آخر الأخبارالأرشيف

رسالة الى بلحة الصهيونى

بقلم الكاتب

سالم

سالم احمد

يتم ابتزال كلمة الوطنية وحب الوطن لدى طبقة الأسياد.. لتصبح وسيلة للقتل والتدمير، فتنتقل العصابات والبلطجية من شريعة الغاب، إلى شريعة “مصلحة ام الدنيا”، فهذه هي الطامة الكبرى، والداهية العظمى.

فتحت اسم المصلحة العامة والأمن الوطنى، تم سلخ أوسع شريحة من المجتمع المصرى “الإخوان المسلمين”، وبطريقة ممنهجة تم تحويل فعاليات الوطن ومنابره ومنصاته الإعلامية والثقافية والاجتماعية لتجريم هذه الشريحة، واعتبارها مصدر كل الشرور في المجتمع، وتحميلها جميع إخفاقات نظام الحكم، بدءاً بتفويت الفرصة على الدولة لاستعادة بلدة ام الرشراش “ايلات حاليا”، إلى اطلاق يد إسرائيل فى سماء سيناء الحبيبة، وإلى التغول الأمريكي في المنطقة، مما أوجد بيئة مواتية لنمو الكراهية والبغض والحقد، بين أبناء الوطن الواحد، إن تحويل مجرى الغضب العام في مصر، ضد فئة معينة، يوحي أن النظام أرادها منذ اليوم الأول “لانطلاق ثورة 25 يناير”، الى حرب أهلية وحرب إبادة،

وبهذه اللعبة الشيطانية أصبح المجلس العسكرى  يتحرك بكل طلاقة، مما دفعه لزج بأنصاره ومواليه في اكمال السيطرة على مفاصل الدولة المصرية، فجعلهم وقود لاستمرار مسيرة قافلته الإجرامي ، مما هيئ جميع الظروف لتقسيم المجتمع المصرى إلى ثلاث فئات: فئة الأسياد، وفئة الكهنة ” الأزهر والكنيسة”، وفئة العبيد جميع طبقات الشعب المصرى، بما يتوافق مع مرجعيات الدول الداعمة له، لتعود مصر بهذه العقلية التصنيفية إلى، ما قبل الحداثة.

بلحة

رسالة الى بلحة الصهيونى

ان الشعب المصري ايها الصهيوني ابدا لن يكون تابعا لإسرائيل ابدا لن تابعا لروسيا ابدا لن يكون تابعا لإيران ابدا لن يكون تابعا لاي دولة بنت نفسها من النفعية والتسلق علي اكتاف دولا اخري فامثال تلك الدول لا يمكن ان تكون مصر بماضيها وحاضرها ومستقبلها تابعة لتلك الدول وتاريخ مصر شاهدا علي ذلك فمصر الدولة العربية المسلمه والمؤمنه بكتاب ربها والمحافظة علي سنة نبيها محمد صلي الله عليه وسلم والحاميه والحاضنة للوطن العربيه كله لا يمكن بأي حال ان تضع يدها في الد أعدائها وأعداء امتها العربية والاسلاميه وان مصر وجيشها مهما فعل السيسي وزمرته الفاسده والحاقده علي مصر وشعبها سيخيب الله سعيهم ويحبط مخطاطتهم وان مصر محفوظة بعناية الله سبحانه وتعالى حيث قال “ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين” وان ما فعلوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتي وتلك خيانة عظمي لربها ودينها وامتها العربية والاسلاميه وأعلم بأنك لست مخلدا علي حكم مصر فلو دامت لغيرك ما وصلت اليك وان التايخ فيه من العبر ما يكفي وان مصر وشعبها ابد لن ينسي ما فعلت وما تفعل من جرائم التي يندي لها الجبين وتلفيق التهم الابرياء والمظلومين ورفع الأسعار علي الغلابة والمقهورين وتكريمك لكل الفسده والمرتشين من وزراء وقضاة واعلاميين والزج بهم لتشويه كل العلماء والصالحين وتضليل الشعوب وتغييب وعيها بماهو مشين للواقع والدين وأعلم بأنك باطل وان الله لا يصلح عمل المفسدين وان غدا لناظره قريب وأننا لمنتصرون بعون من الله وتوفيقه وان الظلم منتهي وزائل وان الشعب سياحكمهم علي ما اقترفوه في حقه من قتل وتنكيل به وضياع لثرواته وموارده التي اهدروها في اثيوبيا بسد النهضه وفي البحر المتوسط والتنازل عن جزء أصيل من مياه مصر الدوليه لقبرص وإسرائيل وفي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين وفي تمكين الروس لإقامة قاعدة روسيه علي تراب مصر وارضها وعن ضياع الحقوق والحريات والتي تضمنها القانون الدولي وشريعتنا الاسلامية الغراء كل ما فعله العسكر ومنذ مجيئه لحكم مصر ما ترك شيئا سيئا الا وفعله بل وجعل مصر وشعبها في مؤخرة الامم فخلف لها الفقر والجوع والمرض وسوء التعليم ولقد عرف الشعب ماهي حقيقة العسكر ولمن يكون ولائه وانتمائه فولائه لمن يدفع وأصبح جيش مصر عباره عن مرتزقه فاهملوا حماية حدود البلاد وجعل العدو صديق والشريف خائن والخاين شريف هكذا غيروا قوانين خلق الله وفترته التي فتر الناس عليها.

أسئلة كثيرة، كان جوابها: المتاجرة بالوطنية والخونة اعداء الوطن فكان لهذا الشعار تأثير العصا السحرية في صاغية نظرية المؤامرة الكونية العالمية، المستهدفة لوحدة الأراضي المصرية وقرارها السيادي، وبابتذال هذا المصطلح تم تحويل البسطاء إلى زمرة من البلطجية والفاشلين والضائعين، و”بحب الوطن”، وحماية السيادة الوطنية، أصبح القتل وارتكاب الفجور عملاً مستساغاً ومقبولاً ومشروعاً أيضاً، طالما أنه في “حب الوطن”، والدولة تثيب عليه وتغدق الأعطيات والمزايا.

فانطلق البلطجية من هذه العقيدة العقيمة، يقتلون ويحرقون ويدمرون كل من يقف في وجه أطماعهم، بعد أن أعطاهم “حب الوطن”، الضوء الأخضر، ولم يقف ابتذال مصطلح “حب الوطن”، عند هؤلاء البلطجية بل تعداه إلى عناصر الأمن والجيش والشرطة، فكلٌ قد تلقى تفويضاً بالقتل والتنكيل والاغتصاب وممارسة الإجرام، وطبعاً هم لا يخضعون للقانون، لأنهم “يحبون الوطن”، ومن يحب الوطن يكون فوق المحاسبة والمساءلة، وبإصدار “قانون محاربة الإرهاب”، شرعنة الدولة حرب استئصال طائفة بعينها، وسمحت للبقية الموالية بإطلاق عمليات إجرامية وانتقامية، ممن يتمرد على سطوتها وقهرها، فكانت تُستباح أموال ودماء وأعراض، الرافضين لإبادتهم باسم ” حب الوطن”،

طبقة الأسياد وطبقة الكهنة رجال الدين وطبقة العبيد الأغبياء .

فالأسياد هم من يحق لهم حب الوطن، والعبيد البلهاء، المعتوهين، دائماً يُغرر بهم ” باغنية تسلم الأيادى “، وبهذه البضاعة الرائجة، تحولت الدولة: إلى دولة فاشية، إقطاعية، جاهلية، ترفع القوانين والعقوبات عن الأسياد فقط؟ لأنهم وطنيون، وتطلق لهم العنان بعد أن حررتهم من الضمير والعرف والقانون، عندما سمحت لهم باستحلال ما بأيدي العبيد: الذين جعلهم “عبد الفتاح السيسى كالعصف المأكول، تعصفهم تارةً وتقسمهم تارة اخرى، والعالم الغربى يُنكر ويَستهج فقط الأسلوب والطريقة والتوقيت، مما وسع مفهوم السجون المصرية، والإبادة والتطهير العرقي خارج حكم القانون، فالمعاجم والقواميس العربية شحيح بالمرادفات والمصطلحات وعاجزة تماماً عن توصيف حجم الجرائم التي ترتكب في مصر، تحت ستار وشعار ودثار “الأمن القومى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى