آخر الأخبار

رحيلك واقع وامنك في انهيار .

الشعب قرر واللعب علي الوقت لن يفيد .

كاتب صحفي ومحلل سياسي
   دكتور محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم
منذ زمن واجهزة الأمن في مصر تتبع اُسلوب “شوف العصفورة ” هذا الأسلوب نجح مع فئة من الشعب استطاع اعلام العار ان يؤثر فيها، لكن مع زيادة معدلات الفقر والبطالة وانتشار الفساد وقلة الخدمات المقدمة للمواطن في الوقت الذي يري فيه بزخ السلطة وثراء فاحش علي طبقة بعينها علم ان هذا الأسلوب ما هو الا محاولة للفت الأنظار بعيدا عن الكوارث التي يقوم بها النظام في شتي المجالات ،فاجهزة امن النظام المتعددة والتي تعمل فقط من اجل حماية الكرسي والحفاظ عليه من اي كلمة او نقد هنا او هناك سخرت جهدها وأمكاناتها الهائلة في التضيق علي اصحاب الراي الرافضين لهذه السياسة القمعية ،
فجندت الاجهزة المئات من منتسبيها لتتبع صفحات التواصل الاجتماع عبر الاجهزة التي جلبت من فرنسا والكيان الصهيوني للتجسس علي الشعب ومتابعة من ينتقدون او يحرضون علي السلطة .ونتيجة ذلك اعتقل المئات بتهم التحريض والانضمام لجماعة ارهابية وهاته التهم المعلبة لكل من ينتقد النظام منذ الانقلاب العسكري وحتي الْيَوْمَ وأسفرت نتائجها عن اكتظاظ المعتقلات بالالاف من الأبرياء واصحاب الرأي واخرهم الدكتور حسن نافعة وخالد دَاوُدَ والدكتور حازم حسني وغيرهم خلال الايام الماضية .ومع تصاعد الرفض الشعبي للنظام ونزول الناس للمطالبة برحيله استخدمت الاجهزة الأمنية اُسلوب “شوف العصفورة ” في سيناء ارض الأبطال والشهداء فقتلت عدد من أفراد الجيش في منطقة “بئر العبد ” لاستعطاف الجماهير ووصم كل من ينادي برحيل النظام بانه ارهابي ،
لقد انكشفت فزاعة الارهاب وسقط القناع الكاذب الذي يرتديه النظام بعدما كشف الصحفي السيناوي “مسعد ابو فجر ” عن دور السيسي القذر وابنه محمود فيما يحدث من عمليات ارهابية وتصفية جسدية داخل سيناء وايضا عن عمليات تهريب تتم بين قطاع غزة المحاصر واجهزة السيسي التي يتحكم بها ابنه “محمود السيسي”واستمرار لنفس الأسلوب القذر قامت اليوم الأحد 29 سبتمبر اجهزة امن الانقلاب بتصفية 15 من ابناء سيناء كرد علي عملية الجمعة الماضية ولكي تظهر امام الراي العام انها تحارب الاٍرهاب !فالشعب المصري الحر عليه التخلص من هذا النظام المستبد الذي فرق بين الاخ وأخيه وقسم المجتمع ونهب البلاد واصبحت علي حافة الهاوية ، فلم يعد هناك املا في ان تنجو مصر من مصير مجهول الا بإزاحة هذا النظام .

ان تلبية دعوي النزول الي الشارع والميادين اصبحت امر واجب علي المصريين الشرفاء كما يجب ان يعلم الجميع ان الخلاص لن يتم بين لحظة واخري وعامل الوقت الذي يعول عليه النظام لن يكون في صالحه لان اجهزته الامنية في حالة ارهق ولن تتحمل الصمود طويلا .
فلقد اثر هذا الحراك في الراي العام  العالمي الذي ظهر في ردة فعل الامم المتحدة علي لسان  ميشيل باشليه، في تصريح لها  الجمعة الماضية وعبرت (عن بالغ قلقها بشأن عمليات الاعتقال واسعة النطاق للمحتجين، ارتباطاً بالتظاهرات الحاصلة في مصر، وغياب المحاكمات وفق الأصول القانونية، داعية السلطات في مصر إلى “احترام الحق في حرية التعبير، والحق في التجمع، بما يتوافق مع القواعد والمعايير الدولية توافقاً كاملاً
ان مصرنا الحبيبة في حاجة الي كل مخلص لزوال هذه الغمة فأما نضحي لنحيا كراما او نتقاعص ونعيش اذلاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى