الأرشيفتقارير وملفات

دماء السياح الأجانب تسيل على أرض مصر.. ودمار للسياحة المصرية على الأبواب

منذ سبتمبر الماضي، وحتى الآن، وقعت ثلاث حوادث كان ضحيتها أجانب على الأراضي المصرية، وكان لكل حادث نصيبه في إثارة موجة من الغضب ضد السياسات المصرية التي تدفع البلاد إلى موقف محرج أمام دول العالم، علاوة على التدمير الذي يحيق بالسياحة إثر تلك الحوادث.

temp1

الوفد المكسيكي

في 14 سبتمبر الماضي، منذ ما يقرب من 5 شهور فقط، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا، أكدت فيه مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا وإصابة 10 آخرين، عن طريق الخطأ أثناء ملاحقة القوات الأمنية لإرهابيين في سيناء، إذ أكد البيان أنه أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية في الواحات بالصحراء الغربية تم إطلاق النار بالخطأ على أربع سيارات ذات دفع رباعي، ثم تبين أنها تخص فوج سياحي مكسيكي.لم تمر الحادثة مرور الكرام، ولم يشفع تأكيد وزارة الداخلية على خطأها للسلطات المكسيكية، فقد أكدت الخارجية المكسيكية أن القتل جاء على أيدي القوات المصرية، بناءً على شهادة الناجين من الحادث.الأمر الذي أثار لغطًا قويًا وجدلًا في الأوساط الدبلوماسية، ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تأكيد مديرة شركة السياحة رشا نصر، والتي كذبت فيها حديث وزارة الداخلية والسياحة بأن الفوج كان يسير دون تصاريح، وأكدت فيما نشرته على صفحتها الشخصية، أن الرحلة كانت مستوفية التصاريح ومؤمنة بالكامل، والرحلة لم تذهب لأي منطقة محظورة.

temp1

الطائرة الروسية

في 31 أكتوبر الماضي، استيقظ الشعب المصري على حادث دموي جديد، حيث تم تفجير طائرة روسية ومقتل كامل ركابها وطاقمها والذين بلغ عددهم 224 ضحية.إلا أن هذا الحادث كان أقوى في تداعياته من حادث الفوج المكسيكي، فبعد الحادث بأيام قليلة، في 13 نوفمبر، أصدرت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي، قرارًا بحظر رحلات شركة مصر للطيران إلى مطار دوموديدوفو في موسكو، ما يترتب عليه وقف حجز الرحلات إلى موسكو، وجاء ذلك بالتوازي مع قرار الرئيس الروسي بوتين بمنع المواطنين الروس من زيارة مصر، وتشكيل لجنة مشتركة بين مصر وروسيا للتحقيق في الحادث.على جانب آخر، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، مسئوليته عن الحادث، إلا أنه لا زال هناك شكوك حول صحة هذا الإعلان، خاصة مع وجود عدد من الملابسات بين بيان التنظيم الإرهابي، والواقع.إلا ان الحادث كبّد مصر خسائر فادحة، خاصة على المستوى السياحي، إذ كانت السياحة الروسية تمثل النسبة الأكبر من السياحة في مدينتي شرم الشيخ والغردقة.

temp2

 الطالب الإيطالي:

أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية، اليوم الخميس، العثور على جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وذلك بعد الإبلاغ عن اختفائه منذ 25 يناير الماضي.

الملفت أن نيابة الجيزة أكدت وجود آثار تعذيب وكدمات وحروق بالسجائر على جثة ريجيني، في حادث كانت أولى تداعياته، استدعاء إيطاليا السفير المصري لديها، عمرو حلمي، لمناقشته والاستفسار حول الواقعة،

وعلى جانب آخر، أعلنت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيدريكا جويدي، قطع زيارتها للقاهرة، بعد أن وصلت إلى الأراضي المصرية، أمس الأربعاء، والعودة إلى بلادها، فيما أنهى وفد اقتصادي إيطالي زيارته لمصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى