كتاب وادباء

دولة الفنكوش والترامادول

  • دولة الفنكوش والترامادول………

    بقلم الكاتب 

    حاتم غريب

    حاتم غريب —————————-

    هى ليست دولة بالمعنى المتعارف عليه وفقا للقانون الدستورى والقانون الدولى ولكن على اية حال فلنطلق عليها دولة مجازا انها دولة تحكمها احدى عصابات المافيا التى تتاجر بكل شىء حتى الشرف والامانه لم تترك فعل شيطانى الا وفعلته دون وجل او خوف من الخالق عز وجل لم يتغير حالهم منذ ان فرضوا سيطرتهم على مصر فى اول خمسينيات القرن الماضى بل ازدادوا طغيانا وظلما وجهلا وغباءا عما كانوا عليه من قبل قد تتغير الوجوه لكن المفاهيم والعقلية تبقى على حالها.

    كانوا منذ سيطرتهم على السلطة يطلقون الوعود والعهود فعلنا وسنفعل ومع مرور الوقت ثبت كذبهم وخداعهم فى حق الشعب ملئوا الدنيا بادعائتهم واختراعاتهم واكتشافتهم وان بيدهم العصى السحرية لحل المشاكل المزمنة وانهم يعرفون ويفهمون فى كل شىء السياسة والاقتصاد والصناعة والزراعة والتعليم وغيرها من الامور الحياتية فاذا بهم لايفقهون شيئا واصبحوا هم انفسهم اصل المشكلة بل الادهى من ذلك يصدرون المشاكل داخليا وخارجيا من اجل الابقاء على نفوزهم وسيطرتهم على المجتمع بكامله.

    فلانتعجب اذا عندما تخرج علينا العصابة الحالية باخبار عن اختراع جهاز لعلاج فيروس سى والايدز ثم لاتسمع عنه بعد ذلك……ولاعجب كذلك عندما يخرج زعيمهم علينا بافكار اغرب من الخيال لحل ازمة انقطاع الكهرباء بان الحل يكمن فى اللندات الموفرة حسب قوله او ان حل مشكلة البطالة يكمن كذلك فى توزيع عربات او ثلاجات خضار على خريجى الجامعات والمعاهد العليا وبلغ بهم المدى حين وعدوا الشباب ببناء مليون وحدة سكنية واستخدموها دعاية لكبيرهم فى الانتخابات الرئاسية المزعومة…..وليس من المستغرب كذلك ان يخرجوا على الشعب بمشروع وهمى مثل قناة السويس الجديدة دون دراسة جدوى او مخطط علمى للمشروع ويبلغ بهم الكذب والخداع مداه حين يعلنون ان مشروع كهذا سيستغرق العمل فيه عاما واحدا وكأنهم يشقون مصرف ارض زراعية لاقناة ملاحية تمر منها سفن عملاقة……ثم تتضح الحقيقة ان كل ذلك كان فنكوشا.

    كان من الاولى بهؤلاء ان كانت لديهم رؤية وفكر علمى لمصر ان يضعوا مخطط مستقبلى لها ويشركوا معهم علماء الامة فى كافة التخصصات اذا كانوا بالفعل يريدون نهضة مصر لكنى اشك فى ان لديهم مثل هذه الرؤية فهم يريدونها على ماهى عليه الان دولة فقيرة مريضة جاهله معتلة الصحة والفكر..هم لايريدون ان يحكموا بشرا انما يحكموا قطعانا من الماشية يسخرونها لخدمتهم وتحقيق اسباب سعادتهم ولتذهب الماشية الى الجحيم فهم من رضوا على انفسهم ان يعيشوا قطعانا ويموتون كذلك …رفضوا ان يكونوا كرماء احرار وقبلوا على انفسهم ان يساقوا بالكرابيج وتغمى اعينهم عن الحقيقة دون السعى من اجل غدا افضل لهم ولابنائهم من بعدهم.

    ولكى تكتمل اللقطة حسب قولهم كان لابد من يغيب هذا الشعب عن دنياه ويعيش مغيبا حتى موته فاستوردوا له المخدرات من كل حدب وصوب بكافة انواعها حتى يدخلوه فى مرحلة الادمان فلايفيق بعدها ابدا وهو الحادث الان فالشعب الان يهلوس والا مارتضى على نفسه ان يعيش عبدا لعصابة وان شئت فقل مافيا سوداء.

    ………./حاتم غريب

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى