آخر الأخباركتاب وادباء

دبيبة يقدم حكومة وحدة وطنية..أم حكومة محاصصة جدلية ؟؟؟

بقلم الأديب الكاتب والمحلل السياسى

كاتب وباحث ليبيى

فرج كُندي

عضو مؤسس فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

بعد أن قدم السيد ”  عبد الحميد دبيبة  ”  رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا المرتقبة  قائمة بأعضاء حكومته للبرلمان الذي يستعد لعقد جلسة محتمله في مدينة سرت  لبحث منح الثقة لحكومة وحدة وطنية جديدة.

نشر مكتب دبيبة بيانا يعلن فيه تسليم تشكيلة الحكومة تتكون ( 35 وزير ) وحدة وطنية للحصول على ثقة مجلس النواب .

جاء هذا التشكيل صادما وغير متوقع للعديد من القوي السياسية الفاعلة في ليبيا. التي كانت تنتظر من دبيبة تشكيل حكومي يتناسب مع الغرض الاساسي لهذه الحكومة ويتماشى مع الفترة الزمنية الضيقة التي حُددت لها . 

وفي معرض ردود الافعال على هذه التشكيلة المثيرة للجدل؛  كتب المحلل السياسي “” فيصل الشريف “” على صفحته الرسمية ” فيس بوك “ أنصح الدبيبة بإعادة النظر في تشكيلته الوزارية، فاحتوائها على شخصياتٍ تفوح منها شبهات فساد أو تزوير، أو علاقة بمجرمين تورطوا في دمِ الليبيين، لن يخدم المرحلة، ولن يقود للنجاح، فالقصةُ ليست في منح ثقة، بل في ضرورة تجنب الفشل الذي لو حدث ستكون فاتورتهُ باهظة هذه المرة.

وتأتي جدلية هذه التشكيلة في عدة أشكال وصور لم تتم مراعاتها :

الجدلية الاولي:  تأتي من ناحية عدد الحقائب الوزارية التي بلغت(  35 ) حقيبة, وهو تضخم كبير يثقل كاهل الدولة, ويُنبئ بأن التشكيلة وضعت لحكومة طويلة المدى وليس بحكومة لا يتجاوز عمرها عشرة أشهر.-تنتهي في ديسمبر القادم-  ؟؟!!!  .

وهو ما عبر عنه المحلل السياسي ,, محمد بويصير,,  على صفحته ” الفيس بوك ” (  31 وزيرا بما فيها زراعه وإسكان وتخطيط ليست لتسعة شهور ولكن للحكم حتى إشعار آخر..)

 الجدلية الثانية مرتبطة؛ بل ناتجة عن العدد والسعة التي تقوم على الترضية لجميع الاطراف والمكونات السياسية باستثناء خط فبراير المغضوب عليه.  لإسكات الأصوات المشاكسة المطالبة بحصتها في الحكومة, وهي اقرب طريق لإطالة عمر الحكومة بعد منحها الثقة .

في حين كان المتوقع أن تكون حكومة مصغرة تقوم على الكفاءة لإنجاز مهام معينة في فترة زمنية محددة ؟

 وقالت صحيفة الشرق الاوسط تعليقا على سعة الحكومة ’ لكن مسؤولاً قال إن المحادثات مستمرة بشأن ما إذا كان سيتم تقليص عدد الوزراء.

الجدلية الثالثة قائمة  حول ملف الفساد الذي  يسيطر على التشكيلة التي تعج بالأسماء المثبت عنها التورط في الفساد، باعترافات شفوية وخطية من البعض. 

والملفت للنظر أن العديد من اسماء الوزراء معروفين بالفساد ورائحتهم تزكم الانوف, ومع ذلك لم يضع دبيبة أي اعتبار لليبيين تجاه هؤلاء السراق للمال العام دون خجل أو مواربة . ( سراق في عز النهار والقايلة ) .

ولم يضع أي اعتبار لثورة وثوار ” فبراير”  التي خلت تشكيلته منهم في حين كانت تتلون بالون الاخضر دون اعتبار لتضحيات وأهداف فبراير ,ويأتي هذا ربما من خلفية علاقات دبيبة بالنظام السابق قبل ثورة فبراير . 

ويمكن اختصار توصيف هذه التشكيلة نقلا عن الصحفي ’’ احمد الروياتي’’  الذي كتبه على صفحته على ” الفيس بوك” .

هذه السلطة أو الحكومة هي باختصار سلطة, و إتلاف التوجهات الراديكالية الثلاثة المشهورة , والتي تدّعي العداء لبعض , ولكنها تتوافق في الأهداف والمشاريع في الغالب, وهذه التيارات هي :

تيار حفتر …

الكرامة , تيار المقاتلة والدار …

الإسلام السياسي,

تيار الدولة العميقة …

الخضر , ولا مكان لفبراير فيها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى