دفع له 50 ألف دولار مقابل إلقاء كلمة.. زيارة نجل ترامب لجامعة فلوريدا تتسبب في أزمة كبيرة
قال موقع قناة NBC News الأمريكية إن أعضاء مجلس شيوخ جامعة فلوريدا رفعوا، الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مطالبات بالتحقيق ومساءلة رئيس هيئة الطلاب في الجامعة مايكل ميرفي.
ولقرار عزل ميرفي علاقة بزعل الرئيس الأمريكي ترامب، إذ يتهم مجلس شيوخ الجامعة ميرفي بارتكاب مخالفة وإساءة استخدام سلطة منصبه، بعد أن اقتطع مبلغ 50 ألف دولار من رسوم الطلاب الإلزامية لجلب ابن الرئيس دونالد ترامب (جونيور) وصديقته كيمبرلي غيلفويل، لإلقاء كلمة في الجامعة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويزعم القرار، الذي حصلت عليه ونشرته صحيفة Tampa Bay Times، أن ميرفي انتهك قانون هيئة الطلاب الذي يحظر استغلال أي فعالية أو رسوم خدمية لدعم أو معارضة أي حزب سياسي.
وتقول الصحيفة إن رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها إحدى الصحف الطلابية، أظهرت أن ميرفي تواطأ مع ممثل حملة ترامب «لإنفاق 50 ألف دولار من رسوم الطلاب الإلزامية لزيادة إثراء جونيور دونالد ترامب، وكيمبرلي غيلفويل».
وجاء في القرار أن: «السيد ميرفي لم يعرّض الطلاب الذين يعمد مؤيدو المتحدِّث من ذوي النزعة القومية البيضاء إلى تهميشهم والإساءة إليهم للخطر فحسب، بل وأساء استغلال سلطته لدعم حزب سياسي معين على حساب الطلاب الذين يُفترض به تمثيلهم».
وأثارت الاستضافة التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول اعتراضات الطلاب الذين احتجوا على أنها كانت فعالية حزبية وأنه لم يكن ينبغي استخدام رسوم الطلاب لتحمّل تكاليفها.
ومع ذلك، فإن بعض الطلاب المحافظين دافعوا عنها بالقول إن وجهات النظر المختلفة يجب أن تحظى بفرصة الاستماع إليها في الحرم الجامعي.
يسدد كل طالب من طلاب جامعة فلوريدا نحو 500 دولار كل سنة رسوماً للنشاط، والتي يجري تغطيتها أحياناً بمنحة دراسية تمول من أموال الضرائب العامة.
قال منظمو الفعالية إن الكلمة والنقاشات لم تكن عن السياسة، رغم أن ترامب جونيور وغيلفويل أمضوا أجزاء من ظهورهم الذي دام ساعة تقريباً في الإشادة بالرئيس دونالد ترامب وإدارته.
ونسقت الفعالية كارولين ورين، المستشار المالي الوطني للجنة جمع التبرعات Trump Victory، التابعة لحملة إعادة انتخاب الرئيس 2020.
كان ميرفي قد أخبر الصحيفة الطلابية للجامعة The Independent Florida Alligator قبل الفعالية، بأن الهيئة الطلابية هي من بادرت بالتواصل مع ترامب جونيور وغليفويل، لاستضافتهم وإقامة الفعالية.
لكن رسائل البريد الإلكتروني التي حصلت عليها صحيفة The Alligator الطلابية، تظهر أن ورين هي من تواصلت أولاً مع ميرفي، لتنسيق الفعالية بعد أن كان الاثنان قد التقيا في حفلة يوم 4 يوليو/تموز الماضي.
ولم تستجب ورين لطلبات NBC News بالتعليق على تلك الأخبار.لكنها قالت لصحيفة The Alligator إنها بعد اجتماعها مع ميرفي، «تابعت معه عبر بريدها الإلكتروني الخاص بصفتها الشخصية ونسيت خطأً إزالة توقيع حملة Trump Victory».
فيما زعم ميرفي أنه حاول أيضاً إحضار السيناتور بيرني ساندرز، المرشح الرئاسي لعام 2020، إلى الحرم الجامعي، لكن فريق المرشح قال إنه مشغول للغاية، وفق ما ذكرته صحيفة The Alligator.
وأكدت سجلات عامة تواصلَ ميرفي مع الحملة، وبينت أن أحد أعضاء فريق الحملة الرئاسية لساندرز أخبر ميرفي بأن «الجدول الزمني للمرشح الرئاسي مزدحم للغاية، وأنه يسافر على نطاق واسع»، كما جاء في الصحيفة الطلابية.
يشير نقاد ميرفي إلى أنه مداوم على حضور الفعاليات التي يشارك فيها الرئيس ترامب، بما في ذلك حفل تنصيب الرئيس الذي أقيم في العاصمة واشنطن، وفقاً لصور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن والده كان قد تبرع بأكثر من 5000 دولار لحملة ترامب هذا العام، وفقاً لسجلات «اللجنة الفيدرالية للانتخابات».
في الوقت نفسه، يقول مؤيدو ميرفي إن دعوات عزله غير لائقة.
وقال جارود رودريغيز، أمين صندوق المجموعة التابعة «للجنة الوطنية للحزب الجمهوري» في الجامعة، لصحيفة Tampa Bay Times: «لا أحد يشكك في حقيقة تمتع مايكل ميرفي بنفوذ وعلاقات حسنة مع جهات سياسية. ولا أستطيع أن أخطّئه في استخدام هذه العلاقات لجلب متحدِّثٍ من هذا المستوى إلى الحرم الجامعي».
سيكون لدي ميرفي الفرصة لتقديم الأدلة التي تدفع ببراءته أمام نصف مجلس الطلاب.
إذا صوّت ثلثا تلك المجموعة على المضي في إجراءات عزله، فسيتم إيقافه. وفي حال وافق ثلاثة أرباع النصف الآخر من مجلس الشيوخ، فسيُقال من منصبه على نحو دائم.
