آخر الأخبار

حسان دياب يعلن أنه سيُشكل الحكومة اللبنانية خلال 6 أسابيع، توقع دعماً أمريكياً لها بدلاً من معاقبتها

قال حسان دياب المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة، الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول 2019، إنه سيعمل على تشكيل حكومة خلال ستة أسابيع، للمساعدة «على خروج البلد من أزمة اقتصادية وسياسية عميقة».

جاء ذلك في تصريحات لدياب مع محطة DW الألمانية، وقال فيها إن «الحكومات السابقة في العقد الأخير استغرقت سنة لتشكيلها، وأنا أسعى لتأليف حكومة في غضون أربعة أسابيع أو في فترة لا تتجاوز ستة أسابيع».

كُلف دياب، وهو أكاديمي ووزير تعليم سابق، أمس الخميس برئاسة الوزراء بدعم من حزب الله -حليف إيران- وحلفائه، في خطوة أججت الاحتجاجات المشتعلة في لبنان، وتسببت بخروج متظاهرين إلى الشوارع تنديداً بتكليفه.

في إجابته على سؤال حول مطالب المحتجين اللبنانيين بأن تكون الحكومة الجديدة من مختصين (حكومة تكنوقراط)، قال دياب إن «هدفه أن تكون هناك حكومة اختصاصيين وفي نفس الوقت مستقلين لكي تتم معالجة كل الأمور الحياتية المهمة والمعيشية».

أعرب دياب في تصريحاته عن اعتقاده بأن هناك «رغبة لدى جميع القوى السياسية للتعاون مع الحكومة القادمة»، مضيفاً: «نريد تشكيل حكومة مميزة لا تشبه حكومات سابقة، إن كان على صعيد نسبة الاختصاصات المشاركة فيها أو على صعيد نسبة مشاركة النساء، دون نسيان التوازنات المعروفة».

كذلك توقع دياب أن تدعم أمريكا الحكومة الجديدة، مقللاً من المخاوف بشأن فرض واشنطن عقوبات عليها بسبب حزب الله.

أضاف دياب في هذا السياق أن «أمريكا ستدعم الحكومة الجديدة لأنها حكومة هدفها إنقاذ الوضع في لبنان، ولا أرى مشكلة، بالعكس أتوقع دعماً كاملاً، إذا رأوا حكومة تسعى للاستجابة لمطالب وهموم الناس»، وفق تعبيره.

كان دياب قد نال في الاستشارات النيابية على 69 صوتاً، بينما حصل نواف سلام على 13 صوتاً، وحليمة قعقور صوت واحد (من أصل 128 صوتاً)، فيما امتنع البعض عن تسمية أي مرشح.

كان لافتاً أن دياب وهو شخصية أكاديمية لا ينتمي لأي تكتل سياسي، لم يحصل على دعم الكتل السنية لتكليفه بتشكيل الحكومة، في الوقت الذي حظي فيه بدعم حزب الله. 

يشار إلى أن تكليف دياب جاء بعدما استقالت الحكومة السابقة برئاسة الحريري، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، حيث طالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى