خطوة قاسية لحماية مستخدميه.. تويتر يوقف بعض الحسابات بعد الاختراق الكبير.. وتحقيق فيدرالي في الحادثة
أعلنت شركة تويتر، الخميس 16 يوليو/تموز 2020، عن اتخاذ إجراء بحجب جميع الحسابات التي تم فيها تغيير كلمة السر خلال الـ30 يوماً الأخيرة، وذلك بعد تعرض المنصة لاختراق أمني كبير، أدى إلى قرصنة عدد كبير من حسابات مشاهير وسياسيين كبار في الولايات المتحدة.
جاء في بيان الشركة الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على الموقع أن هذا الإجراء يأتي “كتدبير وقائي لحماية أمان المستخدمين”.
Out of an abundance of caution, and as part of our incident response yesterday to protect people’s security, we took the step to lock any accounts that had attempted to change the account’s password during the past 30 days.
أضاف البيان: “إذا تم قفل حسابك، فهذا لا يعني بالضرورة أن لدينا أدلة على اختراق الحساب أو الوصول إليه. حتى الآن، نعتقد أنه تم اختراق مجموعة فرعية صغيرة فقط من هذه الحسابات المقفلة، ولكن لا تزال الأمور قيد التحقيق و سنبلغ أولئك الذين تأثروا”.
كانت منصة “تويتر” أصدرت بياناً بشأن “الاختراق الكبير” الذي تعرضت له المنصة صباح الخميس، وأوضحت وحدة دعم تويتر في بيان رسمي نشرته عبر حسابها على موقع تويتر، أنها غير مدركة حتى الآن، إذا ما كان الهاكرز تمكنوا من الوصول إلى كلمات السر الخاصة بالمستخدمين الذين تم اختراق حساباتهم.
مؤسس “تويتر”، جاك دورسي، وهو أحد الذين اخترقت حساباتهم، علق على ذلك قائلاً: “يوم صعب علينا في تويتر.. لدينا شعور سيئ ونشخص الوضع حالياً.. سنشارك بنتائج التحقيقات فور اكتمالها”.
If your account was locked, this does not necessarily mean we have evidence that the account was compromised or accessed. So far, we believe only a small subset of these locked accounts were compromised, but are still investigating and will inform those who were affected.
تحقيق فيدرالي: من جانبه، أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي في سان فرانسيسكو عن إطلاق تحقيق في واقعة اختراق تويتر، في حين دعا المزيد من المشرعين في واشنطن إلى الكشف عن كيفية حدوث ذلك.
قال المكتب في بيان نشرته رويترز إن المتسللين ارتكبوا عمليات احتيال حصلوا فيها على مبالغ بالعملة الرقمية بعد أن سيطروا على حسابات شخصيات شهيرة.
أمن المنصة: صرح شخصان مطلعان من داخل الشركة لرويترز بأن الإدارة كانت قد كثفت خلال الأسابيع الأخيرة بحثها عن رئيس لقطاع أمن المعلومات، وذلك قبل أن يتم اختراق حسابات شخصيات رفيعة المستوى، الأربعاء، في خطوة سلطت الضوء على المخاطر المحيطة بأمن المنصة.
وفي علامة على حجم القلق الذي أثارته عملية الاختراق بين المشرعين الأمريكيين، أبدى الديمقراطيون والجمهوريون اتفاقاً نادراً على أن تويتر يجب أن تفسر بصورة أوضح كيفية حدوث هذا الاختراق وما تعكف عليه لمنع مثل هذه الهجمات مستقبلاً.
ومن بين الشخصيات التي تم استهدافها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وجو بايدن المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والملياردير الأمريكي الديمقراطي مايك بلومبرغ، ومغني الراب الأمريكي كاني ويست، وكذلك جيف بيزوس مؤسس أمازون، ورجل الأعمال وارن بافيت، إضافة إلى بيل جيتس المؤسس المشارك لمايكروسوفت وحسابات شركتي أوبر وأبل.
ولا يزال غير واضح ما إذا كان المخترقون قد تمكنوا من الاطلاع على رسائل خاصة بعث بها أصحاب الحسابات، وإن كانت شركة تويتر قالت إنه ليس لديها دليل على أن المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى كلمات المرور.
