آخر الأخبارتقارير وملفات

رسالة الي الأمة… باقى من الزمن أقل من القليل

الإعلامى والمحلل السياسي

دكتور /محمد رمضان

نائب رئيس منظمة “اعلاميون حول العالم”

مؤسس فى المنظمة

[07:43, 22.4.2020]

لا لوم علي من قتل وشارك في القتل

لا لوم علي من حرض علي المسلمين ونعتهم بعبارات نابية

لا لوم  علي من هدم بيوت الله واحرقها واستباحها

السيسى عين حشاشين وشتامين وسبابين وعواطلية وأنصاف أميين يعلقون ويردون ويلعنون كل من يناهض الاستبداد، وعيونهم مصوبة على شفتي عبد الفتاح السيسى ورضاه؟ هل هناك فيروس أشد من الكورونا اخترق عقولنا وصدورنا وقلوبنا ومشاعرنا فجعل المصريين يتجمدون عند عبادة السيسى “العجل”. لقد تلوثت سماء مصر بصرخات إعلاميين أمثال “عمر أديب” “وأحمد موسى”يبررون لزعيم العصابة جرائم لو نزلت على جبل لتصدع واحترق.

جحيمٌ تعيش فيه مصر مع شعبها الذليل يموت فيه بشر مثلنا مئات المرات، ويعيد مأمور السجن إحياءَهم من جديد ليمارس في أجسادِهم شبه المتحللة أو المتهالكة والمليئة بالأمراض ليرضي حاكما ساديا يتنفس من خلال صمتنا الآثم، وضربـنا بآلامهم عرض الحائط، وزعمِنا أننا الملايين من بني آدم خائفون من قزم بمفرده إذا نفخنا جميعا في وجهه فإنه يبول على نفسه و.. يتغوط رعبا في ملابسه!

لا يمكن لعاقل وهو يراقب الأحداث والمواقف والأشخاص سواء كانوا سياسيين أو كانوا علماء ومشايخ أو كانوا إعلاميين أو غير ذلك، فليس له وهو يرى الإنقلاب في السياسات وفي المواقف وليّ أعناق النصوص وتحليل الحرام وتحريم الحلال وتصويب السهام إلى الشرفاء، وتصديق الكاذب وتكذيب الصادق وتخوين الأمين، وائتمان الخائن إلا أن يقول أننا في زمن الفتن فاللهم سلم

إنك وأنت ترى المتساقطين في شباك الرؤساء والملوك، إنك وأنت ترى المتهافتين على نار الملوك مثل الفراش من العلماء والاعلاميين لمجرد أن أغروهم ببريق ولمعان الدرهم والدينار، فكيف سيصبر ويصمد هؤلاء أمام إغواء وإغراء فتن هي أعظم من هذه الفتنة.

وإذا كان هؤلاء المتساقطين لم يصمدوا أمام فتنة دجالين صغار كالسيسي وبشار وابن سلمان وابن زايد فكيف سيكون الحال مع فتنة الدجال الكبير التي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله منها “اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال”.

إذا كان علماء ودعاة لم ينجوا من فتنة دجال صغير وزعيم حقير اسمه بشار، فانبهروا به واتبعوه وهتفوا له ونافحوا عنه. وإذا لم ينجوا من فتنة دجال تافه صغير آخر اسمه السيسي مع أنه يقول لهم إنني فقير بل ويكذب عليهم ويصدقوه أن ثلاجته طوال عشر سنوات لم يدخل فيها إلا الماء، ورغم أنه يقول لهم محاولًا تبرير فشله بتوفير الوقود للسيارات “أجيب منين اركبوا بسكليتات” ومع ذلك فإن كثيرين ليس من عامة الناس وعوامهم، بل إنهم مشايخ وخطباء وعلماء من هتفوا باسمه ودعوا لمبايعته. وإذا كان هؤلاء الدعاة والمشايخ لم ينجوا من فتنة دجال مراهق اسمه محمد بن سلمان فسقطوا في حباله خوفًا من منشاره أو طمعًا في ماله فزينوا له فعل السوء وساروا على دربه وهتفوا باسمه، حتى أن أحد المتعثرين والمنزلقين وهو الشيخ عائض القرني قد قال مفتونًا بالدجال الصغير “أنا على دين محمد بن سلمان”، وإنني على يقين أن القرني هذا قد سمع وعرف بما قاله ذلك المتطاول من المفتونين “إن محمد بن عبد الله جاء ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وإننا في زمان نحتاج فيه لمن يصحح عقيدة محمد بن عبد الله

إن ما جاء به الدجال الصغير “عبد الفتاح السيسى” من ادعاء التجديد ورفضًا للتعصب كما أسماه ليؤكد أنه يعتقد في نفسه أنه هو الذي جاء ليصحح دين محمد بن عبد الله، ليكون السؤال للشيخ القرني هل هو فعلًا على دين محمد بن عبد الله أم أنه على دين محمد بن سلمان؟!

فإذا كان هؤلاء المتهافتين والساقطين في مستنقع الأقزام لم يملكوا القدرة ولا الحصانة الإيمانية للنجاة من فتنة الدجالين الصغار، فماذا سيكون حالهم إذا كتب الله لهم أن يعيشوا في زمن الدجال الكبير، ذاك الدجال الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم “إن الدجال يمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلًا ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين ثم يقول له قم فيقوم وهو يضحك”. وهو الذي يقول للسماء “أمطري فتمطر وللأرض أخرجي ثمرك فتخرج”.

 إغلاق المساجد بقرار وزير الأوقاف “محمد مختار جمعة” مخبر بدرجة وزير

عشرات من الفتاوى دخلت نسيج الأمة بدأ من على جمعة يليه سعد الهلالى ويتبعهم خالد الجندى, اختلطت بأفكار وأحلام وكوابيس المسلم, فكبلته, وقيدته, وغيبته عن الوعي, وعادت به إلى القرن الثالث الهجري, ونزعته عنوة من زمنه ليعيش ميتا في زمن آخر لايعرف عنه شيئا!
حجر كامل على العقل, ومنع تام لاستخدامه, وتخدير للعواطف, وقتل عمد لمشاعر سامية ونبيلة تعبر عن تناغم وانسجام المسلم مع عصره.
وكلما خرجت من المطابع صحيفة او مجلة, فتحت نافذة صغيرة أو كبيرة يطل عليها المعاقون ذهنيا من الأميين ثقافيا لطرح أسئلة مهينة لكرامة البشر, وكأن صاحبها يبصق على العقل والمنطق والحكمة والفكر الخلاق والابداع والحرية, وسيجد فقيها أو عالما أو ملتحيا أو جلبابيا يتبرع بالرد الأحمق على السؤال المتخلف.

منذ ان قررت حكومة الانقلاب اغلاق المساجد خشية انتشار العدوي بين المصلين ويفكر الجميع كيف سيكون الحال في الشهر الكريم وصلاة القيام ؟

فشهر رمضان له خصوصية لدي المسلمين في العالم اجمع وفي مصر خاصة فمنع الصلاة في المسجد خشية من العدوي امر مفهوم لكن ان تغلق المساجد دون اقامة الصلاة ولو بإمام وبضعة افراد فهذا دليل علي سوء نية مبيته من النظام المجرم الذي يعلن يوم بعد يوم عن وقاحته وإجرامه في حق المسلمين بمصر .

ان الحرب التي يشنها السيسي نيابة عن الملحدين والكفرة تجد صداها لدي داعميه ، ولا يخفي علي احد ان كارهي الاسلام اصبحوا يجهرون بحقدهم ولايبالون بل اصبحت لهم اْبواق إعلامية ومنابر خاصة يتحدثون منها ويهاجمون كل من يريد الدفاع عن الكتاب والسنه المحمدية ،

واذكركم بالماضي القريب عندما خرج هذا  السفّاح علي الرئيس الشرعي واستولي علي الحكم بالقوة خرج الشعب رافضا لما فعله فقام بقتل المتظاهرين في صلاة الفجر امام الحرس الجمهوري ولم يتحرك احد ليقول كلمة حق في وجهة هذا المجرم من شيوخ اعتدنا علي رؤيتهم في القنوات يحللون ويحرمون ويجمعون الالاف حولهم وكان الدماء التي سقكت لا حرمة لها أوقيمة ،

لم يتوقف الاجرام الذي جاء به السيسي فاغلق القنوات الدينية وابعد كل من له راي سديد ويقول كلمة الحق وجاء  بمن يضل الناس والعامة ويحلل الدماء بل ويمتدح القاتل  ويبجله.

ولكم في ما حدث للمعتصمين برابعة والنهضة عبرة وأمثلة علي فجر السيسي ونظامة

شيوخ السلطان  تحرض علي قتلهم وتصفهم  بخوارج العصر ، فيقتل الركع السجود وتحرق  جثثهم امام مرأي العالم ثم يدخلون الي المسجد ليحرقوه بمن فيه من قتلي وجرحي في مشاهد لم نراها في عصرنا بل سمعنا بها في العصور السابقة من المشركين والصليبين  عندما أتوا لغزو بلاد المسلمين ،

ولم يكتفي عبيد  السلطان بل امتدحوه واثنوا عليه فقال احدهم ان الله  انقذ المصرين فابتعث رجلين  من رسول الله  كما ارسل موسي وهارون فأرسل السيسي ومحمد ابراهيم …هكذا وصل الحال ان يوصف أنبياء الله بالقتلة الفجرةً  “محمد ابراهيم وزير الداخلية آن ذاك والسيسي السفّاح ”

أثار إعلان خمسة من مشايخ الفضائيات المصرية ذهابهم لإحدى دور السينما بالقاهرة لمشاهدة فيلم “الضيف”، للكاتب المثير للجدل بنظرته للإسلام إبراهيم عيسى، الانتقادات والتساؤلات حول دلالات الحدث، وما طرأ على المشايخ من تغيرات بظل حكم النظام الحالي.

مجموعة من المشايخ التي تظهر عبر برامج فضائية “dmc”، يتزعمهم خالد الجندي، صاحب الفتاوى المثيرة والداعم لرأس النظام عبدالفتاح السيسي، بجانب المشايخ رمضان عبدالمعز، وأشرف الفيل، ورمضان عبدالرازق، ورمضان عفيفي، في تجربة وصفوها بـ”الرحلة التنويرية التثقيفية”، وبدعوى أن الفيلم يتحدث عن الحجاب.

مراقبون رأوا بموقف المشايخ الخمسة هدما لبعض الثوابت، وحثا للمصريين للانفتاح على عروض السينما التي يغلب عليها مؤخرا الرقص المبتذل والعري ومشاهد الإثارة الجنسية.

تكشف لنا دراسة عن سنة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن صلى الله عليه وسلم حذرنا من ظهور التطرف الدينى فى هذا العصر بل وبكل وضوح وتفاصيل مذهلة، فمنذ ١٤٠٠ عام تنبأ صلى الله عليه وسلم بأنه «يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى» – «مصابيح المشكاة» – ثم يضيف رسول الله عليه الصلاة والسلام بما معناه أنه فى هذه السنوات الأخيرة سيفقد الإسلام جوهره الحقيقى، وسيقتصر الدين فى معظم ممارساته على ظاهر العبادات فقط، كما تنبأ لنا حضرته أيضا أن السبب فى ذلك يرجع إلى فساد رجال الدين وأنهم سيكونون مصدر الشقاق خلال هذه الأيام، وهو ما يكشف عنه ويؤكده باقى الحديث الشريف فى قول صلى الله عليه وسلم مبينا سبب هذه الكارثة «علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود».

كما أنبأنا رسول الله أيضا، وحذرنا من أئمة الضلال الموجودين بيننا… وذلك فى حديثه الشريف: «يكون دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها» فسأله أحد الصحابة عن وصفهم فأجاب: «هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا»، وكانت وصية حضرته لكل مسلم يعاصر هذه الفتن: فَالْزَمْ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ» وهذا بالضبط ما فعله الصحابة عندما داهمتهم فتنة الخوارج فى أرض سيدنا عثمان وسيدنا على فاعتزلوا الجميع تنفيذا لوصية حضرته.

أليست هذه حقيقة الشيوخ المتطرفين فى أنحاء من العالم الإسلامى الذين يسيئون لاستخدام منابر الوعظ والإرشاد ليثيروا الانقسامات والكراهية بين المسلمين؟

فلماذا نتعجب اليوم من فتاوي وهجوم المنفلتين وعباد الأصنام علي الاسلام  ، هذه نتائج يا سادة وليس ظواهر عابرة ، فقد تمكن الفسقة من  عقول  العباد فأصبح الهجوم علي المسلمين  من الأشياء المعتاد عليها ،

وعندما يتحدث احد او ينتقد هاته الافعال تخرج الافاعي من جحورها لتبث سمومها فيتهم بإثارة الفتنة والاعتراض علي قرارات الدولة !

اننا نعيش اسوء العصور وأحلكها ظلمة, يخشي المؤمن ان يظهر إيمانه فيعاقب من متأسلمين اشد ضراوة وعداوة للإسلام من الكفرة ، فعقاب الله ليس عنا ببعيد لاننا  ركنا الي الدنيا وابتعدنا عن  شرع الله وارتضينا الذل لانفسنا وهان علينا ديننا فتكالبت  علينا  كلاب الارض .

لوموا انفسكم علي صمتكم وخزلاتكم لشرع الله ونصرة المظلومين

لوموا انفسكم علي تضيعكم  الأمانة وتقصيركم في حق الله ، لقد استخف فرعون قومه فأطاعوه وفعل السيسي بكم ما فعله  فرعون .

يحزننا حال الأمة وما هي عليه من فرقه وشقاق ومن تسلط الفاسدين ولكنى على يقين أن مآل أمرنا إلى فرج ومخرج إن شاء الله.

ولن نخاف على دولنا المجروحة لأنني على يقين أن الجرح سيلتئم وأن الشمل سيجتمع، وأن حبات العقد المنفرطة المتناثرة فإنها حتمًا ستعود وتجتمع كلها بإذن الله

فاللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك، يا مصرّف القلوب أصرف قلوبنا عن معاصيك، اللهم سلم اللهم سلم

[07:45, 22.4.2020] محمد رمضان باريس:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى