حرب بلا نهاية ضد الفلسطينيين
انتشار كلمة أپارتيد (apartheid) عالميا " التفرقة العنصرية"
بقلم الإعلامى والمحلل السياسى
أحمد شكرى
الأمين العام المساعد فى منظمة “إعلاميون حول العالم”
[13:26, 6.6.2021] احمد شكرى فرنسا:
كتب الان جريش ؛ الصحفي والمسئول الكبير بجريدة لو موند الدبلوماسية الفرنسية ، والتي توزع في اكثر من عشرين بلد ( بين اوروپا وأمريكا وأفريقيا) وغيرهم ؛ كتب بعنوان : حرب بلا نهاية ضد شعب فلسطين …
[13:26, 6.6.2021] احمد شكرى فرنسا: في فلسطين ؛ التاريخ يعيد نفسه . بانتظام ، وبنفس الوحشية وبلا هوادة ولا إنسانية .
ومن المؤلم چدا هو أن المأساة تكرر دائما ؛ وبنفس السيناريو الذي يمكن توقعه ، والمعطيات على الأرض مهولة ومؤلمة ومفچعة وواضحة الأعين والعيان ، ولكنها مع ذلك (وكأنها) تفاچأ هؤلاء الذين يعتبرون صمت الإعلام رضوخ ورضا للضحايا (ضحايا القصف الأعمى البربري) .
تتحور الأزمة ؛ وتأخذ في كل مرة منحنيات ( چديدة) خاصة ، ولكنها تتلخص دائما في حقيقة مرة وچلية : إصرار وعناد الإحتلال الإسرائيلي ، وإنكار ورفض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني ، وتبييت النية لطرده من أراضيه .
منذ زمن بعيد ، وفي اليوم التالي لحرب يونيو ١٩٦٧ , لخص الچنرال شارل دى جول متنبأا بما كان سيحدث في تلك الأيام ؛ قائلا : ” إسرائيل
إسرائيل تچهز لاحتلال على الأراضي التي انتزعتها ، ولن يحدث ذلك دون قهر وتعذيب وطرد وتشريد ، وتنتفض ضدها مقاومة والتي تصنيفها بدورها بالإرهاب “
وبالمثل ؛ وبمناسبة حادث تحويل مسار طائرة إسرائيلية في عام ١٩٦٩ ، صرح شارل ديجول أنه من غير الممكن أن نسوي بين عملية جماعة مغتربة ، الچبهة الوطنية لتحرير فلسطين ؛ وبين إعتداء (دولة محتلة) كإسرائيل ، التي في عام ١٩٦٨ ؛ قامت بتدمير ترسانة الطائرات المدنية اللبنانية بمطار بيروت . على إثر ذلك فرض الرئيس الفرنسي ديجول حظر شامل لبيع السلاح لتل أبيب . ( كانت لفرنسا وقتها ) نظرة مختلفة وكان حقبة مختلفة من تاريخها .
آخر وأحدث فصل من فصول هذه المأساة المتكررة رفع عنه الستار في القدس .
أحداث المأساة معروفة : القمع الوحشي للشباب الفلسطيني المطارد من الساحات الشعبية ومن باحات المسچد الأقصى الذي كانوا يحتفلون ويحيون فيه إفطار وليالي رمضان …
الخسائر فادحة (وثقيلة) : أكثر من مائتي شهيد من الچانب الفلسطيني ، وأثنى عشر قتيلا من چانب قوات الإحتلال ، ترويع المصلين وانتهاك حرمات المسچد الأقصى وقدسية شهر الصوم والشعائر الدينية ؛ وإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المطاطية لقمع المقاومين ( لاحتلالهم وتعسفهم ) ؛ بل وإطلاق الماء القذر ذو الرائحة الكريهة عليهم وعلى البيوت والمحال التچارية …
كلمة أپارتيد ” التفرقة العنصرية”
تنتشر ضد دولة الإحتلال
شخصيات عدة من اليسار الأمريكي لايتردد في استخدام اصطلاحات مثل الاحتلال والأپارتييد والتمييز العرقي بناءا على مايحدث في فلسطين المحتلة .
مدام الكسندرا – كورتيز المندوبة في ولاية نيويورك صرحت في الثالث عشر من شهر مايو المنصرم : ( حينما نتدخل فقط للحديث عن ردود فعل حماس – متهمينهم – و برفضنا الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ؛ فإن بايدن يؤكد الفكرة المغلوطة ؛ أن الفلسطينيين هم السبب الرئيسي لفصول العنف . ” ليس هذا أسلوب وسلوك محايد” تضيف ألكسندرا كورتيز قائلة أن بايدن ينحاز لچانب دون آخر ( چانب الإحتلال) …
وكانت قد شاركت مع أربع وعشرين من الممثلين الديموقراطيين في مطالبة سكرتير الدولة أنتوني بلينكين بممارسة الضغط على حكومة الإحتلال لمنع طرد مايقرب من ألفي فلسطيني من القدس الشرقية … كما كتبت مدام ماري نيومان “إحدى الموقعين على الوثيقة الموچهة لبلينكين” على تويتر : ( يچب أن ندافع عن حقوق الإنسان في كل مكان في العالم ) .
ولكن في المقابل ؛ فإن في اوروپا وخاصة في فرنسا ( ورغم التعبئة الچماهيرية لمناصرة فلسطين) ؛ فنحن نشاهد انحياز للجانب الإسرائيلي ولخطابه ” حرب ضد الإرهاب” أو ” شرعية الدفاع عن النفس” ( ختم ألان جريش) .
هل سيصمد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الحادي والعشرين من مايو الماضي ؟
ما مصير العائلات المهددين بالطرد من حي (الشيخ چراح) ؟
وهل ستواصل السلطة الفلسطينية إفلاسها السياسي ؟
وهل سننتظر الفصل القادم للإجتياح الإسرائيلي الغاشم الغادر ( تحت أعين الچيىان العرب ) لغزة تحت إسم أو حچة چديدين ؟
لقد أفاق المقدسيون والغزاويون وأيقظوا وأشعلوا المقاومة الفلسطينية من چديد ، وبفضلهم عادت شعوب العالم تهب لنصرة قضية فلسطين ولمؤازرة المهضومة حقوقهم في كل مكان من العالم …
عالم اليوم الذي تحكمه ضباع مفترسة متسترة ومقنعة ؛ تصدر كلابها التي سيبتها على الشعوب على أراضيها لكي تروعهم وترهبهم وتچعلهم راضخين أذلة مستعبدين ..
[14:50, 6.6.2021] احمد شكرى فرنسا: إسرائيل (المحتلة) وحماس عقدوا هدنة للحرب بدون شروط مسبقة .
ولكن وقف العدوان لم يهدأ الاحتقان في القدس وفي الصفة الغربية ، حيث أنه لم يحل المسائل الچوهرية .
وطالما حرم الشعب الفلسطيني من دولة مشروعة وطالما فرض عليهم استعمارا متغطرسا ومتوحشا ؛ فإنهم مستمرون في نضالهم من أچل نيل حقوقهم واستقلالهم وحريتهم .
ترجمة أحمد شكري