آخر الأخبارالأرشيف

ردا على صفقات السلاح المصري المتأخرة تكنولوجيا .. اسرائيل تستلم المقاتلة الأولى في العالم ”F35

فوربرس

أصدر معهد “الأمن القومي الإسرائيلي” دراسة مطولة وخطيرة حول تسليح الجيش المصري وتأثير توجه القاهرة لشراء الأسلحة والمعدات والمقاتلات والصواريخ من روسيا على أمن إسرائيل في المستقبل.

وقالت الدراسة التي أعدها يِفتاح شافير، وتسفي ماجين، وجال برل، الباحثون الإستراتيجيون والمتخصصون في العلوم العسكرية بالمعهد الإسرائيلي، إن صفقة السلاح المتوقعة بين القاهرة وموسكو، تمثل بيانًا عمليًا صارخًا عن عدم رضا القيادة المصرية عن سياسة الولايات المتحدة تجاهها، وأنه مع تفاقم الصراع بين روسيا والغرب وموطئ القدم الجديد لروسيا في مصر، فمن المتوقع أن تكون لهذه الصفقة آثار إستراتيجية كبيرة وخطيرة على إسرائيل.

طائرة

وأشارت دراسة المعهد الإسرائيلي الذي يعد من أكبر المعاهد البحثية في إسرائيل، إلى أنه بسبب الصعوبات في تلقي السلاح من الولايات المتحدة، فمن المرتقب أن تقوم مصر بشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز “ميج 35” القتالية من روسيا، ما سيهدد أمن تل أبيب في حال نشوب أي مواجهة عسكرية مستقبلًا.

وأوضح الباحثون الإسرائيليون بالمعهد، أنه وفقًا لبعض التقارير التي نشرت في نهاية شهر أبريل 2014، فمن المرتقب أن توقع مصر بالفعل على صفقة السلاح الكبيرة مع روسيا، وهي شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز “MiG-35‎”، لافتين إلى أنه قد ظهرت أخبار الاتصالات بين مصر وروسيا في الشهرين الأخيرين عدة مرات، خاصة في شهر نوفمبر الماضي، على خلفية زيارة وزير الخارجية الروسي لافروف، ووزير الدفاع شويجو، للقاهرة، وبعد ذلك، في شهر فبراير من العام الجاري على خلفية زيارة عبدالفتاح السيسي لموسكو.

ولفتت الدراسة إلى أن الزيارات المتبادلة لوزراء الخارجية والدفاع من البلدين تؤكد أن صفقة السلاح ستكون على نطاق أوسع بكثير، التي كان من المرتقب أن تشمل أيضًا أنظمة “دفاع جوي”، وأنظمة “دفاع بحري”، ومروحيات هجومية من طراز Mi-35″‎” وطائرات مقاتلة من طراز “MIG-29″، موضحة أن هناك تقارير تشير إلى أن الصفقات ستمول من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وأشار معهد الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن المقاتلة “MiG-35‎” عرضت للمرة الأولى في معرض بالهند عام 2007، موضحًا أنها طائرة من مجموعة MiG-29 القديمة، وتعرف من قبل مطوريها بوصفها طائرة من الجيل الرابع، بالإضافة للتحسينات التي فيها، مقارنة بالطراز السابق؛ حيث تشمل منظومة معلومات حديثة، تتماشى مع منظومات الأسلحة الروسية وأيضًا الغربية، ومجموعة متنوعة من المنظومات الدفاعية الذاتية المدمجة.

الرد الإسرائيلي على صفقات التسليح المصرية

أشار خبراء إلى أنه فور إعلان مصر على صفقات الأسلحة الفرنسية والروسية، بدأت إسرائيل في تطوير سلاحها -خاصة الجوي- وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، في خبر عاجل في 23 يونيو 2016، أن الاحتلال الإسرائيلي تسلم، مساء يوم الأربعاء، المقاتلة المتطورة الأولى في العالم F-35 الأمريكية الصنع، خلال مراسم أقيمت في ولاية تكساس الأمريكية، بحضور وزير الدفاع “الإسرائيلي” أفيجادور ليبرمان.

ومن المقرر أن يستلم سلاح الجو “الإسرائيلي” في المرحلة الأولى 33 طائرة من هذا الطراز ومن ثم سيتم التعاقد على شراء 40 طائرة أخرى.

وقبل مراسم الاحتفال، أعرب ليبرمان عن تفاؤله تجاه إكمال الاتفاق حول زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لـ”إسرائيل”، قبل انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية، في نوفمبر المقبل.

مزايا المقاتلة “F-35” الأمريكية

وأشارت الإذاعة الصهيونية، إلى أن “إسرائيل” ستكون الدولة الأولى، وربما الوحيدة، في الشرق الأوسط التي تملك هذه الطائرة المتميزة بقدرتها على الاختفاء عن شاشات الرادار وعلى حمل الأسلحة الذكية.

(1) الـF-35 تنتمي إلى الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة، ويعتبر هذا الجيل من الطائرات هو الأحدث على مستوى العالم، ويتميز بنقلة تكنولوجية كبيرة مقارنة بطائرات الأجيال السابقة؛ حيث تتميز طائرات الجيل الخامس بأنها جميعها شبحية.

(2) تستخدم تقنية التخفي لتجنب اكتشافها من قبل الرادارات؛ وذلك بسبب تصميم سطحها الخاص والمواد المستخدمة في صناعتها، بالإضافة إلى هياكل الطائرات عالية الأداء، والأنظمة الإلكترونية المتطورة وأنظمة كومبيوتر قادرة على التواصل مع العناصر الأخرى في ساحة المعركة، وإعطاء صورة متكاملة عن الوضع.

(3) برنامج طائرات F-35 هو الأغلى في تاريخ البنتاجون، وكان الهدف الرئيسي من برنامجها في العام 2001م، هو تصنيع طائرة مقاتلة قاذفة للقنابل.

(4) تتميز هذه المقاتلات المصنعة من قبل شركة “لوكهيد مارتين”، بإمكانات اختراقية، تمكنها من مواجهة مقاتلات صينية وروسية في المستقبل، ومن اختراق مناطق تعتبر فيها الدفاعات الجوية قوية.

(5) تتميز بأجهزة الاستشعار المتعددة التي زودت بها هذه الطائرات السماح لها بالتقدم على أي طائرة معادية “سيتم تدميرها حتى قبل معرفة ما إذا كانت مشاركة في معركة”.

(6) بحسب رئيس أركان سلاح الجو مارك ويلش، في تصريحات لقناة “سي بي إس”، كذلك فإن طائرات F-35 مصممة لتكون بمثابة جهاز كمبيوتر طائر، وفي خوذته، وبإمكان قائد الطائرة النظر إلى قدميه ومشاهدة البر، بفضل كاميرات موزعة على أنحاء الطائرة ومتصلة بالخوذة.

(7) من شأن طائرات F-35 أن تشكل العمود الفقري للأسطول الأمريكي؛ إذ إنها ستستبدل غالبية المقاتلات القاذفات الموجودة حاليًا، سواءً بالنسبة لسلاح الجو أو للقوات البحرية وقوات مشاة البحرية التي ستحظى بنسخة من هذه الطائرات مجهزة للهبوط عموديًا، ويشارك في بنائها ثمانية بلدان، إضافة إلى الولايات المتحدة، ما له بعض التبعات الصناعية.

عيوب المقاتلة “F-35” الأمريكية

(1) عبر جوردون أدامز، الأستاذ في الجامعة الأميركية في واشنطن، عن مشروع F-35، فرغم عدم دخول الطائرة إلى الخدمة رسميًا حتى الآن، ورغم تعليق البرنامج لبعض الوقت في السابق بسبب اندلاع حريق في إحدى الطائرات في قاعدة “إجلين” في فلوريدا؛ إلا أن الدول المشتركة في المشروع تصر على استكماله للنهاية، فالمشروع الذي استهلك الكثير من الوقت والمال؛ حيث بلغت تكلفة البرنامج ما يقارب 400 مليار دولار، لا يمكن التضحية به بسهولة.

(2) في 2011، أثناء الاختبارات، تم اكتشاف أعطال كهربائية أجبرت الطائرة على الهبوط، بالإضافة إلى مشاكل في حزمة الطاقة الخاصة بالطائرة، كما تم اكتشاف مشاكل تتعلق ببرمجيات الطائرة، كما تم الكشف عن تشققات في جسم الطائرة، ما يشكك في قدرة الهيكل على تحمل المعارك الجوية.

(3) ومن المفترض أن تسمح الخوذة المتقدمة في الطائرة للطيار أن يرى المعلومات التي تتعلق بحال الطائرة أمامه على زجاج الخوزة، ما يسمح بمقدار من الحرية أكثر للطيار للالتفات برأسه في جميع الاتجاهات، لكن رغم ذلك هناك مشاكل تتعلق بالرؤية الليلية الخاصة بالخوذة، بالإضافة إلى تأخر في عرض المعلومات، كما تم اكتشاف توهج أخضر في حواف القناع، ومشاكل في المحاكاة.

(4) يعد برنامج طائرات إف-35 الأغلى في تاريخ البنتاغون؛ فهذه الطائرة ذات التكنولوجيا المعقدة، صاحبة خاصية الإقلاع والهبوط العمودي، كان يؤمل أن تكون تكلفتها مقبولة إلا أن الذي حدث كان العكس، ويأتي هذا في مرحلة صعبة تشهد فيها الميزانيات العسكرية تراجعًا ويحاول خلالها الجيش الأمريكي إطلاق برامج أخرى لاستبدال أعتدة متقادمة.

(5) كان الهدف الرئيسي في العام 2001، تصنيع طائرة مقاتلة قاذفة للقنابل بسعر مقبول، لكن الوضع الراهن يشير إلى منظومة باهظة للغاية؛ “فبعد أن كانت التوقعات تحدد تكلفة البرنامج بـ233 مليار دولار كتكلفة لـ2852 طائرة، بات البنتاجون يعول حاليًا على تصنيع 2443 طائرة بتكلفة 391,2 مليار دولار (بزيادة 68%)، أي ما يوازي 160 مليون دولار للطائرة الواحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى