آخر الأخبار

حزب الله اتهمها بـ”تقويض السيادة”.. رئيس لبنان يطلب “توضيحاً” من واشنطن بشأن عقوباتها على وزراء سابقين

طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، الاتصال بالسفارة الأمريكية بشأن فرض عقوبات على اثنين من الوزراء السابقين، وذلك وفق ما أعلنت عنه الرئاسة اللبنانية.

ووسّعت واشنطن قائمة العقوبات المرتبطة بلبنان، الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول، بإدراج وزيرين سابقين هما علي حسن خليل، ويوسف فنيانوس على القائمة السوداء. وقالت إن الرجلين ساعدا حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

طلب الرئيس: تدخل الرئيس اللبناني، تزامن مع بيان أصدره حزب الله اللبناني، يندد بالعقوبات الأمريكية، ويعتبرها “تآمراً ضد البلد”، والتنديد نفسه الذي صدر من “حركة أمل” المتحالف مع الحزب.

الرئيس اللبناني طلب أيضاً الاتصال بالسفارة اللبنانية في واشنطن “للاطلاع على الظروف التي أملت قرار وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس”.

الرئيس عون طلب من وزير الخارجية اجراء الاتصالات بالسفارة الاميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن للاطلاع على الظروف التي أملت قرار وزارة الخزانة الاميركية فرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس ليبنى على الشيء مقتضاه

تنديد حزب الله: من جانبه، ندّد حزب الله اللبناني، الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على اثنين من الوزراء السابقين، مضيفة في بيان أن الولايات المتحدة لن تقدر على تحقيق أهدافها.

كما أعلنت “حركة أمل” المتحالفة مع جماعة حزب الله أن العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة على اثنين من أعضاء الحزبين، لن تغير من قناعاتهما وقالت حركة أمل الشيعية إن الخطوة التي اتخذتها واشنطن استهداف للبنان ولسيادته.

وحركة أمل ثاني فصيل شيعي مؤثر في النظام السياسي في لبنان إلى جانب حزب الله المدعوم من إيران.

إذ قالت الحركة في بيان رداً على إدراج واشنطن لخليل، أحد أكبر مسؤوليها ووزير المالية السابق، على قائمة سوداء إن القرار الأمريكي “لن يغيّر من قناعاتنا ومن ثوابتنا الوطنية والقومية على الإطلاق”.

كما أضافت أن فرض عقوبات على خليل “إنما هو في حقيقته استهداف للبنان وسيادته”.

ظروف خاصة: تأتي الخطوة الأمريكية في وقت حسّاس، إذ يجري تشكيل حكومة جديدة في إطار زمني ضيق بهدف إخراج لبنان من أزمة اقتصادية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقرار البلد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990.

كما أدرجت الولايات المتحدة على قائمتها السوداء وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فنيانوس، وهو سياسي مسيحي وعضو في حزب تيار المردة اللبناني المتحالف أيضاً مع حزب الله.

من جانبه، قال سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة، في بيان: “إن القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية بحق الوزير يوسف فنيانوس هو قرار اقتصاص لموقفه وقناعاته وموقعه. ونحن كمردة لم ولن نخجل يوماً بمواقفنا بل نفتخر ونجاهر بها من منطلق إيماننا بأرضنا وسيادتنا وهويتنا”.

وتابع: “وعليه نعتبر القرار قراراً سياسياً ما يزيدنا تمسكاً بنهجنا وخطنا”.

إلى ذلك، يسعى رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب إلى تشكيل حكومة بحلول مطلع الأسبوع المقبل تحت ضغوط من فرنسا التي تقود جهوداً دولية من أجل تطبيق إصلاحات كبرى في لبنان حتى يتسنى تقديم مساعدات تعهد بها مانحون.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى