اخبار إضافيةالأرشيف

خاشقجي دخل ولم يخرج

 بقلم الإعلامية
عائدة بن عمر
عضو منظمة اعلاميون حول العالم
من مقولة: “خرج و لم يعد” التي تعودنا على قولها أجيال و أجيال الي المقولة الجديدة التي أتحفتنا بها اليوم السلطة السعودية الغاشمة : “دخل و لم يخرج “و هي شعار لعصابة إجرامية احترفت القتل و الإغتصاب و الإخفاء القسري لكل معارضيها بالداخل و الخارج  و سياسة ارهابية تنتهك بها سيادة الدول الأخرى  و حرمة الأشخاص الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى البحث عن مساحة لكتابة كلمة حرة أو تعبير عن رأئ مخالف ….
فقضية الصحفي السعودي الجليل الذي عرف بدماثة أخلاقه و كفائته الصحفية في كل الدوائر العالمية و الذي غدرت به بلاده في تركيا و لم تكشف اللثام حتى الآن عن مصيره إلا حلقة من حلقات هذه السياسة الإنتقامية المجحفة التي تنتهجها الدولة السعودية للإنتقام و التخلص من كل معارضيها في الداخل و الخارج و تعبر بشكل واضح على إفلاس صاحبها الداشر محمد ابن سلمان الذي قدم نفسه للعالم الغربي على أنه مصلح بينما هو في واقع الأمر ارهابي بامتياز يقتل الأطفال يوميا في اليمن و يلاحق علماء بلاده و يسجن الحقوقيين منهم و يتلاعب بأموال الدولة و يتصدق بها على الإدارة الأمريكية و يدعم كل الحركات الإنقلابية على الثورات العربية و يتخذ من العدو الصهيوني صديقا مقربا له ….
كل هذه الأفعال الشنيعة و غيرها من الممارسات الإجرامية التي لا علم للجمهور العربي بها هي تنفيذ لمخطط صهيوني عالمي أملي عليه من البيت الأبيض مقابل أن يستمر في ملكه و يغتصب الدولة بقوة السلاح و الدبابة  فينهك الأمة العربية و يبدد هويتها و يلحقها بالعصور المظلمة و لكن يبدو أن الله هذه المرة قد أوقع به في شراك  الجهل و الغباء فبات تحت أنظار كل العالم بفعلته الشنيعة و تحركت في وجهه كل الدوائر السياسية من مختلف الدول لتطالب بمحاسبته و إدانة جريمته البشعة لأنه عجز فعلا عن تقديم دلائل براءته و مع كل يوم يمر تسدل المخابرات التركية و الأمركية أيضا ستار إدانته و اركتابه لجريمة اختفاء أو قتل الصحفي جمال قاشقجي
فإلي متى يمكن لقاتل أطفال اليمن أن يصمد في وجه الرأئ العام العالمي و من يستطيع إنقاظه أو حفظ ماء وجهه فحتى المعتوه ترامب الذي من الممكن أن يكون وراء هذه الجريمة قد استغل اليوم أمام أنصاره الموقف المحرج للسعودية من هذه العملية ليطالبها من جديد بالمزيد من الدفع  و المزيد من الذل و المزيد من الهوان و يبدو أيضا أن السعودية ليست في أحسن حال لترفض مثل هذه الإهانات المسفزة
هذا هو الطريق الخاطئ الذي يؤدي بصاحبه الي الهلاك ….
اللهم انتقم من القتلة الظالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى