتين
والضحية إسلامي الحالتين
والخائن الذي وقف مع الإنقلابيين إسلامي الحالتين
إلا أن وجه الإختلاف، بل التناقض كان ها هنا:
*
في الجزائر: فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ(السلفية)، بينما (يهوذا الخائن) كان إخواني!! حركة حماس أو “حمس” (بعدما غيرت اسمها وتنازلت عن كلمة “الإسلامي” حسب شروط دستور الإنقلاب الاستئصالي (1997) الذي ألزم الخونة بتغير اسمهم من “حركة المجتمع الإسلامي” إلى “حركة مجتمع السلم
*
في مصر: فاز حزب الحرية والعدالة (إخوان مسلمين)، بينما كان “يهوذا التيار الإسلامي المصري” حزب سلفي (حزب النور)!
وعليه فإن الإعتقاد بإن هذا اختلاق بسيط من قبيل ما لا يعتد به طالما أن الضحية والخائن إسلاميين، خطأ جسيم، بل خطيئة إستراتيجية. لأنها الحقيقة الوهمية أو الحقيقة المضللة التي تحجب عن الناس رؤية “الحقيقة الحقيقية” في حاضرهم ومستقبلهمذلك أنها تحجب عنهم الرؤية العميقة وتفرض عليهم رؤية سطحية تخدم أطراف الإنقلاب كلها (العسكر الإنقلابي/ الخليج الممول/ الغرب الأمر) من جهة، وتجرم الضحية وتشيطنه وتحمله تبعات فظاعات الإجرام الانقلابي!
إن أي معايش لحاضر انقلاب 03 جويلية 2013 في مصر أو مستحضر لتاريخ انقلاب 11/12 جانفي 1992 بالجزائر، لا بد أن يحاصره سؤال ملح “كلا لا وزر” من الإجابة عنه، وبالإجابة عنه يكون قد تحقق شطر العلة السببية لخوضنا في حديث المقارنة بين الإنقلابين المشؤومين!
السؤال:
لماذا رحب انقلابيو الجزائر بالإخوان وأشركوهم في حكومات ما بعد الانقلاب، بل كانوا الطرف الثالث في حكومة بوتفليقة في العهدة الرئاسية الأولى (التحالف الرئاسي الثلاثي)، بينما كانوا العدو الذي لا بد أن يقصى وينكل به في مصر! ولماذا يكون السلفيون الشيطان الرجيم في أعين انقلابيي الجزائر، بينما هم شركاء أصليون في انقلاب مصر؟؟؟!!!
الجواب: في الحلقة الثالثة إن شاء الله تعالى.
حسبنا الله ونعم الوكيل
الله المستعان
#
حدوثة_جزائرية_مصرية
عبد الله الرافعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى