منوعات

حقائق علمية مُزعجة حول الصراصير

قد تكون الصراصير واحدة من أكثر المخلوقات المكروهة بالنسبة للبشر على كوكب الأرض، فهي تُثير الاشمئزاز والرعب على الرغم من كونها جزءاً حيوياً من الدورة البيئية الشاملة، لكن وبصرف النظر عن ذلك، فإن معظم الناس لا يريدون أن تنتشر الصراصير في منازلهم، ويكرهون أن يقضوا وقتاً ولو قليلاً في مكان تجتمع به الصراصير، هنا يُمكنك أن تتعرف على بعض المعلومات الرئيسية حول الصراصير، والتي ربما لم تكن تعرفها من قبل.

لا تندهش إذا فصلت رأس الصرصور عن جسده ووجدت أنه لازال حيّاً ولديه القدرة على التحرك، على الرغم من أن الصرصور في هذه الحالة لا يمكنه فعل الكثير لكنه يبقى حيّاً، السبب في ذلك هو الطريقة الفريدة التي تعمل بها أجسام الصراصير، والتي تسمح لها بعدم الاحتياج إلى الرأس في بعض العمليات الحيوية الأساسية مثل التنفس.

فيمكن أن تتنفس الصراصير من أجزاء موجودة في جسمها، بحيث يمكنها البقاء على قيد الحياة رغم قطع رأسها، كما أن النزيف لا يُسبب لها مُشكلة تودي بحياتها، لأنه تتميز بنظام دوري مفتوح، ومع ذلك، لا يعني هذا أن الصرصور يمكن أن يبقى حيّاً لفترة طويلة بعد قطع رأسه، فهو لا يمكن أن يأكل أو يشرب بدون رأس، وبالتالي لن يبقى حيّاً إلا لمدة ما يقرب من الأسبوع وهو الوقت الذي تستغرقه مخازن المياه لديه حتى تنفد.

خلال هذا الوقت، كل ما يمكن للصرصور فعله هو الاختباء في زاوية مظلمة وانتظار الموت.

وجدت دراسة اختبرت مدى قدرة الصراصير على النجاة من الإشعاع أنه على الرغم من أن الصراصير استطاعت أن تُقاوم الإشعاع بشكل أفضل من البشر بنحو 10 أضعاف، فإن مقاومة الصرصار لم تكن قوية بما يكفي لحمايته إذا كان قريباً نسبياً من الانفجار.

في الواقع، ليس الصرصار وحده من يتمتع بهذا الأمر، فهناك الكثير من الحشرات التي تعمل بشكل أفضل منا في التعامل مع الإشعاع، والصراصير ليست هي الأفضل في هذا المضمار، فيمكن لبعض الخنافس أن تكون هي الأفضل، وكذلك بعض أنواع الدبابير الخطرة.

تزعم العديد من المصادر على شبكة الإنترنت أن الصراصير يمكنها أن تحبس أنفاسها لمدة 40 دقيقة، لكن الحقيقة العلمية تقول إن الصراصير تستطيع أن تحبس أنفاسها لمدة تتراوح بين خمس وسبع دقائق فقط، وهو أمر كافٍ لأن يكون سيئاً.

ببساطة هذه المعلومة تقول إنك كنت مُخطئاً عندما تخيلت أن التخلص من الصراصير سيكون ممكناً عن طريق إغراقها في مواسير المياه، فكل ما حدث حينها هو مُجرد تخلص مؤقت، لأن الصرصور سيبقى على قيد الحياة ويعود إلى الوراء.

هذه الخاصية هي التي تُمكن الصراصير من الأساس من القدوم إلى منزلك باستخدام مواسير المياه كقناة للانتقال من مكان إلى آخر، وكثيراً ما لاحظ الباحثون الصراصير وهي تحبس أنفاسها عندما لا يكون التنفس ضرورياً على الإطلاق، خاصةً في البيئات الأكثر جفافاً، ما أدى إلى استنتاج أنها ربما تحبس أنفاسها للحفاظ على المياه في أجسادها، فيبدو أن الصراصير تستخدم كميات أقل من مخازنها المائية عندما تحبس أنفاسها.

يتساءل الكثيرون على جوجل حول ما إذا كانت الصراصير مشكلة كبيرة لمرضى الحساسية أم لا؟ ولسوء الحظ، إجابة هذا السؤال هي نعم، فالصراصير يمكن أن تكون محفزاً كبيراً لأي شخص يعاني من الحساسية أو الربو، تنشر الصراصير المرض، وتترك أيضاً الفضلات المصابة في أعقابها، وعلى وجه التحديد، يكون لدى الناس حساسية تجاه اللعاب والنفايات وجثث الصراصير.

يمكن أن يجعل هذا الهواء مُلوثاً، أو بمرور الوقت يساعد في خلق غبار أكثر وأسوأ، وهو ما يُصبح مُشكلة كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.

أن تكون نظيفاً ومرتباً هو أفضل طريقة للتغلب على هذا، فإذا كان لديك أشخاص في منزلك يعانون من الحساسية أو الربو، فإن التنظيف وإزالة الغبار بانتظام، سيحفظهم في أمان ليس فقط من الصراصير، ولكن من أي مسببات أخرى للحساسية.

كما سبق الذكر، يمكن أن يبقى الصرصور مقطوع الرأس حيّاً لمدة أسبوع تقريباً دون طعام حتى تنفذ المياه من أجسامها، لكن ماذا لو استطاع الصرصار أن يُحافظ على المياه في جسمه بحبس أنفاسه، والبقاء في بيئة رطبة تُمكنه من الحفاظ على الماء وتقليل تنفسه؟ كم من الوقت في هذه الحالة يُمكنه أن يبقى على قيد الحياة دون طعام؟

وفقاً لعلماء الحشرات الذين درسوا الصراصير على نطاق واسع، فإنه في ظل ظروف مثالية، يمكن أن يستمر الصرصور لمدة شهر تقريباً دون أي طعام على الإطلاق، وهو أمر بالغ السوء لأن دورات وضع بيض الصراصير تستغرق حوالي 30 يوماً، فيمكن خلال هذا الوقت أن تضع الإناث حوالي 15 بيضة في زاوية آمنة ومظلمة تسمح بفقس البيض.

لذا فيمكن لمجموعة من الصراصير التي تعاني من الجوع وعدم تناول أي طعام أن تبقى حيّة لفترة طويلة تُمكنها من وضع مجموعة أخرى من البيض.

بالنسبة للصراصير تكون أذنك مكاناً جيداً للاختباء، أما بالنسبة لك فالأمر مُرعب وبالغ الإزعاج، في بعض الحالات، تتعثر الصراصير وتموت، وفي حالات أخرى، يمكنها وضع البيض في الأذن قبل الموت، وهو ما يجعل الشخص في مأزق حقيقي لاستخراجه.

تنجذب الصراصير للأذن لأنها مكان هادئ ورطب، كما أنها تنجذب إلى الأحماض الدهنية، وهي التي يمكن إطلاقها عن طريق تراكم الشمع في أذنيك، فقد لا يكون الصرصور يدخل أذنك فقط لأنه يعتقد أنه ستكون مكاناً جيداً للاختباء لفترة من الوقت، ولكن أيضاً لأنه يتطلع إلى إقامة مأدبة لذيذة من المادة الشمعية داخل أذنيك

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى