آخر الأخبار

دول تأمر جواسيسها بجمع معلومات حول علاج كورونا.. وأمريكا تتهم الصين بمحاولة قرصنة أبحاثها

تستعد وكالات الأمن الأمريكية لإصدار تحذيرٍ من أن أمهر قراصنة وجواسيس الصين يعملون من أجل سرقة الجهود البحثية الأمريكية لتطوير لقاحاتٍ وعلاجاتٍ لفيروس كورونا المُستجَد. وتأتي أخبار محاولات السرقة وسط تصاعدٍ لسرقات الإنترنت وهجمات الدول الساعية إلى الاستفادة في ظلِّ الجائحة. 

 التحذير وفق صحيفة The Independent البريطانية، صدر من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، وتقول مسودة التحذير العام المُنتَظَر، التي يقول المسؤولون إنها ستصدر في الأيام المقبلة، إن الصين تسعى للحصول على “ملكيةٍ فكريةٍ قيِّمة وبيانات الصحة العامة المُتعلِّقة باللقاحات والعلاجات، عن طريق وسائل غير مشروعة”. وتُركِّز المسودة على سرقات الإنترنت وعمل “أطرافٍ غير تقليديين”، وهو تعبير مُلطَّف عن الباحثين والطلاب الذين تقول إدارة ترامب إنهم أُعيدَ تنشيطهم لسرقة بياناتٍ من داخل المعامل الأكاديمية والخاصة. 

أكثر من عشر دول نشرت فعلاً قراصنتها العسكريين والاستخباراتيين؛ لجمع كلِّ ما يمكنهم جمعه عن استجابة دولٍ أخرى لتفشي الفيروس. ووفقاً لشركاتٍ أمنية خاصة، فإن دولاً حليفة للولايات المتحدة، مثل كوريا الجنوبية، وأخرى لا تبرز قدراتها السيبرانية، مثل فيتنام، قد أعادت توجيه القراصنة التابعين لها للتركيز على المعلومات المُتعلِّقة بالفيروس. 

مسؤولون حاليون قالوا إن قرار إصدار اتِّهامٍ مُحدَّد للصين ضد فِرَق القرصنة التي تديرها الدولة الصينية، جزءٌ من استراتيجية ردع أوسع تتضمَّن القيادة السيبرانية للولايات المتحدة ووكالة الأمن القومي الأمريكية. وفي ظلِّ التفويضات القانونية التي أصدرها ترامب منذ ما يقرب من عامين، لدى هاتين الجهتين القدرة على التعمُّق في الشبكات الصينية وغيرها لشنِّ هجماتٍ مضادة كيفما يقتضي الأمر. 

قد يكون ذلك مشابهاً لجهود القيادة السيبرانية ووكالة الأمن القومي، قبل 18 شهراً مضت، لضرب المجموعات الاستخباراتية الروسية التي سعت للتدخُّل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي عام 2018، ووضع برامج ضارة في شبكة الكهرباء الروسية، كتحذيرٍ لموسكو على هجماتها على مرافق أمريكية. 

حتى إن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن إيران حاولت القيام بالقرصنة منذ نهاية أبريل/نيسان، لعرقلة إمدادات المياه في أثناء انعزال الإسرائيليين بمنازلهم، مع أن الحكومة لم تقدِّم دليلاً لدعم ادِّعائها. 

لكن يظل من غير الواضح بعد، ما فعلته الولايات المتحدة على وجه التحديد -إن كانت قد فعلت شيئاً- لإطلاق ضربة مشابهة صوب مجموعات القرصنة الصينية، وضمن ذلك المجموعات المرتبطة بصورةٍ وثيقة بـ”قوة الدعم الاستراتيجية” الجديدة في الصين، بالإضافة إلى القيادة السيبرانية الصينية ووزارة أمن الدولة وغيرها من الوحدات الاستخباراتية. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى