آخر الأخبارالأرشيف

حى مولينبيك البلجيكى.. هو مصنع الجهاديين بأوروبا

عاد حي مولنبيك في العاصمة البلجيكية بروكسل، للواجهة من جديد بعد الهجمات التي استهدفت، اليوم الثلاثاء العاصمة بروكسل، وإلقاء القبض الجمعة على صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي استهدفت العاصمة باريس 13 نوفمبر الماضي.

مولنبيك، أحد أحياء العاصمة البلجيكية بروكسل، ويعتبر معقلا للتطرف وينتمي إليه اثنين من منفذي الهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية.

هذا الحي تحول في السنوات الأخيرة إلى بؤرة للمتشددين، حيث إن غالبية الجهاديين البلجيكيين الذين التحقوا بمناطق القتال في العراق وسوريا وعددهم 500، ينحدرون من هذا الحي.

فعبد الحميد أباعود، الذي يعتبر العقل المدبر للتفجيرات التي ضربت باريس وكذلك إبراهيم عبد السلام، وشقيقه فيصل اللذان شاركا في الهجوم، ارتبطت أسمائهم بهذا الحي الذي اكتسب سمعته السيئة بسبب ضلوعه بمعظم الحوادث التي تتعلق بالإرهاب في بلجيكا خلال السنوات الأخيرة.

9 سبتمبر 2011 .. انطلق من هذا الحي التونسي عبد الستار دحمان أحد قتلة الزعيم الأفغاني شاه مسعود قبل يومين من الهجمات التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أمضى بضعة أشهر في معسكر تدريب تابع لتنظيم “القاعدة” في جلال أباد، ونجح برفقة صديق له في التقرب إلى مسعود تحت ذريعة أنهما صحفيان، حيث كانا يحملان جوازات سفر بلجيكية مزورة، قبل أن يفجرا أنفسهما على مقربة منه.

11 مارس 2004 .. المهاجر المغربي حسن الحسكي، العقل المدبر للهجمات التي ضربت محطة مترو أنفاق أتوشا رينفي بالعاصمة الإسبانية مدريد، وأدت لمقتل 191 شخصا، أقام لفترة طويلة في مولنبيك وكان على صلة وثيقة بالمجموعات المتطرفة الناشطة فيه.

24 مايو 2014.. بعد قضاءه نحو عام في سوريا أطلق الفرنسي من أصل جزائري، مهدي نموش النار على المتحف اليهودي ببروكسل، وأسفرت العملية عن مقتل أربعة أشخاص، حيث ثبت فيما بعد أنه أجر شقة في وسط مولنبيك وكانت له علاقات مع عدد من الناشطين المعروفين في الحي.

8-9 يناير 2015.. أثبتت التحقيقات أن حامدي كوليبالي، الذي هاجم المتجر اليهودي في باريس وسقط خلاله خمسة قتلى، اشترى أسلحته من أشخاص يقطنون في مولنبيك.

9 أبريل 2015 .. أوقفت السلطات الفرنسية سيد أحمد علام طالب جزائري متهم بالتورط في الهجوم الفاشل بفيلجويف بالقرب من باريس وقتل أوريلي شاتولان، التي تبلغ من العمر 32 عاما، واتضح من التحقيق فيما بعد أنه كان على صلة بـ عبد الحميد أبا عود الذي نشأ في مولنبيك.

13 أغسطس 2015.. أثبتت التحقيقات أن أيوب الخزاني، منفذ محاولة الهجوم ضد قطار “تاليس” الرابط بين أمستردام وباريس، كان يتردد بانتظام على مسجد في حي مولنبيك حيث تقطن أخته.

13 نوفمبر 2015.. عبد الحميد أبا عود والشقيقان عبدالسلام من مواليد الحي وغادرو إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، ويعتبر عبد الحميد هو العقل المدبر لتفجيرات باريس الأخيرة ، كما أن إبراهيم عبد السلام يدير حانة في الحي.

18 مارس 2016.. أكدت السلطات البلجيكية والفرنسية اعتقال صلاح عبد السلام خلال عملية أمنية مشتركة بين أجهزة أمن البلدين في حي مولنبيك في بروكسل بعد ورود معلومات عن وجوده في الحي.

22 مارس 2016.. العاصمة بروكسل تشهد سلسلة تفجيرات استهدفت المطار ومحطة لقطار الأنفاق قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ومحطتي مالبيك وشومان، ما أدى إلى 35 قتيلا و170 جريحا بحسب بوسائل الإعلام.

هذا وقد أعلنت الحكومة البلجيكية اليوم الثلاثاء، إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات العامة في العاصمة بروكسل، وطالبت سكان العاصمة بالبقاء في منازلهم.

ويأتي هذا القرار بعد الهجوم الإرهابي المنظم الذي وقع في أماكن مختلفة من العاصمة وبدأ بانفجارين في مطار بروكسل، وذكرت صحيفة “ده مورخن” أن الانفجار الأول كان عملاً انتحارياً، حيث فجر رجل نفسه أمام نوافذ شركة “كيه إل إم” الهولندية، ونجم الانفجار الثاني عن عبوة ناسفة كانت مخبأة في إحدى الحقائب بمحطة القطار التابعة للمطار.

كما حدثت 3 انفجارات مختلفة في 3 محطات للمتر في بروكسل، هي محطات شومان ومايليبك وكونست ويت، مما دفع الحكومة إلى إغلاق جميع محطات المترو وإيقاف جميع خطوط السكك الحديدية في العاصمة بروكسل.

وطالبت الحكومة سكان العاصمة بعدم التحرك من أماكن، قائلة في بيان نشرته وسائل الإعلام: “ابقوا حيث أنتم، ولا داعي لاستخدام خطوط الهواتف المحمولة، للسماح للمصابين بالاتصال بمراكز الإسعاف والمستشفيات”.

كما أشارت القناة الفلمنكية الأولى في نشرتها الاستثنائية إلى احتمال توقيف شبكة الهواتف المحمولة في بروكسل لأسباب أمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى