آخر الأخبار

ردٌّ تركي على تحذير السيسي بأن مصر ستتدخل إن توجهت قوات الحكومة الشرعية لمدينة سرت

قال مسؤول تركي بارز، الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، إن تحذير مصر بأنها قد تتدخل بشكل مباشر في ليبيا المجاورة لها، لن يردع تركيا عن دعم حلفائها الليبيين.

المسؤول التركي الذي تحدث لـ”رويترز”، طالباً عدم الكشف عن هويته، قال إن “تصريحات السيسي لا أساس لها”. وأضاف: “تركيا وليبيا لن تحيدا عن عزمهما”.

كما أضاف أن حكومة الوفاق الوطني، بدعم من تركيا، تواصل الاستعداد للسيطرة على مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية، التي استولت عليها ميليشيات خليفة حفتر في يناير/كانون الثاني، ومنطقة الجفرة باتجاه الجنوب.

كان ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، قال إنَّ تدخُّل مصر بشكل مباشر لن تدعمه الجزائر وهي جارة أخرى لليبيا، وسيضع مصر في مواجهة مع تركيا العضوة بحلف شمال الأطلسي.

وأضاف: “السيسي ليست لديه القوة أو الجرأة على القيام بذلك”. وأبدت الإمارات والسعودية دعمهما لتصريحات السيسي يوم السبت.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً والتي صدَّت هجوماً استمر 14 شهراً على العاصمة طرابلس من جانب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر المدعومة من روسيا والإمارات ومصر. وأثار دخول أنقرة في الصراع الليبي التوتر مع مؤيدي حفتر في أبوظبي والقاهرة وباريس.

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قال السبت، إن القاهرة لها حق مشروع في التدخل بليبيا، وأمر الجيش بالاستعداد لأي مهمة خارج البلاد إذا تطلَّب الأمر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت مصر إلى وقف إطلاق النار بليبيا، في إطار مبادرة جديدة رحبت بها الولايات المتحدة وروسيا والإمارات، لكن تركيا رفضتها باعتبارها محاولة لإنقاذ حفتر بعد خسائره على أرض المعركة. 

رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، كان التقى الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن تاونسند، التنسيق المشترك في محاربة الإرهاب وضرب فلوله، ضمن التعاون الاستراتيجي بين ليبيا والولايات المتحدة.

جاء ذلك في اجتماع بمدينة زوارة الساحلية (120 كم غرب العاصمة طرابلس)، جمع كلاً من السراج والجنرال تاونسند والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ووفد مرافق له، في إطار التشاور وبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، بحسب بيان لمكتب السراج.

اجتماع مشترك: ويأتي هذا الاجتماع الليبي-الأمريكي في وقت تحارب فيه الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، مليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية، وتُنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

كذلك أضاف مكتب السراج أن اللقاء استعرض أحدث المستجدات العسكرية والأمنية في ليبيا، والجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار بالبلد العربي.

وأفاد بأن اللقاء حضره من الجانب الليبي كل من وزير الداخلية فتحي باشاغا، ووكيل وزارة الدفاع صلاح النمروش، ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق ركن محمد الشريف، وآمر (قائد) غرفة العمليات المشتركة اللواء أسامة الجويلي.

كما حضر آمر المنطقة العسكرية بطرابلس اللواء عبدالباسط مروان، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى لواء محمد الحداد، وآمر غرفة عمليات سرت-الجفرة العميد إبراهيم بيت المال.

مكاسب عسكرية: وحقق الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، سلسلة انتصارات في مواجهة مليشيا حفتر، أبرزها تحرير طرابلس (غرب-مقر الحكومة)، ومدينتي ترهونة وبني وليد، ومدن الساحل الغربي بالكامل، وقاعدة “الوطية” الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، فيما يتأهب لتحرير مدينة سرت (450 كم شرق طرابلس).

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى