آخر الأخبار

خيارات السيسي محدودة والهروب وارد

 

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي

ا

دكتور محمد رمضان

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم

لأول مرة منذ سنوات يتعرض الجيش المصري لاختبار صعب فإما يتم تطهيره من الفسدة او يوصم بالفساد المطلق ،
علي مدار السنوات الماضية وعقب الانقلاب العسكري الذي قام به السيسي في 3يوليو 2013 أطلقت يد الحيش ممثله في القيادات المقربة من السيسي في الاستيلاء علي ثروات مصر “أراضي ومناجم ومحاجر وايضاً المشاريع الخاصة بالدولة طرق كباري مباني عامة منشات تعليمية والإسكان بكافه انوعة ”
ورغم تحزيرات صندوق النقد للنظام من خطورة توغل الجيش في الاقتصاد المصري واستيلاءه علي حصة الاسد الا ان النظام لم يأبه بهذه التعليمات وظل علي نفس النهج ظنا ان الامور تحت السيطرة وان العنف الذي يمارس ضد اي صوت حر يندد بهذه التصرفات سيمنع الحديث عن حجم الاموال التي استحوز عليها الجيش والمشاريع التي تمت دون دراسة جدوي ونتج عنها خسائر فادحة كما حدث في “تفريعة قناة السويس ”

اعلام السيسي

النظام استخدم كل الوسائل للتعتيم علي الفساد اعلام ” مرئي ومقروء “وحصر الامر في الدائرة المقربة منه لكن الظلم الذي مورس علي احد المتعاملين معهم فجر بركان الغصب فكانت القاضية .
فشلت اجهزة السيسي في منع “محمد علي” من اخراج المزيد من الفضائح وهددوه وجاءوا بابيه امام عدسات التلفاز ليسبه ويمدح الجيش وقياداته واستعانوا بأخيه ليتهمه بالاستيلاء علي اموال ورثة أخيه القصر ، لكن الفشل ظهر جليا علي السيسي ونظامه ولم يستطيع احد ايّقاف تدفق المعلومات عن الفساد واهدار المال العام .
السيسي حاول الدفاع عن فساده فتورط اكثر واثبت صحة ماذكره “محمد علي ” ، لكن محاولة السيسي ربط سقوطه كشخص يدير منظومة فاسده بسقوط الجيش امر مفضوح ، فهناك الكثير من افراد الجيش يرفضون الفساد ويرفضون الاساءه التي جلبها لهم السيسي بنهبه لأموال الشعب ،

الاستعانة بالاحزاب الكرتونية للتضامن مع السيسي

في اخر محاولة لوقف عجلة التغير سعي النظام الي لقاء عدد من الاحزاب المحسوبة علي السلطة لكي تقوم بالحشد من اجل تبيض صورة النظام امام الجماهير الغاضية والتي يأست من وعود السيسي علي مدار السنوات الماضية ومطالبتهم بالصبر ومعايرتهم بالفقر وهو يبدد في ثروات الشعب .

هاته الاحزاب لم يسمع لها صوت ولم تدافع يوما عن حقوق الشعب المهدرة بل تماهت مع النظام وسارت جزء منه فلن تستطيع انقاذ نفسها او انقاذ النظام .

هل يطهر الجيش نفسه من الفسده ويعيد الحكم للشعب ؟

لم يعد امام الجيش سوي التنصل من هاته الشخصيات التي نهبت الاموال وقتلت الشرفاء من ابناء الشعب ومحاكمة كل من امتدت يده بالايذاء ، فان لم يفعل فهذه المنظومة لم تعد ملك للشعب ويجب محاكمة أفرادها امام محاكم عادلة .

الساعات القادمة ستكون كاشفة فإما ان يتحرك الشعب لانتزاع حقوقة المهدرة او يعلن السيسي رحيلة واختفاءه عن المشهد وهذا مرتبط بموقف الجيش الذي لم يعلن او يلمح بموقفه حتي الان .
فمحاولة استدعاء الجيش واعني وزير الدفاع “محمد ذكي ” المعروفة عنه الخيانة للرئيس الشهيد محمد مرسي هذه الفكرة ستعيد مصر الي المربع صفر ،فالاستعانه بالجيش للانقلاب علي السيسي يعني استبدال عسكري باخر وتظل الدولة تحت سيطرتهم .
ولذلك احذر الشعب المصري من الأقدام علي هذه الخطوة لانها ستودي الي فقد الأمل واحباط الرغبة في التغير الي الأفضل وإزاحة حكم العسكر الجاثم علي صدورنا منذ 1952

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى