آخر الأخبارالأرشيف

ذهب وساعات وكافيار وسلال كريسماس.. قادة السعودية والإمارات يغرقون المسئولين البريطانيين بالهدايا ليواصلوا مدهم بالأسلحة التى يقتلون بها الشعب اليمنى

تقرير إعداد
فريق التحرير
يستمر ملوك وأمراء الخليج في إغراق وزراء خارجية بريطانيا بهدايا باذخة، وفق آخر بياناتٍ حكومية منشورة.
وذكر موقع The Middle East Eye البريطاني أن وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، قدَّم لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، عند لقائهما في يوليو الماضي، 6 علب من الكافيار القزويني، يبلغ ثمنها معًا أكثر من ألف دولار. في الشهر نفسه، أهدى وزير الخارجية الكويتي وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، ساعة رولكس يُقدَّر ثمنها بـ8 آلاف دولار تقريبًا
وتلك الهديتان هما الأخيرتان في سلسلةٍ طويلةٍ من الهدايا التي قُدِّمَت لوزراء المملكة المتحدة من حكومات الخليج. وتتضمَّن السلسلة سلال كريسماس فاخرة، وسجاجيد، وحقيبةً ثمنها 2600 دولار أهدتها الإمارات لوزير الدفاع توبياس إلوود ، نقلا عن ” هاف بوست عربي”.
لا تُقدَّم من باب الكرم
ورداً على هذه المعلومات، أخبر النشطاء موقع The Middle East Eye
أنهم قلقون من أن تحوز دول الخليج غير الديمقراطية، التي لها سجلاتٌ ضعيفة فيما يتعلَّق بحقوق الإنسان، نفوذاً كبيراً على سياسة بريطانيا الخارجية.
ويقول أندرو سميث، المنسق الإعلامي لحملة مناهضة تجارة الأسلحة: “سواء كانت الهدية كافياراً أو ساعات ثمينة أو سلالاً فاخرة، تظل الرسالة واحدة، فتلك الهدايا لا تُقدَّم من باب الكرم، بل لشراء أصدقاء وزيادة نفوذ”.
وأضاف وفق The Middle East Eye “إن كانت الأنظمة القمعية والديكتاتوريات المتوحشة تمنح الهدايا لنواب البرلمان، فعلى أولئك السياسيين أن يُفكِّروا في الرسالة التي يدلون بها، وأن يتوقَّفوا عن تقديمهم لهذا الدعم السياسي الوثيق لمن ينتهكون حقوق الإنسان”.
وقال سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: “لطالما قمعت الكثير من هذه الأنظمة الديمقراطية وانتهكت حقوق الإنسان. ليست تلك الهدايا الباذخة إلا حيلةً مكشوفةً للتأثير على سياسة بريطانيا الخارجية حتى تقف في صف أنظمة الخليج بدلاً من شعوبه”.

السعودية بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامى السنى السمح

وتُعد حكومة السعودية واحدةً من تلك الحكومات التي تمنح وزراء بريطانيا هدايا بصورةٍ منتظمة، والتي وصلت هذه الهدايا إلى عشرين سلة كريسماس فاخرة لوزراء حزب المحافظين منذ 2010.
وفي ذلك الوقت تعرَّضت علاقة السعودية ببريطانيا لتدقيقٍ متزايد. وتصاعد ذلك التدقيق بعد مارس 2015، بعدما لفت تدخُّل السعودية في حرب اليمن الأهلية الأنظار للدعم الذي قدَّمَته بريطانيا للقوات الجوية الملكية السعودية من طائراتٍ مقاتلة من طراز تايفون وصواريخ بيفواي 4.
وتطعن حملة مناهضة تجارة الأسلحة الآن في تلك الصفقة في المحاكم، بينما دعا حزب العمال وغيره من أحزاب المعارضة إلى وقف صفقات السلاح مع السعودية ريثما ينتهي التحقيق في انتهاك القانون الدولي الإنساني.
ومنذ انتخابها رئيسة للوزراء، تلقَّت تيريزا ماي نفسها عدة هدايا من السعوديين، من بينها حلية، وساعة، ووسام. ومن المُحتَمَل أن يكون الوسام على علاقة بتقليد ماي وسام الملك عبدالعزيز آل سعود.
سلال كريسماس
وأهدت دولة الإمارات، وهي حليفةٌ إقليمية للمملكة السعودية، وزراء بريطانيا سلال كريسماس وهدايا أخرى. ففي ديسمبر 2012، كانت الحكومة تنفق ببذخ، إذ اشترت لويليام هيغ سجادة، ولأليستر بيرت سلة كريسماس وجهاز آي باد.
وتحتفظ الحكومة بمعظم هذه الهدايا أو تُستَخدَم في الضيافة، لكن الوزراء بإمكانهم شراء هذه الهدايا لأنفسهم. فعندما أُهدي بوريس جونسون علبة لحم واغيو (نوعٌ من لحوم الأبقار في اليابان) ثمنها 400 دولار من ملك الأردن عبدالله الثاني، احتفظ بأربع شرائح لحم لنفسه وترك باقي اللحم والجبن للحكومة.
ولم ترد وزارة الخارجية البريطانية على طلب التعليق لموقع The Middle East Eye حتى وقت نشر هذا التقرير.
صحيفة الجارديان البريطانية
طالبت صحيفة “الغارديان” البريطانية حكومة البلاد بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، كما طالبت الرياض برفع الحصار المفروض على اليمن فوراً.
وقالت الصحيفة في افتتاحية السبت: “نحن اليوم على شفا مجاعة أخرى هي الأسوأ منذ عقود تضرب اليمن، وعلى حكومة بريطانيا تحمّل المسؤولية”.
وتأتي مطالبة الصحيفة بعد إعلان التحالف العربي، في 6 نوفمبر الجاري، إغلاق كافة المنافذ اليمنية؛ على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً صوب الرياض.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع باليمن بـ “أسواً أزمة إنسانية في العالم”، حتى قبل أن تغلق السعودية، قائدة التحالف، الحدود اليمنية.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن “التنافس الإيراني السعودي (على السيطرة باليمن) يتصاعد، ومحمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الذي قاد الحرب في اليمن (..) يحظى بدعم كبير من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب”.
وزادت القول: “في وقت لا تزال فيه بريطانيا ملتزمة بتحالفها طويل الأمد مع السعودية، تم مؤخراً ترخيص بيع أسلحة للرياض بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني، وهي الصفقة الكبرى منذ اندلاع الحرب في اليمن”.
وشنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية هجوماً لاذعاً على المملكة العربية السعودية، متهمةً إياها بشن “حرب تجويعٍ” على الشعب اليمني، الذي سيعاني أكبر مجاعة في العالم منذ عقود، وستؤدي إلى ملايين الضحايا.
ويشهد اليمن منذ قرابة ثلاثة أعوام، حالة من البؤس؛ بسبب الحرب التي شنتها السعودية والتي أدت إلى مقتل 10 آلاف شخص؛ بسبب القصف السعودي الذي كانت تنفذه الطائرات بدعم أمريكي.
كما تسببت الحرب في انتشار وباء الكوليرا وإصابة قرابة 900 ألف يمني، في وقت يعتمد نحو 17 مليون يمني كلياً على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
حيوان الباتدا بـ 63 مليون دولار.. جرو.. ولحم ضأن.. أغلى وأغرب هدايا تلقاها البيت الأبيض
أن تصبح رئيساً لأميركا، فهذا يعني بالتأكيد مكانة سياسية متفردة، ولكنه يعني أيضاً حصولك على امتيازات هائلة، وهدايا قيمة وأحيانا غريبة، فهل يحق للرئيس امتلاك تلك الهدايا؟
عندما بدأت الهدايا الممنوحة للرؤساء الأميركيين تصبح باهظة أكثر، صدر حكم لضمان عدم وجود أي انطباع بارتكاب مخالفات. فكانت الهدايا باهظة الثمن المقدمة من الملوك العرب خلال زيارتهم مثل السيارات الفاخرة والخيول الجميلة، أحد الأسباب في إصدار قانون الهدايا الأجنبية والتصريحات لعام 1966، وذلك بحسب لويد هاند، رئيس المراسم في عهد ليندون جونسون،
في الثقافة السياسية “التصور يصبح حقيقة واقعة”، مثلما يقول هاند، فلا يبدو من الملائم أن يقبل الرئيس هدية فاخرة من زعيم أجنبي. فوضع القانون حداً أقصى لقيمة الهدية التي يمكن أن يقبلها الرئيس، بجانب وضع معظم الهدايا مباشرة في المحفوظات الوطنية بعد تلقيها. واعتباراً من أول يناير/كانون الثاني عام 2014، تم تعيين الحد الأقصى حالياً بنحو 375 دولاراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى