كتاب وادباء

رسالة الى……..من حسبوه دكر مصر……..

رسالة الى……..من حسبوه دكر مصر……..

بقلم الكاتب

حاتم غريب

حاتم غريب ——————————————

ربما تكون الرسالة الثالثة او الرابعة لااتذكر تحديدا التى ارسلها اليك على مضض وليس اقرارا او اعترافا منى بانك رئيس مصر فلن ولم اعترف بك ابدا كذلك ومنذ الوهلة الاولى التى اطللت بها علينا بسحنتك الكريهه التى لايمكن باية حال ان يرتاح للنظر اليها العقلاء من ابناء هذا الشعب.

اتباعك ومريديك قالوا ان مصر فى الوقت الراهن تريد دكرا يحكمها فاتوا بك وحملوك تلك الصفة والقوا على كاهلك عبئ تحمل مسؤلية وطن بكامله بحسناته وسيئاته ومااظن انه كان له حسنات منذ ستين عاما مضت من عمره ضاعت هباءا لم تر فيها مصر سوى التراجع والخذلان والسقوط…..ارادوك دكرا ولم يقولوا انهم يريدوك رجلا فان كنت لاتعرف الفارق بين الاثنين فاود ان اعرفك بان الفارق شاسع جدا فكما قالوا قديما كل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل فعلامات الذكورة لاتدلل بذاتها عن صفة الرجوله فللرجوله صفات اخرى لايدركها سوى الرجال ومنها الصدق والمرؤة والشهامه والايثار ولا اظنك تتمتع بشىء من تلك الصفات التى تضفى عليك الرجولة بحق وان كنت فى ظاهرك ذكرا.

لقد فاق كذبك وخداعك ونفاقك وشرورك من سبقوك من بنى جلدتك وكذلك الطغاة عبر التاريخ الست تتذكر عندما اقدمت على فعلتك الشنعاء وقلت انك لست طامعا فى اى منصب او سلطة وانكم اى العسكر لاتخونوا ولا تتامروا هل تذكر ذلك ام تراك نسيت او تحاول ان تتناسى وتنسى من حولك اعتقادا منك بانك تحكم شعب من المهاطيل الاغبياء الجهلاء الذين لايدركون من امور دنياهم شيئا….فماذا حدث اذا.

الذى حدث حقيقة انك فعلت عكس ماقلت تماما وظهرت على حقيقتك كذوب افاك طمعت فى كل شىء المنصب والثروة والانفراد بكل سلطات الدولة وحدك دون غيرك فاصبحت ديكتاتورا تتحكم فى مصائر البلاد والعباد ليس هذا فحسب بل تحولت الى سفاح قاتل سافك للدماء وهاتك للاعراض وسجان للابرياء….اصبحت داء بلادواء..ورم سرطانى خبيث دخل جسد مصر ليقتلها رويدا رويدا بلا هوادة او رحمة.

سطوت على مصر انت وعصابتك لتستولوا على البقية الباقية منها بعد ان اصبحت عجوز شمطاء غاب عنها شبابها وجمالها وطموحها على يد اسلافك من العسكر فلم يكن لديك اى برامج او اهداف حقيقية وصادقة كى تعيد لها حيويتها وشبابها من جديد ففاقد الشىء لايعطيه وانت تفتقد الكثير والكثير ممن لدى الرجال الذين يصنعون المجد لاوطانهم لم نر فيك سوى اقاويل وحركات النساء ولم نر منك فعلا او عملا حقيقيا على ارض الواقع يمكن ان ينهض بمصر بل على العكس تماما جعلت منها متسولة وضعيفة واضحوكة امام العالم فلم يعد لها هيبة او كرامة او يحسب لها حساب بل غابت عنها شمس المستقبل وحل الظلام فى جميع اركانها…..لاول مرة فى تاريخ مصر يصبح جيشها عدوا لشعبه بل يعادى امته ويجعل من اسرائيل التى كانت يوما ما عدوا لدود جعل منها صديقة وحليفا استراتيجيا يجب ان نحميه وندافع عنه…..الست تدرى ايها الدكر ان غالبية شعب مصر تكره عسكرها الان كرها شديدا وليس عسكرها فحسب بل قضائها وشرطتها التى جعلت منهم جميعا سيفا مسلطا على رقاب الشعب المسكين بدلا من ان يكونوا اساس للعدل والامن والامان له……الستم ايها الدكر من افسدتم الاخلاق ونشرتم الفساد فى المجتمع بافعالكم وتصرفاتكم الحمقاء الغير مسؤلة والتى نتج عنها جرائم الرشوة والاستيلاء على المال العام والوساطة وتولى الضعفاء الجهلاء الاغبياء المناصب العليا وحرمان بقية افراد الشعب من تولى تلك المناصب التى اصبحت حكرا وحق مكتسب لعصابتكم التى سيطرت على كل اركان الدولة واممتها لصالحها وصالح ابنائها من بعدها…وتنازلتم كذلك عن مقدرات وثروات مصر لدول اخرى من اجل ان يمنحوك شرعية زائفة على حساب مصر وشعبها.

ماذا فعلتم لمصرفى مجالات العلم والمعرفة والبحث العلمى والزراعة والصناعة والصحة وتداول السلطة بالطرق المتعارف عليها فى الانظمة الديموقراطية حتى تجد لها مكانا بين دول العالم الحر المتقدم….انكم على مدى تاريخكم الاسود من حكم مصر عجزتم دائما عن حل مشكلة واحدة حتى تفاقمت واصبح وضع حل لها شبه مستحيل فالمشكلة كانت دائما هى انتم بعجزكم وفشلكم وسوء اخلاقكم وانعدام ضمائركم وعمى ابصاركم وبصيرتكم…كنتم تدعون دائما الوطنية وتحسبونها حكرا عليكم دون بقية المصريين فماذا فعلتم لمصر بوطنيتكم هذه سوى مزيد من الكوارث والمصائب والتخلف الذى حل بها منذ حللتم عليها بجهلكم وغبائكم اللامتناهى فلم تستمعوا يوما لنصيحة عالم او رجل رشيد ذو خبرة وحكمة واخلاق ومبادىء بل كنتم دائما معاندون عن جهل….مفكرون عن فقر…..عقلاء عن غباء….حتى وصلتم بمصر الى ماهى عليه الان وستظل كذلك لسنوات طويلة وللاجيال القادمة ان لم تغيبوا عن المشهد الان وتتركوا مصر لاصحاب العقول والعلم والحكمة والاخلاق والضمير والدين..وان شاء الله سوف يستطيعون اعادتها الى نفسها وشعبها مرة اخرى وان استغرق الامر وقتا لكننا نعرف مسبقا ان مصر حينها ستكون فى ايد امينة لاخائنة ولا متاامره عليها وعلى جيرانها وشعوب المنطقة من حولها.

والان هل مازلت تعتقد بينك وبين نفسك على الاقل بانك ذكرا او انك تستحق بالفعل ان تكون كذلك وان كنت كذلك فمتى تصبح رجلا.

………./حاتم غريب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى