سيدتي

دعابة طريفة أم مزاحٌ سخيف؟ “تريند” رش الأطفال بالماء يكتسح TikTok

ينتشر على موقع تيك توك “تريند” لفيديو رائج لأهالٍ وهم يرشُّون أطفالهم ببعض الماء، على أنغام أغنية إيقاعية باللغة الإنجليزية. الفيديوهات الطريفة تستعرض ردود فعل الأطفال المختلفة تجاه رشات الماء غير المتوقعة.

وكانت نجمة اليوتيوب والممثلة كولين بالينغر أول من بدأوا هذه السلسلة من الفيديوهات الطريفة، بعدما ظهر ابنها غارقاً في الضحك نتيجة رشه بالمياه بصورة متزامنة مع تغير أنغام أغنية Ah Eh – queen_zyon1.

وشهد الفيديو ما يتخطى 6 ملايين مشاهدة منذ نشره في 5 يونيو/حزيران 2020، ليتم تناقله بين الأهالي كالنار في الهشيم.

sooo @itsjojosiwa text me and told me i had to try this with my baby… he LOVED IT

لكن ردود الفعل تفاوتت كثيراً بين الأطفال؛ فمنهم من ضحك،؛ ومنهم من اكتفى بالمفاجأة، ومنهم من رمق أهله بنظرة غاضبة على رشه بالمياه!

إحدى الأمهات المشاركات في هذا التريند والتي كان رد فعل ابنها مليئاً بالاستغراب والهدوء في آن معاً، قالت إن أحد الأطفال قد تعرض للأذى في أثناء تصوير هذه اللقطات، التي تزامن انتشارها مع بداية حر الصيف.

وبينما يبدو الأمر خفيف الظل ومجرد “مزحة رطبة” مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن البعض الآخر انتقد هذا التريند، ووصفه بأنه غير مضحك أو مبهر.

بل ذهب البعض إلى حد الآثار النفسية لكسر الثقة التي يضعها الطفل في والديه أو من يرعاه، ثم يتلقى منهم على غفلة هجوماً مائياً مباغتاً.

وطالب بعض رواد موقع تيك توك بالكف عن رش الأطفال بالماء بهذه الطريقة التي لا تسعد جميع الأطفال على ما يبدو، إذ بكى كثيرون منهم بعد ذلك.

ولكن كما حصل مع كل صيحات موقع تيك توك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، فإن أي تريند أو صيحة سرعان ما تتحول لخبر من الماضي، بعد أن تكتسحها صيحة أخرى.

وفي العام 2019 على سبيل المثال، انتشر تريند يسمى cheesing أو “رمي الجبنة”.

تتمحور الفكرة حول رمي قطعة طرية مربعة من الجبن الأصفر على وجه طفل غير متوقِّع لهذا الأمر، ثم تصوير رد فعله الذي غالباً ما كان نظرة فارغة ومذهولة من تحت قطعة الجبن التي تحجب رؤيته.

انتشرت الفيديوهات وقتها بكثرة على تويتر ويوتيوب، ولكن سرعان ما تم إلغاؤها من قِبل مواقع التواصل الاجتماعي؛ بعدما علت أصوات تُعارض جعل الأطفال أضحوكة للغرباء، وهو الأمر الذي فتح الباب للتنمر والتعليقات المسيئة، وحتى الفعل نفسه الذي ينتهك ثقة الطفل بوالديه.

وبين من يرى في الأمر مجرد دعابة بريئة وانتهاكاً لثقة الطفل، يستمر هذا التريند في الانتشار ليقارب مليوني فيديو لأطفال تعرّضوا لهذا المقلب حتى كتابة هذه السطور!

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى