كتاب وادباء

خواطر مكتئب

خواطر مكتئب

بقلم الكاتب 

الكاتب-والمفكر-امل-عبد-الماجد

أمل عبد الماجد

(أذا وسد الامر لغير أهله فانتظر الساعة) سنظل فى موقع المشاهدين الى ان يوسد الامر لاهله فى كل مجالات حياتنا لقد تحدث احد المؤرخين يوماً عن المصريين فقال (ان الملاحظ لحركة التاريخ يجد ان المعارك قامت فى مصر وانفض غبارها دون ان يكون للمصريين يداً فيها) اى انهم يكتفون دائماً عند لحظات الحسم بالمشاهدة ولم يتخلى المصريين عن هذه الحالة حتى حين صنعوا هم بأيديهم هذه المرة ثورة تحدثت عنها الدنيا وسار بنبلها الركبان؟!! ثم كانو كالذى اختار اجمل نساء الدنيا وجملها وعطرها والبسها الحلل والحرير حتى اذا جاء موعد زفافها على الفارس الذى تستحقه فاذا به يقدمها لعبده الآبق الذليل الذى مازال يشاهد له كل يوم منقصة ويعرف عنه مثلبة ؟!! ناهيك عن دمامة منظره وسوء مخبره و نتن رائحته فلقد كان رفيقاً للصوص وخادماً لهم فكيف به اليوم يملك امر سيدته هل ولى هذه العروس الرائعة الجمال يملك شيئاً من العقل اليس فى اهله من ينهاه عن فعله ويرده الى عقله ام يكتفى الاهل بالمشاهدة والتحسر على مصير عروسهم التى طالما تفاخروا بجمالها ؟!! و حين تذرف الدموع على ما آلت اليه احوالها تشتكى الى الله ظلم الاهل الذين سلموا امرها الى من هو دونها نسباً وخلقاً و قيمة فهل يملك اهلها ارادة الاصلاح فيصلحوا ما افسده بعض شيوخهم و يحرروا عروسهم بفضل فرسانهم من الشباب ام تظل القبيلة كلها فى موقع المشاهدين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى