آخر الأخبار

حلقة جديد من التغيب والتضليل يشنها إعلام السيسي لابعاد الشعب عن الحراك والهاءه بكارثة سد النهضة

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي
دكتور محمد رمضان
نائب رئيس منظمة “اعلاميون حول العالم”
باريس- فرنسا

فجاة اعترف الجميع في دولة العسكر بان المفاوضات مع اثيوبيا وصلت الي حائط مسدود ، وقال قائد الانقلاب ان مؤسسات الدولة مطالبة بالحفاظ علي حقوق مصر في مياة النيل !

الان انطلقت اْبواق الاعلام الماجورة تزف الي الشعب المصري فشل النظام الفاسد في الحفاظ علي حق مصر في مياة النيل ، اُسلوب جديد تبتكرة اجهزة السيسي الأمنية تطالب الشعب بالوقوف بجانب الدولة للدفاع عن حقوق الشعب التي أهدرها السيسي بخط يده ،والحق أن عالم الصحفيين المصريين محاط بأسوار ليس من السهل اختراقها، لأن الصحفي المصرى قد رضي تماما أن يكون حبيس هذه الجدران التي توفر له طعاما وشرابا، وتعزله عن عالم أكثر سعة ورحابة لكن التعرف عليه قد يسبب له نوعا من الإحراج الأمني والعزل الصحفى الذي هو في غنى عنه.
جبلاية قرود السيسي من الإعلاميين تتحدث عن الخراب الذي سيعم البلاد بسبب بناء سد النهضة ! هذه القنوات نفسها كانت تصف من يحذرون من بناء سد النهضة بالخونة والمتآمرون علي الأمن المصري ،المصالح والقوانين والأعراف جعلت الإعلامى المصرى مهددا مع كل مقال يكتبه ويمرر رئيس التحرير عينيه الناعسة على سطوره، ثم يحذف ما يشاء، ويترك ما يروق له، ويرضي الناشر أو السلطة، أو من يقف ماليا وراء المطبوعة!لكنها لقمة العيش المرة!!؟

اعلام السيسي صدرت له التعليمات من ضباط المخبرات بالحديث عن الممنوع ليس من باب الحرية الإعلامية بل لتجيش الشعب في حرب خاسرة امام اثيوبيا تسبب قائد الانقلاب بنفسه في هذه الكارثة ولم يذكر اعلام الانقلاب ان السيسي وقع في الخرطوم علي اتفاق يتيح لاثيوبيا بناء سدود علي نهر النيل في مارس 2015 .

حدث نفس الشيء مع الذين كانت ترقص أقلامهم على صيحة محمود السيسى ابن الرئيس المشئوم، وأوهموا شعبنا المصرى المسكين أنه قادر على سحق الكرة الأرضية، وسيخترق حجب السماوات السبع. فوقع ما وقع.

تقضي يومك كله باحثا عن حل لغز واحد في أخبار قنواتنا المصرية فلا تعثر إلا على سلسلة من الأخبار الصالحة للمعاقين ذهنيا والمتخلفين عقليا والمصابين بنعمة البلادة الذين لا يرتفع ضغط الدم في شرايينهم.

تقرر بعدها التوقف عن متابعة نشرات الأخبار والتوجه ناحية برامج الحوارات فيصيبك وجوم لا تشفى منه إلا أن تُلقي بتلفازك إلى عُرْضِ الشارع ، تشاهد برنامجا حواريا يقتلك فيه الاثنان معا، الضيفُ والمضيف.

النظام الفاسد واعوانه يتفننون في اغراق الشعب بالمصائب والكوارث ووجدوا ضالتهم في اثارة الشعب وإبعاده عن الحراك المستمر منذ 20 سبتمبر الماضي ضد فساد النظام عملا بالأولوية اننا جميعا معرضون للخطر ولابد ان تتظافر الجهود لا نقاد مصر !

وهل هذا النظام يستطيع انقاذ مصر يا سادة ؟

مصرنا تحولت إلى معتقل كبير يستطيع رجال السيسى وحرمه وابنه محمود فيه الوصول إلى فراش المواطن، وأحلامه، ويتابعون بريده الالكتروني، ويمنعونه من السفر، أو يضعونه في المترقب وصولهم.
يستطيعون أيضا أن يتحكموا في مأكله ومشربه وعمله، وأن يتم إعطاء الأمر لصاحب العمل بطرده، وأن يقوم ضباط أو عساكر أو مخبرون بتعليمه آداب العبودية وقواعد الطاعة في أحد السجون أو يعلقون أطرافه في السقف.
هل نسيتم ما فعله في مصر علي مدار السنوات الماضية ؟
فمن باع الارض وتنازل عن الثروات لن يكون منقذا ، ومن قتل الابرياء وانتهك الحرمات ودمر المنازل علي رؤوس ساكنيها في سيناء لن يكون منقذا ، ومن اتخذ الأعداء أصدقاء واتخذ من الشعب اعداء لن يكون منقذا .

انه الفاسد الفاسق المجرم في حق هذا الوطن فكيف يكون المفسد مصلحا ؟
ان الشعب المصري اما اختبار صعب اما ان يكون او لا يكون واجتياز هذ الاختبار يبدا بإزاحة هذا النظام واعوانه والتخلص من اثارة في كل مؤسسات الدولة لكي نضع أسس سليمة لدولة تحترم الحقوق والحريات ويحافظ كل فرد فيها علي امن هذا البلد وثرواته ويدافع عنها ضد كل معتدي اثم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى