آخر الأخبار

حملة جو بايدن تهاجم ترامب.. قالت له: كوريا الشمالية توبخك، ومنحتَ الرياض صكاً للحصانة حول العالم

شنت الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي
المحتمل للرئاسة الأمريكية جو بايدن هجوماً جديداً على الرئيس دونالد ترامب الأحد
9 ديسمبر/كانون اﻷول، داعيةً في بيان بعثت به إلى رويترز، إلى إعادة تقييم
العلاقات الأمريكية-السعودية، كما وصفت ما يبدو أنه تجربة أسلحة كورية شمالية بأنه
«توبيخ» للرئيس الأمريكي.

جاء البيان في وقت يواجه فيه ترامب ضغوطاً
للنظر في النهج الذي تتبعه إدارته مع الرياض، بعد أن قال مسؤولون في جهات إنفاذ
القانون، إن ضابطاً برتبة «ملازم» في سلاح الجو السعودي قتل ثلاثة أشخاص
بقاعدة للبحرية الأمريكية في بنساكولا بولاية فلوريدا قبل أن يُردى قتيلاً.

كان مُنفذ الهجوم بالقاعدة يشارك في برنامج
تدريبي بالبحرية الأمريكية يهدف إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب.

في حين قالت السلطات إنها تعتقد أن المهاجم
تصرَّف من تلقاء نفسه. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد الأمير محمد بن
سلمان، قوله لترامب الأحد، إن المملكة ستساعد في التحقيق بحادث إطلاق النار.

لكن الواقعة سلطت الضوء على علاقات إدارة
ترامب القوية بالسعوديين، في الوقت الذي تستمر فيه تداعيات مقتل جمال خاشقجي كاتب
الأعمدة بصحيفة «واشنطن بوست» داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول
التركية، بالإضافة إلى دور السعودية في حرب اليمن والتوتر مع إيران.

في بيان أرسلته حملة بايدن إلى
«رويترز» عبر البريد الإلكتروني، قال المتحدث باسم الحملة تي.جيه داكلو،
إن إدارة ترامب حررت للمملكة العربية السعودية «شيكاً على بياض للتصرف بحصانة
حول العالم».

أضاف المتحدث أن بايدن «سيعيد تقييم
علاقتنا مع السعودية، للتأكد من أنها متسقة تماماً مع القيم والأولويات
الأمريكية»، إذا تمكن من الفوز على ترامب بانتخابات الرئاسة المقررة في
نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

المتحدث قال أيضاً إن بايدن يعتقد أن التحقيق
في حادث فلوريدا يجب أن يمضي بمساره.

أضاف داكلو أيضاً أن تجربة أجرتها كوريا
الشمالية في موقع سوهاي لاختبار الصواريخ، بعدما وصف ترامب العلاقات مع بيونغ يانغ
بأنها «جيدة للغاية»- كانت «توبيخاً واضحاً لترامب»، وتُظهر
أن «قمم ترامب التي تستهدف شاشات التلفزيون لم تحقق الكثير، في حين تواصل
كوريا الشمالية تطوير قدراتها الخطيرة».

أردف أن بايدن إذا صار رئيساً «فلن يرسل
إلى كيم جونغ أون (زعيم كوريا الشمالية) أي خطابات غرامية»، وذلك في إشارة
إلى المراسلات الشخصية بين ترامب وكيم منذ القمة الأولى بينهما في يونيو/حزيران
2018 بسنغافورة، عندما تعهد الزعيم الكوري الشمالي بتفكيك منشأة الصواريخ التي
شهدت أحدث التجارب لبلاده.

حيث قالت آلي باردو، المتحدثة باسم حملة
إعادة انتخاب ترامب، في بيان بالبريد الإلكتروني: «بايدن هو من تودَّد إلى
إيران، أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، وكان مخطئاً بشأن كل قرار خاص بالسياسة
الخارجية في اﻷعوام الأربعين الماضية، ولم يفعل شيئاً للتعامل مع كوريا الشمالية
طيلة عقود».

وأضاف البيان: «ربما يحاول بايدن أن
يقول كلاماً صارماً، لكن الرئيس ترامب يقول ما يعنيه ولا يتراجع عنه. نجاح السياسة
الخارجية للرئيس يتحدث عن نفسه».

ويسلط بايدن الضوء على مؤهلاته بمجال السياسة
الخارجية، في الوقت الذي ينافس فيه طامحين آخرين إلى الفوز بترشيح الحزب
الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.

كان بايدن قد وصف ترامب في مقطع فيديو حظي
بكثير من المشاهدات على الإنترنت، يوم الأربعاء، بأنه أضحوكة بين زعماء العالم.

وتستند الحملة الانتخابية لترامب جزئياً على
زعم أن دولاً أخرى كانت تستغل الولايات المتحدة، بسبب الدبلوماسية التي دافع عنها
بايدن عندما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى