الأرشيفنهاية دول الخليج العربي

حملة عالمية لمنع تسييس نظام “آل سعود” للحج تعتزم تدشين فروع بآسيا وأفريقيا وأوروبا

إن السعودية تستخدم مناسك الحج، كورقة ضغط على بعض الدول التي لا تتواءم معها سياسيا، والتي لا تمشي في ركابها مثل إيران وقطر، وغيرها وهي في ذلك تقوم بتسييس مناسك روحية ودينية ومعنوية.
هذا وقد وجهت قطر بشكل رسمي شكوى إلى الأمم المتحدة، تتهم فيها المملكة العربية السعودية بـ”تسييس” الحج ووضع العراقيل أمام المواطنين القطريين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة في خطوة هي الأولى من نوعها على هذا الصعيد.
أن السعودية هي التي سيست بينها وبين دولة قطر لأنها لا تنتهج سياسة موالية لها وأنها استخدمت الحج لتصفية حساباتها مع الدوحة.
لذلك فالحل الوحيد للتسييس السعودي لمناسك الحج، هو تشكيل هيئة إسلامية تحت إشراف منظمة التعاون الإسلامي، بحضور وفود من كل الدول الإسلامية تنظم وتشرف على مناسك الحج، وتوفر الأمن والراحة للحجاج دون تمييز على اساس مواقف سياسية

حملة عالمية
بدأت «الحملة العالمية لمنع تسيس المشاعر المقدسة في السعودية»، ومقرها بالعاصمة الإندونيسية «جاكرتا»، بإجراء اتصالات عديدة مع مؤسسات واتحادات إسلامية في آسيا لتشكيل فروع تنظيمية للحملة؛ للعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الأشخاص والجماعات في القارة والمرتبطة بحرية العبادة، وحرية وصولهم للمشاعر المقدسة في الديار الحجازية.
وحسب بيان للحملة، ستكون مهمة الفروع تسجيل الحالات التي يتم منعها من أداء فريضة الحج وشعائر العمرة، أو زيارة المشاعر المقدسة لأسباب سياسية.
وأكدت الحملة، عبر بيانها، أن جوهر الحملة مبني على حق كل مسلم في شتى أرجاء المعمورة في ممارسة شعائر الإسلام الدينية.
وشددت الحملة العالمية، في بيانها التأسيسي، على أن الحراك جاء كرد طبيعي على سياسة السعودية في تسييس شعائر الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة بصورة خطيرة؛ حيث تقوم بمنع الكثير من المجموعات والأفراد حتى الشعوب من ممارسة حقهم الأصيل في العبادة والوصول للأماكن المقدسة.
وأكدت في بيانها أنها تهدف لضمان حرية العبادة وزيارة الأماكن المقدسة لكل المسلمين.
وتواصلت الحملة مع كل من «مؤسسة الاتحاد الماليزي الصيني»، و«الاتحاد المسلم في هونغ كونغ»، و«الاتحاد الهندي الماليزي المسلم»، و«الاتحاد المسلم في باكستان»، و«جمعية الطلبة المسلمين في باكستان»، و«جمعية جوندجاه»، و«سميثويك الإسلاميتين في باكستان».
كما أرسلت مذكرات لعدد من الاتحادات والمؤسسات في إندونيسيا شملت جمعية المفكرين المسلمين في إندونيسيا وعصبة أئمة مساجد جاكرتا.
وناشدت الحملة الاتحادات سابقة الذكر بالمساهمة في عمل الحملة والبدء بتشكيل فروع تعمل على جمع المعلومات عن الأشخاص الذين يمنعون من أداء الحج والعمرة؛ وذلك بسبب تهميش السعودية لحصة الحج والعمرة للدول الآسيوية المسلمة خاصة الهند، باكستان، ماليزيا، وإندونيسيا، حيث يتم منح تلك الدول حصص صغيرة في الحج لا تتناسب وحجم كتلهم السكانية.
وأشارت إلى أن المذكرة شملت مطالبة تلك الاتحادات بتسجيل معلومات الأعوام الخمس المنصرمة للوقوف على كيفية تعامل السعودية مع تلك الدول.
وركزت المطالب أيضا على تسجيل الأشخاص الذين تم اعتقالهم على خلفية انتماءاتهم السياسية، أو تم ترحيلهم من السعودية أو منعهم بشكل دائم من أداء الفرائض الأساسية.
وقالت إنها تسعى من خلال هذه الخطوة لإنشاء شبكة قوية حول العالم موزعة جغرافيا سواء في آسيا أو أفريقيا أو أوروبا حيث الجاليات المسلمة.
وستؤسس الحملة العديد من الفروع التي ستقوم بمهام شبيهة وذلك ضمن خطتها للعام ال 2018، والتي ستكون هامة لضمان حرية العبادة للجميع.
ولفتت الحملة العالمية إلى أنها ستقوم بدراسة المعلومات، ومن ثم إعداد مذكرة قانونية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف قبل انعقاد الدورة المقبلة؛ تبين تسيس السعودية لفرائض الحج والعمرة، والذي يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تضمن حرية العبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى