منوعات

حراس هنود يرتدون زي الغوريلا لإخافة القرود وإعادتها للغابات

ارتدى بعض الحرس زياً تنكرياً على شكل غوريلا بقصد إخافة القرود
بالقرب من الحدود الهندية، ضمن محاولة البلاد التعامل مع الأعداد المتزايدة من
قرود المكاك الهائجة وتُظهر لقطات مصورة، المسؤولين على الجانب الهندي من الحدود
وهم يرتدون زي الغوريلا ويطاردون مجموعة من القرود لإعادتها إلى الغابة.

تقرير نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية قالت فيه،
إن هناك تزايداً في أعداد الحيوانات في الهند والتي تقوم بشن سلسلة من الهجمات على
البشر، بمن فيهم أطفال قتلتهم تلك الحيوانات. 

في المقطع المصور القصير، يمكن رؤية الرجال المتخفين في شكل قردة
غوريلا وهم يخرجون من باب مخفر معسكر كيندريا فيدياليا بمقاطعة أوتارانتشال
الشرقية بالهند، ما دفع المخلوقات المشاغبة إلى التفرق على الفور.

فيما هبط الحراس من أعلى الجدار، متقمصين الغوريلات في طريقة مشيها،
انسحبت معظم القرود من المجمع. وكلما اقترب الحراس، ازداد رعب قرود المكاك فيما
تتراجع الحيوانات على طول الطريق متجهة إلى الغابة القريبة.

ولضمان رحيل كافة المخلوقات المزعجة، استمر الحراس في الهبوط حتى أسفل
الجدار. ومع اقترابهم من نهاية المنحدر، بدا أن أحد الحيوانات الشرسة شجاع بما
يكفي لينتظر بعض الوقت.

وبعد الوقوف ومدهم قامتهم عالياً وإظهار هيمنة الغوريلا، استسلم
المكاك الأخير وهرب على مضض. 

في المقابل تساور المسؤولين الهنود حيرة حول طريقة مواجهة العدد
المتزايد من الحيوانات النازحة إلى البلاد.

حيث ذكرت صحيفة Daily Star البريطانية أن أحد
التكتيكات المُتبعة، كما يظهر في الفيديو، هو ارتداء البشر لملابس تنكرية من أجل
تخويف القرود.

ولا يعتقد البعض أن هذه الحيلة ستظل فعَّالة لفترة طويلة، وأن القردة
ستكتشف أنهم مجرد بشر وراء قناع.

وقال أحد مستخدمي تويتر: “هي مسألة وقت فقط قبل أن يكتشفوا أن
هؤلاء بشر.. القردة تملك بعض الذكاء..”

في حين شعر الهنود بالقلق الشهر الماضي عندما زار الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، تاج محل، وهو موقع سياحي يعين حراساً لرمي القرود بالمنجنيق ومنعهم
من مضايقة السياح.

ففي مايو/أيار 2018، تسببت القرود في إصابة اثنين من السائحين
الفرنسيين أثناء محاولتهما التقاط سيلفي في الموقع السياحي.

وقال أحد السكان المحليين لصحيفة India Today الهندية آنذاك: “إذا
هاجمت مجموعة كبيرة من القرود حاشية دونالد ترامب فستكون كارثة”. 

أحد السكان أضاف إن إجراءات التعقيم فشلت على الرغم من الجهود التي
بذلها المسؤولون المحليون، والتي كلفت 200 ألف جنيه إسترليني (13 ألف دولار
تقريباً).

تابع: “ينتشر الرعب من القرود لدرجة أن النساء والأطفال يخافون
من الصعود على سطح منازلهم، التي تسيطر عليها القرود بالكامل تقريباً”. ولحسن
الحظ، لم تقع مثل هذه الحادثة أثناء زيارة الرئيس الأخيرة.

أما قرد مكاك ريسوسي فهو أكثر ما يخشاه المواطنون؛ إذ يُعرف بسلوكه
المعادي للمجتمع.

ويعاني الهنود من ألف إصابة تقريباً يومياً ناتجة عن عضات القرود،
التي تسرق أيضاً الطعام وتتسبب في إتلاف الممتلكات.

في الوقت نفسه تتسبب المدن المتنامية في تقلص البيئة الطبيعية للقرود،
وجعلت الحيوانات الرئيسية متمرسة في دراسة أنماط السلوك البشري واستغلال نقاط ضعف
البشر، مثل المكان الذي يتركون فيه الطعام دون مراقبة.

إلى ذلك فقد سعى المسؤولون الهنود للتعامل مع المشكلة من خلال جهود التعقيم واسعة النطاق.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى